06-ديسمبر-2023
زيارة سابقة لرئيس الوزراء الإسباني لمعبر رفح (GETTY)

زيارة سابقة لرئيس الوزراء الإسباني لمعبر رفح (GETTY)

أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن سعي بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية مستمر، حتى لو لم تحصل على الدعم الكافي داخل الاتحاد الأوروبي، موجهًا انتقادات حادة لقادة الاتحاد الأوروبي.

وجدد سانشيز خلال اجتماعه مع الصحفيين في العاصمة مدريد، التأكيد على رؤيته لحصل الصراع في الأراضي المحتلة، والمتمثل في حل الدولتين.

لفت سانشيز أن أكثر من 130 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، في حين أن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي ترفض القيام بذلك

واعتبر رئيس الوزراء الإسباني، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون الخطوة الأولى، من أجل عقد مؤتمر دولي السلام، عبر المبادرة التي طرحتها إسبانيا.

ولفت سانشيز، النظر إلى أن أكثر من 130 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، في حين أن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي ترفض القيام بذلك، مشددًا على أن الأمر يستحق بذل الجهود لاتخاذ مبادرات داخل الاتحاد الأوروبي، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإذا لم يحدث ذلك فإن توجه بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية مستمر.

ووجه رئيس الوزراء الإسباني انتقادات لقادة دول الاتحاد الأوروبي، إذ طالبهم باتخاذ نفس الموقف الذي اتخذ من الغزو الروسي لأوكرانيا، تجاه الهجمات الإسرائيلية على غزة. داعيًا قادة دول الاتحاد إلى الكف عن اتباع سياسة ازدواجية المعايير.

وحذر سانشيز دول الاتحاد الأوروبي، بأن صمتها حيال انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، واحتلالها قطاع غزة والضفة الغربية، سيجعلها تواجه خطر العزلة دوليًا. مطالبًا دول الاتحاد مراجعة سياساتها. ومؤكدًا أن حل "المشاكل القائمة بين إسرائيل وفلسطين يصب في مصلحة أوروبا أخلاقيًا وجيوسياسيًا"، وفق تعبيره.

وعلى خطى رئيس الحكومة الإسبانية، أكد وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو "أفضل ضمانة لأمل الشعب الفلسطيني في السلام وأمن الشعب الإسرائيلي والمنطقة".

وخلال كلمة له أمام البرلمان الإسباني أمس الثلاثاء، أكد ألباريس أن حكومة بلاده التي تم تشكيلها حديثًا "تمتلك رؤية واضحة جدًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأكد الوزير الإسباني على "ضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في إطار حقوق الإنسان"، معتبرًا أن "قتل المدنيين في قطاع غزة وإجبار الناس على ترك بيوتهم وقصف المنازل وتدميرها أمر لا يحتمل وغير مقبول"، مؤكدًا أن بلاده "لا يمكن أن تسمح لهذه الوحشية أن تستمر".

وشدد ألباريس على مطالب الحكومة الإسبانية المتمثلة في "وقف إطلاق نار إنساني دائم، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى الشعب الفلسطيني".

وكشف الوزير، أن اجتماع مجلس الوزراء أقر "حزمة مساعدات جديدة لفلسطين بقيمة 25 مليون يورو"، داعيًا إلى "دعم السلطة الفلسطينية التي يجب عليها وحدها أن تتولى إعادة إعمار غزة، وعدم تعليق التعاون معها بل زيادته"، وفق تعبيره.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسباني، أطلق تصريحات داعية إلى وضع حدّ لـ"القتل الأعمى للفلسطينيين في قطاع غزة"، في أشد انتقاد من مسؤول أوروبي يوجّه إلى دولة الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

وطالب رئيس الوزراء الإسباني "بوقف فوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل في غزة، والالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني الذي لا يتم احترامه الآن بشكل واضح".

تلك التصريحات دفعت نتنياهو إلى الإيعاز لوزارة الخارجية الإسرائيلية باستدعاء سفير إسبانيا في تل أبيب لـ"إجراء محادثة توبيخ حادة".