سجلت الفرق الإنكليزية نتائج مميزة في النصف الأول من ذهاب مباريات ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث فاز مانشستر سيتي وليفربول بنتائج كاسحة خارج ملاعبهم، كما عاد توتنهام بتعادل ثمين من تورينو بهدفين أمام بطل إيطاليا يوفنتوس ووصيف النسخة الماضية، في الوقت الذي حقق فيه ريال مدريد فوزاً مهماً على باريس سان جيرمان 3-1.
شهدت المرات الثلاث الأخيرة التي أوقعت القرعة فيها تشيلسي وبرشلونة، وجهاً لوجه في المباريات الإقصائية، ندية وإثارة كبيرة
تسكتمل اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء بقية المباريات. ونقدّم فيما يلي لمباريات سهرة الثلاثاء، حيث يستضيف تشيلسي برشلونة، بينما يطير بشيكتاش التركي إلى ألمانيا لمواجهة العملاق البافاري بايرن ميونيخ.
اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. بطولة تُمنح للشجعان فقط
تشيلسي VS برشلونة
لا يزال هدف إنيستا القاتل في الدقيقة 93 في مباراة نصف نهائي 2009 ضد تشيلسي، والذي مهّد الطريق لتشيلسي للفوز بالسداسية التاريخية، ماثلاً في أذهان مشجعي الفريقين وجمهور الكرة بشكل عام. وقد رافقت المباراة أحداث دراماتيكية ومشاكل تحكيمية، حيث رأى كثيرون أن تشيلسي تعرّض لظلم تحكيمي واضح. وقد قامت صحيفة ماركا المقربة من ريال مدريد مؤخراً، بإجراء مقابلة مع الحكم النرويجي توم أوفريبيو الذي كان قد أدار المباراة. وقد اعترف فعلاً أنه ارتكب فعلاً أخطاء في المباراة، غير مقصودة، حسب قوله، وأن تشيلسي تعرض للظلم. فيما يرى جمهور برشلونة أن فريقهم بدوره تعرض لظلم واضح في مباراة الذهاب.
شهدت المرات الثلاث الأخيرة التي أوقعت القرعة فيها تشيلسي وبرشلونة، وجهاً لوجه في المباريات الإقصائية، ندية وإثارة كبيرة. من هدف رونالدينيو الرائع في 2007 والذي تأهل تشيلسي بالرغم منه، مروراً بهدف إنييستا المذكور أعلاه وصرخة عصام الشوالي الشهيرة "غدارة غدارة"، وصولاً إلى هدف فرناندو توريس في الكامب نو 2012 وإقصاء برشلونة رغم طرد جون تيري، كلها مؤشرات تعدنا بأن المباراة، لن تخلو من الأحداث المثيرة. ليونيل ميسي الذي لم يسجل في تشيلسي من قبل، سيلعب مباراة خاصة لكسر هذه العقدة. في الوقت الذي يواجه فيه بيدرو وفابريغاس فريقهم السابق.
لا يمر تشيلسي بأبهى فتراته بطبيعة الحال، والأمور في غرفة الملابس ليست على ما يرام، لكن فوز الفريق في المباراتين الأخيرتين في الكأس والدوري على التوالي، يعطي بعض الثقة للفريق. ورغم شعور الجميع أن العلاقة بين كونتي وتشيلسي متأزمة ولا يمكن تصحيحها، فإن العبور إلى ربع النهائي، ومن بوابة برشلونة تحديداً، سيعالج الكثير من جراح تشيلسي، وسيضع الفريق مرة أخرى على لائحة الفرق المرشحة لحصد اللقب.
في المقابل، فإن برشلونة الذي يقدّم موسماً مذهلاً تحت قيادة فالفيردي، تراجع مستواه قليلاً في الفترة الماضية، فززحمة المباريات وبطء تأقلم كوتينيو وديمبيلي وتقدم بعض اللاعبين في السن جعل جودة اللعب تنخفض نسبياً. يدخل برشلونة إلى المباراة وهو يشعر بضغط كبير، فبرشلونة مطالب بالفوز بالبطولة كل سنة، وهو سيواجه خصماً شرساً يجيد إغلاق مناطقه الدفاعية وبارعًا في المرتدة بقيادة هازارد.
سيفعل كونتي المستحيل لتعطيل ميسي، الذي يعتبر محور لعب برشلونة ومصدر خطورته الأول، نتوقع مواجهة مثيرة بين نغولو كانتي وليو ميسي في منتصف ملعب تشيلسي، معركة قد تحدد ملامح الفريق الفائز.
برشلونة مطالب بالفوز بالبطولة كل سنة، وهو سيواجه خصماً شرساً يجيد إغلاق مناطقه الدفاعية وبارعًا في المرتدة بقيادة هازارد
اقرأ/ي أيضًا: أنطونيو كونتي وتشيلسي: غرام وانتقام
بايرن ميونيخ VS بشيكتاش
يرى السواد الأعظم من محللي ومتابعي الكرة، أن القرعة كانت "متسامحة جداً" مع بايرن ميونيخ، فالفريق البافاري الذي احتل المركز الثاني في مجموعته، تجنّب مواجهة فرق كبيرة كفريقي مدينة مانشستر وبرشلونة وليفربول وتوتنهام. في المقابل فإن تصدر بشيكتاش للمجموعة الخامسة على حساب بورتو ولايبزيغ وموناكو، لم يحمه من مواجهة مارد بحجم بايرن ميونيخ في الدور الثاني.
يقدم بايرن ميونيخ مع مدربه الجديد القديم يوب هينكس، كرة قدم واقعية. يبتعد الفريق في صدارة الدوري بفارق مريح، كما بلغ نصف نهائي الكأس. التحدي الأساسي أمام الفريق هو التتويج بلقب دوري الأبطال. باستثناء الغياب الطويل للحارس الدولي مانويل نوير، فإن كل لاعبي الفريق جاهزون للمباراة، وبالتالي فإن كل الخيارات الهجومية متاحة أمام هاينكس لتحقيق نتيجة إيجابية، ووضع قدم في الربع النهائي.
باستثناء الغياب الطويل للحارس مانويل نوير، فإن كل لاعبي البايرن جاهزون، وبالتالي فإن كل الخيارات الهجومية متاحة أمام هاينكس لتحقيق نتيجة إيجابية
من جهته سيحاول بشيكتاش قدر المستطاع، الخروج بأقل أضرار من جحيم الأليانز أرينا، والبناء على تحصيل نتيجة مقبولة في الذهاب، والعمل على الانقضاض على بطاقة التأهل هناك في اسطنبول.
يحتل بشكتاش المركز الرابع في الدوري التركي، ويتخلّف عن باشاكشهير المتصدر بخمس نقاط كاملة. سيعتمد الفريق التركي على كوكبة من اللاعبين ذوي الخبرة في المسابقات الأوروبية، في مقدمتهم الثنائي البرتغالي بيبي وكواريزما والهولندي راين بابل والمهاجم الأسباني نيغريدو.
الترشيحات على الورق كلها ترجح كفة البافاريين، فهل يكون لخبرة لاعبي بشيكتاش رأي آخرًا؟
اقرأ/ي أيضًا:
أغلى 5 صفقات في الميركاتو الشتوي بالدوريات الأوروبية الخمس الكبرى
دوري أبطال أوروبا.. السيتي في نزهة بسويسرا وتوتنهام ينجو من فخ السيدة العجوز