03-سبتمبر-2022
ريال مدريد

"Getty" الفوز الرابع تواليًا لريال مدريد

واصل ريال مدريد انطلاقته المميزة في الدوري وحقّق فوزه الرابع تواليًا على شريكه السابق بالصدارة ريال بيتيس، ضمن مستهل مباريات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، لينفرد الفريق الملكي بالمركز الأول بعد تحقيق العلامة الكاملة، ويؤكد جاهزيته التامة للدفاع عن لقب، ويكمل استعداداته لافتتاح حملة دفاعه لقبه كبطل لأوروبا، حيث سيواجه سلتيك  بعد أيام قليلة.

مباراة الانفراد بالصدارة

في أولى مبارياته على أرضه في الليجا هذا الموسم، استقبل ريال مدريد ضيفًا ثقيلًا هو ريال بيتيس، في مواجهة بين الفريقين الوحيدين الذين حقّقا العلامة الكاملة هذا الموسم، وبالتالي فإن الفوز بالمباراة يشكل حافزًا كبيرين لهما للانفراد بالصدارة.

ريال مدريد

بعد إغلاق سوق الميركاتو الصيفي واكتفاء ريال مدريد بصفقيتين صيفيتين هما روديجر وتشواميني، بالرغم من مطالبات الجماهير بالتعاقد على الأقل مع مهاجم بديل لبنزيما، يحاول الفريق مواصلة انطلاقته القوية في الدوري، وتحقيق الفوز الرابع على التوالي بالدوري، قبل أيام من استهلال حملة دفاعه عن لقبه في دوري الأبطال، حيث سيسافر إلى اسكتلندا لمقابلة سلتيك الأربعاء.

ريال مدريد

في المقابل فإن ريال بيتيس نجح بتحقيق أفضل انطلاقة له بالليجا في تاريخه، بعدما حصد النقاط التسع الممكنة في الجولات الثلاث الأولى، أظهر الفريق فيها ثباتًا دفاعيًا، فتلقى هدفًا واحدًا فقط، فيما تصدّر مهاجمه بورخا إيغليسياس صدارة الهدافين متساويًا مع ليفاندوفسكي بأربعة أهداف قبل انطلاقة الجولة الرابعة.

بدأ أنشيلوتي بالرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3، مع مشاركة الثنائي دافيد ألابا وإيدير ميليتاو  في قلب الدفاع مع بقاء روديجر على مقاعد البدلاء، بينما أكمل رودريجو ثلاثية الهجوم إلى جانب فينيسيوس وكريم بنزيما، في ظل تواجد توني كروس وفيديريكو فالفيردي على مقاعد البدلاء.

من جهته دخل مانويل بيليغريني المباراة بخطة 4-2-3-1، في محاولة لمباغتة الفريق الملكي، بتواجد الثلاثي الهجومي المميز خوانمي وسيرجيو كاناليس على الأجنحة، وصانع الألعاب نبيل فقير خلف بورخا إيغليسياس.

تعادل عادل يحسم الشوط الأول

قبل بدء المباراة قدّم ريال مدريد لجمهوره كأسي دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبية، ودخل الفريق أجواء المباراة بقوة، فسجّل هدف التقدم في الدقيقة التاسعة بواسطة فينيسيوس جونيور الذي تلقّى تمريرة مميزّة من دافيد ألابا، لينفرد بالحارس سيلفا ويسجلها بمهارة بعدما رفع الكرة من فوقه. سجّل فينيسيوس للمباراة الثالثة على التوالي، هو أمر لم يفعله بالدوري في العام الماضي.

ريال مدريد

قبل أن يستوعب ريال بيتيس صدمة الهدف، تلقّى ضربة أخرى تمثّلت بإصابة نجمه نبيل فقير وخروجه من الملعب، لكن تقدّم أصحاب الأرض لم يدم أكثر من ثمان دقائق، حيث عادل سيرجيو كاناليس لاعب ريال مدريد السابق النتيجة لفريقه، مستفيدًا من تمريرة بورخا إيغليسياس، ومن فوضى وسوء تمركز مدافعي الريال. ريال مدريد فشل في الحفاظ على نظافة شباكه بالدوري في جميع مبارياته حتى الآن.الدقائق المتبقية من الشوط الأول لم تشهد الكثير من الأحداث، وتبادل الفريقان صناعة بعض الفرص غير المؤثرة، لتأتي صافرة الحكم معلنةً انتهاءه بالتعادل الإيجابي.

الملكي يحسم الأشواط الثانية كالعادة

دخل ريال مدريد الشوط الثاني مهاجمًا، وسنحت له فرصة حقيقية في الدقيقة 48 للتقدم مجدّدًا، لولا حارس ريال بيتيس الذي تصدّى ببراعة لتسديدة كريم بنزيما، وبعدها بدقائق تصدّى مجدّدًا روي سيلفا لتسديدة متقنة من مودريتش محولًا إياها إلى ركنية.

ريال مدريد

استعاد بعدها ريال بيتيس المبادرة، فاستفاد إيغليسياس من خطأ بالتمرير قام به مودريتش، لكن الهجمة المرتدة لم تثمر، ثم تدخّل ميليتاو في اللحظة المناسبة ليمنع إيغليسياس من التسديد، ليتدخل أنشيلوتي ويزجّ بفالفيردي بدلًا من كامافينجا، فلم يخيب لاعب الوسط الأوروغوياني آمال مدربه، وصنع الهدف الثاني لرودريجو بعد دقائق من دخوله. الأخير أنهى تمريرة زميله بذكاء داخل المرمى، ليتقدّم الفريق الملكي مع انتصاف الشوط الثاني.

ريال مدريد

بحث بيتيس عن معادلة النتيجة مرة أخرى، فزجّ بيليجريني بثلاثة لاعبين دفعة واحدة عند الدقيقة 72، من بينهم قائد الفريق ولاعب الخبرة خواكين ( 41 سنة )، ليشرك بعدها أنشيلوتي كلًّا من كروس وسيبايوس لإعطاء توازن إضافي لخطّ الوسط. تبديلات أنشيلوتي ساعدت الفريق على التحكم بمجريات الدقائق المتبقية، لتنتهي المباراة بفوز رابع ثمين لريال مدريد، وخسارة هي الأولى لريال بيتيس.