26-يونيو-2021

أبهرت إيطاليا الجميع بصلابة دفاعاتها في دور المجموعات (Getty)

تنطلق مساء اليوم السبت مواجهات  دورالـ16من بطولة أمم أوروبا، حيث يواجه المنتخب الإيطالي على ملعب ويمبلدون نظيره النمساوي، فيما يلعب المنتخب الدنماركي مع ويلز على أرضية يوهان كرويف أرينا بأمستردام.

 

إيطاليا - النمسا

يدخل المنتخب الإيطالي مواجهة ثمن نهائي يورو 2020 أمام نظيره النمساوي بحظوظ وافيرة، معولًا في ذلك على جملة من الأرقام غير المسبوقة، حيث حلق الأزوري في صدارة المجموعة الأولى، بعد نيله ثلاثة انتصارات على كل من تركيا 3-0، سويسرا 3-0 وويلز 1-0، محققا بذلك أكبر نتيجة فوز في تاريخ مشاركاته في اليورو 3-0، ومسجلا 7 أهداف كثاني أفضل خط هجوم، دون استقبال أية هدف كأفضل سجل دفاعي مناصفة مع المنتخب الإنجليزي، متجاوزًا بذلك حدود الـ11 مباراة متلاحقة بشباك نظيفة.

 كما حافظ المنتخب الإيطالي على سجله خاليًا من الهزائم للمباراة رقم 30 على التوالي في مختلف المسابقات، وذلك في سلسلة امتدت منذ أخر خسارة في 10 سبتمبر 2018، ليعادل أطول سلسلة من عدم الخسارة في تاريخه، والتي حققها خلال الفترة بين عامي 1935 و 1939، فترة تتويجه بكأس العالم، مع العلم أن إيطاليا لم تتخلف عن الأدوار الإقصائية سوى مرتين خلال تاريخ مشاركاتها بنهائيات اليورو، جدير بالذكر أن إيطاليا خاضت 37 مواجهة ودية ورسمية ضد النمسا، واستطاعت خلالها تحقيق الفوز في 17 مرة مقابل 12 خسارة و 8 تعادلات.

على الجهة المقابلة يدخل المنتخب النمساوي الأدوار الإقصائية لبطولة أمم أوربا لأول مرة في تاريخه، بعد مشاركتين سابقا، فبعد أن فشل منتخب النمسا بالتأهل لنهائيات اليورو في 12 نسخة من البطولة، رغم مشاركته في تصفيات جميع تلك الدورات، كان الظهور الأول له عندما استضاف البطولة مناصفة مع سويسرا سنة 2008، بينما كانت المشاركة الثانية بيورو 2016، مشاركتين انسحب خلالهما من مرحلة المجموعات بأداء باهت، حيث سجل هدفين فقط وجمع نقطتين في الدورتين، أما الأن فقد تغيير الوضع كثيرًا.

 

حيث حصل زملاء ألابا على وصافة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، بعد انتصارين على مقدونيا الشمالية 3-1، أوكرانيا 1-0، وخسارة أمام هولندا 0-2، وسجلوا 4 أهداف، فيما لم تتلقى شباكهم سوى 3 أهداف، ليزداد طموحهم في مواصلة التألق وكتابة التاريخ عند ملاقاة الأزوري في ثمن النهائي، معولين في ذلك على حنكة المدرب فرانكو فودا، وتحررهم من الضغوط باعتبارهم أقل ترجيحًا من الطليان.

الدنمارك - ويلز

بسبب ارتكاب جرائم ضد المدنيين في البوسنة إبان الحرب الأهلية، أقصى الاتحاد الأوربي منتخب يوغوسلافيا من بطولة أمم أوروبا 1992، ليتم تعويضه بالدنمارك التي رفضت بداية، قبل أن توافق على العرض وتلعب دور ضيف الشرف لإكمال عقد المنتخبات، وذلك ما كان فعلا حتى حدود المباراتين الأوليتين بخسارة وتعادل، لكن مكالمة هاتفية غيرت المسار من ضيف شرف إلى بطل، فكلمات زوجة كيم فيلفورت المهاجم الأول للمنتخب حينها، عن تدهور صحة ابنته المصابة بالسرطان، جرّته لمغادرة المعسكر، وهنا كانت نقطة البداية، فمن أجل فيلفورت تحققت المعجزة.

 هذا هو قدر الفايكينغ، عبارة شائعة الاستعمال في الدنمارك، فمن منا لم يعش لحظة سقوط كريستين ايركسن مغشيا عليه في مباراة فنلندا، نوبة قلبية كادت تنهي حياته، حاز على اثرها المنتخب الدنماركي تعاطف الجميع، وخارت عقبها القوى النفسية لزملائه، مما ساهم في خسارة المواجهة الأولى والثانية أمام فنلندا 1-0، وبلجيكا 2-0، وبعد أن ظن الجميع أن طريق أبناء كاسبر هيولماند قد انتهى في البطولة، غير أن رسالة ايركسن لرفاقه أعادت الروح للفريق، لينفجر في المباراة الأخيرة أمام روسيا بفوز برباعية لهدف.

 ومن أجل ايركسن تحقق التأهل العسير  كأول منتخب يتأهل بعد خسارة المباراتين الأوليين في تاريخ المسابقة ومن أجله يرفع المنتخب الأسكندنافي راية التحدي في أدوار خروج المغلوب بدء بملقاة ويلز في ثمن النهائي..

على الطرف المقابل، يدخل المنتخب الويلزي مواجهة ثمن نهائي بعد حصوله على وصافة المجموعة الأولى، مناصفة مع سويسرا بـ4 نقاط ولكن بأفضلية الأهداف، بعد تغلبه على تركيا 2-0، وتعادل مع سويسرا 1-1، وهزيمة أمام إيطاليا 0-1، ليضرب موعدًا مع منتخب الدنمارك والأمل يحذوه لتكرار إنجاز النسخة السابقة، والتي عرفت أول ظهور له بالمسابقة، وتمكن خلالها من الصعود لدور نصف نهائي، في إنجاز تاريخي، ويعول في ذلك على جاهزية وتألق بعض نجومه، على غرار جاريث بيل ورامسي وجيمس، وكذلك الصرامة والانضباط التكتيكي الذي يتمتع به المنتخب، بالإضافة إلى حصيلة إيجابية في مواجهات الدنمارك السابقة، حيث فاز في 4 من أخر 10 لقاءات، كلها عوامل ترجّح كفة بلاد الغال.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المانشافت ينجو من وداع مهين في يورو2020.. والتعادل يحسم مواجهة فرنسا والبرتغال

وجّهت إنذارًا لجميع المنافسين.. إيطاليا تفتتح اليورو بثلاثيّة في شباك تركيا