29-ديسمبر-2017

من العرض

بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تقوم "الفرقة المسرحية النسائية الروسية" بعرض مسرحي للأطفال تحت عنوان "رحلة إلى مملكة بابا نويل" باللغة الروسية، وذلك على مسرح دار الأوبرا في العاصمة دمشق، يشارك في العرض وفق ما جاء في الخبر المقتضب الذي نشرته صفحات مواقع التواصل السورية، منها "دمشق الآن"، مجموعة من الأطفال السوريين، إضافة إلى الأطفال الروس، مع أم روسية تحمل اختصاصًا في المسرح.

بعد أن أعلنت قبل أيام عن بقائها عسكريًا في سوريا لمدة خمسين عامًا، تأتي خطوات روسية عديدة لاستكمال هيمنتها ثقافيًا

ملصق العرض المسرحي الذي نشره موقع دار الأوبرا السورية، يقول إن العرض برعاية وزارة الثقافة السورية ومن إخراج سفيتلانا روديغينا.

اقرأ/ي أيضًا: عن التشبيح المنمق.. جمال سليمان: تبين أننا لا نعرف بعضنا

قُدم العرض الأول بمناسبة أعياد الميلاد يوم أمس، ومن المنظر أن يقدم العرض الثاني بمناسبة رأس السنة، ولم تُذكر أي تفاصيل عن فكرة العرض.

ملصق العرض

تأتي العروض الروسية لتؤكد الحضور الروسي الكبير في الساحة السورية عسكريًا وثقافيًا، وسبق أن قدمت فرق غنائية حفلات فنية في مدينة تدمر الأثرية بعد انتزاعها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ومنها "الأوركسترا السمفونية لمسرح مارينسكي" في سان بطرسبورغ التي أحيت حفلاً بعنوان "صلاة من أجل تدمر" بقيادة الموسيقي الشهير فاليري غيرغييف.

وسبق أن أصدرت وزارة تربية النظام قرارًا بتدريس اللغة الروسية كلغة اختيارية في مدارسها كالإنجليزية والفرنسية، وأجرى التلفزيون حينها لقاءات عن الرغبة لدى عموم السوريين كبارًا وصغارًا بتعلم لغة الأصدقاء الروس.

على صعيد التعليم العالي، تم اتخاذ قرار مشابه بافتتاح مركز روسي في جامعة دمشق، من أجل تنسيق التعاون في ما يخص تعليم اللغة الروسية للطلاب السوريين، وبحسب وزير التعليم العالي فإن الهدف هو إعداد كوادر مؤهلة قادرة على تدريس اللغة الروسية بحرفية، خاصة بعد اعتمادها كلغة أساسية في المدارس.

تأتي هذه الخطوات الروسية لاستكمال هيمنتها ثقافيًا بعد أن أعلنت قبل أيام عن بقائها عسكريًا في سوريا لمدة خمسين عامًا، في قاعدتين، واحدة جوية في حميميم، وأخرى بحرية في طرطوس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أبو علي" الممانعة

روسيا في لبنان.. السينما بوابة سياسية أيضًا