18-يوليو-2021

الشاعرة الأمريكية سارة تيسدال

سارة تيسدال (Sara Teasdale) شاعرة أمريكية ولدت عام 1884 وتوفيت عام 1933. تميزت بشعرها الغنائي مُتقَن الصنع. لها العديد من الكتب الشعرية منها "أغاني الحب" و"اللهب والظل" الذي حاز على جائزة بوليتزر للشعر عام 1918.


أوراق

 

شيئًا فشيئًا، مثل أوراق تسقط عن شجرة

كل ما أؤمن به هجرني؛

بيد أنها النجوم تتلألأ فوق رأسي

ببريق أبيض وقرمزي رقيق،

وتحت قدمي

ينبت عشب الأرض القوي.

أنا التي كان يكفيني فحسب

أني شجرة عذبة الغناء،

حفيف البهجة

في قلب الليل الحزين-

فقدتُ أوراقي التي خَبِرَت جيدًا

ملمس المطر وثِقلَ الندى.

أعماني أني كنت مكللة بالأوراق

فما نظرتُ لأعلى أو لأسفل-

لكنها الأوراق الصغيرة حين سقطت

منحتني فُسحةً كي أرى السماء؛

الآن، وللمرة الأولى أعرف بأن

النجوم فوقي والأرض تحتي.

 

حانة الأرض

 

وصلتُ حانة الأرض المكتظة،

وطلبت كأس نبيذ،

لكن المُضيف مرَّ مُشيحًا بعينيه

عن عطش شديد كعطشي.

ومن ثم جلستُ منهكةً

وسألته كسرة خبز

لكن المُضيف مضى مشيحًا بعينيه

ولم ينبث ببنت شفة.

وبينما راحت الأرواح المنتظرة

في الخارج تحت جنح الليل

تدلفُ باستمرار

حابسةً صرخاتها لشدة دهشتها

من كل هذا الضوء والصخَب.

"إذًا، أعطني سريرًا كي أنام،" قُلت،

"سينتصفُ الليل سريعًا"-

لكن المُضيف أشاح بوجهه، ذهب

ولم أرَ وجهه مطلقًا.

"بما أنه ليس ثمة طعام أو راحة هنا،

سأذهب حيث كنت من قبل"-

لكن المضيف غادر دون أن يلتفت إلي

موصِدًا الباب الخارجي خلفه.

 

لن أكترث

 

بعد أن أموت، وحين ينفِض أبريل المشرق

شعره المبلول بالمطر فوقي،

ورغم أنك ستنحني فوقي بقلب مفطور،

لن أكترث.

سيغمرني سلامٌ كالذي يغمر الأشجار الخضراء المورِقة

حين المطر يُثقِلُ ويحني أغصانها،

وسأكون أشدُّ صمتًا وأقسى قلبًا

مما أنت عليه الآن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كارسن ماكلرز: حدّد أحزانك

ماركوس هيدجر: الذَّهب والظل جسدٌ واحد