07-أبريل-2024
نتنياهو يتهرب من استحقاقات عملية التبادل (الأناضول)

(Getty) بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب، مشترطًا إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، في وقت تشهد فيه مصر جولة جديدة من محادثات الهدنة.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تنحني للضغوط الدولية، معتبرًا مطالب "حماس"، التي قال إنها تدير قطاع غزة، "مبالغًا فيها".

وكانت "حماس" قد كررت مطالبها التي اقترحتها في 14 آذار/مارس الماضي، قبل موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار في 25 آذار/مارس يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتشمل المطالب وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل "جدية" للأسرى الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

قالت "كتائب القسام" في رسالة مصورة: "قد تكونون قادرين على دخول شوارع غزة، لكنكم ستحترقون في أزقتها كل مرة بعزم مقاتلينا الأشداء"

 

من جانبها، توعدت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الأحد، الجيش الإسرائيلي باستهدافه مجددًا في حال معاودته الدخول إلى قطاع غزة.

جاء ذلك في رسالة مصورة مقتضبة نشرتها الكتائب باللغتين العربية والعبرية، تزامنًا مع مزاعم انسحاب قوات إسرائيلية من خانيونس جنوب القطاع.

وقالت القسام: "قد تكونون قادرين على دخول شوارع غزة، لكنكم ستحترقون في أزقتها كل مرة بعزم مقاتلينا الأشداء".

ونشرت الكتائب مع نص الرسالة مشاهد سابقة لالتحام عناصرها مع قوات إسرائيلية متوغلة داخل القطاع، واستهدافهم آليات الجيش الإسرائيلي.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت الأحد، إن: "الفرقة 98 بألويتها الثلاثة، انسحبت من خانيونس الليلة الماضية بعد انتهاء العملية هناك، بعد قتال دام أربعة أشهر".

وأضافت أنه لم يتبق في غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء "ناحال"، الذي يتولى مهمة تأمين الممر (أقامه الجيش الإسرائيلي لقطع الشمال عن الجنوب)، لمنع سكان غزة من العودة إلى شمال قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في خانيونس بدأت في 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، إلا أن الجيش الإسرائيلي، وفقًا لزعمه، خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.