16-مارس-2024
الولايات المتحدة تطالب بخطة واضحة التنفيذ بخصوص العملية في رفح (EPAIMAGES)

الولايات المتحدة تطالب بخطة واضحة التنفيذ بخصوص العملية في رفح (EPAIMAGES)

شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على موقف الولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى رؤية "خطة واضحة وقابلة للتنفيذ" فيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، تشمل "إبعاد المدنيين".

وقال بلينكن، أنّ الولايات المتحدة لم تطلع بعد على خطة العملية العسكرية في رفح حيث يتجمع أكثر من مليون نازح.

الإدارة الأمريكية ترفض عملية في رفح، حتى تقديم إسرائيل خطة موثوقة لإخلاء المدنيين

وبشأن المفاوضات للتوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنّ الوسطاء يبذلون جهودًا كبيرة لتقريب وجهات النظر سعيًا للتوصل إلى اتفاق.

وقال بلينكن: "نعم، هناك اقتراح مضاد تقدمت به حماس"، وأضاف: "من الواضح أنني لا أستطيع الخوض في تفاصيل ما يتضمنه، لكن ما يمكنني قوله هو إننا نعمل بلا كلل مع إسرائيل وقطر ومصر لسد الفجوات المتبقية ومحاولة التوصل إلى اتفاق".

تأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعد أنّ وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عملية عسكرية في رفح، حسبما أعلن مكتبه اليوم الجمعة بعد اجتماع مجلس الوزراء الحربي.

وكانت عملية رفح إحدى الأدوات التي استخدمتها إسرائيل للضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق لصفقة التبادل.  وقد عارض المجتمع الدولي هذه الخطوة خوفًا على مصير أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في منطقة رفح، الذين فر العديد منهم إلى هناك هربًا من القصف في شمال غزة.

وأصرت الولايات المتحدة على أنه يجب على إسرائيل تقديم خطة موثوقة وواقعية لحماية المدنيين في رفح، حيث قال مستشار اتصالات الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، يوم الخميس، إن إدارة بايدن لم ترى مثل هذه الخطة بعد.

وفي نفس الوقت الذي بدا فيه أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي يطرح إمكانية تنفيذ عملية رفح، قال مكتب رئيس الوزراء إنه من المتوقع أيضًا أن يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء محادثات صفقة التبادل بعد أن يناقش مجلس الوزراء الأمني ​​موقف الحكومة بشأن هذه القضية.

من جانبه، قال القيادي في حماس محمد نزال للتلفزيون العربي، إن على الإدارة الأميركية الضغط على حكومة نتنياهو ورفع الغطاء عنها بشأن استمرار العدوان، موضحًا أن "نتنياهو يمارس عملية المفاوضات عبر تهديد المدنيين بالحرب على رفح للضغط على المقاومة"، مؤكدًا على أن "المقاومة تجهز نفسها لكافة الاحتمالات بما في ذلك اجتياح رفح".

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية: "أخبر كبار المسؤولين الأمريكيين نظراءهم الإسرائيليين أن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف حماس ذات القيمة العالية في رفح، طالما أن إسرائيل تتجنب غزوًا واسع النطاق".

وتعمل الإدارة الأمريكية، على بحث نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن "تقبلها" في رفح. أمّا "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن، فهو أنه لا ينبغي لإسرائيل بعد الآن مواصلة حربها دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين.

وقال أربعة مسؤولين أمريكيين، إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية أشاروا لإسرائيل، في محادثات خاصة، إلى أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى "عمليات مكافحة الإرهاب" منها إلى حرب شاملة. 

ويقول مسؤولو الإدارة، إن ذلك من شأنه أن يقلل من "الخسائر في صفوف المدنيين ويقضي على صفوف حماس ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام" نتيجة العدوان الإسرائيلي وتعامل بايدن مع الحرب.