21-أغسطس-2023
gettyimages

تتواصل الاحتجاجات والإضرابات في مناطق جنوب سوريا (ألترا صوت)

ازداد زخم الاحتجاجات في الداخل السوري، ودخلت عدة فعاليات سياسية واجتماعية على خط التصعيد الاحتجاجي المرتبط بارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية. وتتركز الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء ومحافظة درعا ومناطق من ريف دمشق، وشهدت الاحتجاجات رفع شعارات سياسية، تطالب برحيل رئيس النظام السوري الذي يتهمه المحتجون باتباع سياسة تجويع للشعب السوري.

وتتواصل الاحتجاجات لليوم الرابع في مدينة درعا، التي شهدت مظاهرات ليلية أيضًا، كما تتواصل لليوم الثاني في مدينة السويداء، بالتزامن مع الإضراب العام الذي يشمل المدينة.

تتواصل الاحتجاجات لليوم الرابع في مدينة درعا، التي شهدت مظاهرات ليلية أيضًا

وفي التفاصيل، عرفت السويداء أمس الأحد تجمعات حاشدة في 42 نقطة احتجاج، كان أكبرها التجمع الذي انتظم في ساحة الكرامة حيث تجمع المئات، مرددين هتافات وشعارات مناوئة للنظام من بينها هتاف "سورية لينا وما هي لبيت الأسد"، وأخرى متعاطفة مع محافظة درعا المجاورة.

وبالإضافة لمشهد الاحتجاج كان ثمة مشهد احتجاجي آخر، تمثل في إغلاق المحال التجارية والدوائر الحكومية أبوابها بشكل شبه كامل استجابة للإضراب الذي دعا إليه النشطاء، كما قام محتجون بغلق جميع المداخل الرئيسية للمدينة بالإطارات المشتعلة.

وعادت كتابة الشعارات إلى الواجهة الاحتجاجية، حيث رصدت 3 نقاط شهدت كتابة على الجدران.

وبسبب تصاعد الاحتجاجات والإضرابات أعلنت مديرية التربية في السويداء تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة أمس الأحد إلى وقت لاحق.

وشاركت قرى وبلدات عدة في ريف السويداء في الاحتجاجات، بينها بلدة شقّا وقرية الرضيمة الشرقية، وبلدتي عريقة وأم الرمان بريف السويداء الغربي والجنوبي، وبلدة سليم وبلدة الصورة، وبلدة الكفر وقرية رامي بريف السويداء الشرقي.

في الأثناء أعلنت قرى وبلدات القريّا، والغارية، ومياماس، وسهوة الخضر، وأم الرمان، والكفر، وعرمان، وغيرها من القرى في ريف السويداء الجنوبي، المشاركة في الإضراب، عبر تنفيذ وقفات احتجاجية وإغلاق الطرق الرئيسية.

وشهدت محافظة درعا الأحد احتجاجات تجمع فيها العشرات حسب شهود عيان وخاصة أمام الجامع الأموي.

وشهدت احتجاجات درعا رفع أعلام الثورة والمطالبة برحيل بشار الأسد، والإفراج عن المعتقلين، كما شهدت المظاهرة ترديد هتاف "بدنا نشيله لبشار بهمتنا القوية".

ولم يتأخر ريف دمشق الغربي عن التصعيد، فقد شهدت بعض مناطقه كتابات جدارية مناهضة للنظام السوري في بلدة زاكية، وسط استنفار كبير لقوات النظام والمسلحين الموالين لها.

أصدر الرئيس الروحي لطائفة الدروز الشيخ حكمت الهجري ليلة الأحد بيانًا شديد اللهجة أعلن فيه "نفاد الصبر وفوات الأوان".

وجاء في البيان ما نصه: "الصمت لا يعني الرضا، فقد طاولت التصرفات والإجراءات لقمة العيش، فآن الأوان لقمع مسببي هذه الفتن والمحن ومصدري القرارات الجائرة المجحفة الهدّامة، ولنقتلع من أرضنا كل غريب وكل مسيء، وكل حارق مارق قبل أن يسرق أموالنا من موقعه".

عرفت السويداء أمس الأحد تجمعات حاشدة في 42 نقطة احتجاج

ولفت البيان إلى أنهم نبهوا الجهات العليا في النظام السوري "للأخطاء ولكنها لم تستجب وضربت عرض الحائط بمصالح الناس".

وسخر الهجري في بيانه من عبارة الحرب الكونية قائلًا: "الحجة حرب كونية، وأي حرب كونية وأنتم تدمرون شعبكم وتحبسون مقدراته عنه، وتسقطون اقتصاده الوطني إلى الحضيض بقرارات بخسة".