14-فبراير-2018

يوفنتوس x توتنهام

كشّرت أندية إنكلترا عن أنيابها في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا ليلة أمس الثلاثاء، وأكّدت رغبتها الجامحة في سطوتها على الكرة الأوروبية لأعوام قادمة، وأن تأهل فرقها الخمسة إلى دور الستة عشر لم يكن محض صدفة، حيث اكتسح مانشستر سيتي خارج ملعبه فريق بازل السويسري، فيما عاد توتنهام هوتسبيرز من بعيد وحقق تعادلاً بطعم الفوز من ميدان بطل إيطاليا في الأعوام الستة الأخيرة، ووصيف دوري أبطال أوروبا لمرتين في آخر 3 مناسبات، إليكم أبرز ملامح لقائَي الأمس.

يوفنتوس x توتنهام

رحل توتنهام إلى إيطاليا بعد أيام ازدحمت بالمباريات الصعبة في الدوري الإنكليزي، حيث تغلّب على مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين، وتعادل مع ليفربول بشق الأنفس 2-2، وأخرج نيوبورت من كأس الاتحاد الإنكليزي قبل أن يفوز بديربي شمال لندن أمام آرسنال بهدف وحيد، كل هذا حدث في أقل من أسبوعين، بينما دخل أصحاب الأرض اللقاء مدعّمين بحارسهم العملاق جيجي بوفون، الذي لم تتلقّ شباكه أي هدف في العام الحالي، فاعتقد الكثيرون أن توتنهام سيخرج خاسرًا بسبب الإرهاق المحلّي الذي ألمّ به.

مدرب يوفنتوس: تراجعنا بشكل مبالغ فيه لكن لنعترف أن سبب التراجع هو ضغط توتنهام، لقد دفعونا للخلف ولم نستطع الخروج

بدأ يوفنتوس لقاء الأمس بطريقة استثنائية، حيث سجّل الأرجنتيني غونزالو هيغواين هدفًا رائعًا في الدقيقة الثانية، أتبعه بهدف آخر جاء من علامة الجزاء في الدقيقة الثامنة، وسرعان ما تراجع الفريق للدفاع المبالغ به تاركًا المجال للاعبي توتنهام بالسيطرة على كل شاردة وواردة في اللقاء، وعن ذلك تحدّث مدرّب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري أمام الصحفيين "تراجعنا بشكل مبالغ فيه بسبب عودة أجنحتنا كثيراً للوراء، لم أطلب من الفريق هذا التراجع لكن لنعترف.. سبب هذا التراجع هو ضغط توتنهام، لقد دفعونا للخلف ولم نستطع الخروج".

اقرأ/ي أيضًا: ديربي شمال لندن تاريخ من الكراهية في كرة القدم الإنجليزية

رغم تصدّي بوفون لأكثر من كرة محققة، استطاع هاري كين أن ينهي أسطورة صمود الحارس الإيطالي قبل نهاية الشوط الأول بـ10 دقائق، وبذلك دخل المهاجم الإنكليزي التاريخ عندما سجل 9 أهداف في أول 9 مباريات له بدوري أبطال أوروبا، متفوّقًا على رونالدينيو ودييغو كوستا وسيموني إنزاغي و ديدييه دروغبا بفارق هدف واحد.

ومع استعداد اللاعبين لاستراحة ما بين الشوطين، منح حكم اللقاء أصحاب الأرض ركلة جزاء فشل في ترجمتها هيغواين الذي طمع بتسجيل هاتريك تاريخي على توتنهام، وبذلك دخل الأخير الشوط الثاني وعينه على تعديل النتيجة، وكان له ما أراد عندما انبرى نجمه الدانماركي إيريكسون لضربة حرة مباشرة هزت شباك بوفون، لينتهي اللقاء بتعادل ثمين لتوتنهام الذي سيطر على مجريات اللعبة، وحسرة كبيرة لجماهير السيدة العجوز على فوز كان بالمتناول، وبعد نهاية المباراة أكّد مدرب اليوفي ماسيمليانو أليغري أنه لن يقبل شعور جماهير ناديه بالإحباط نتيجة التعادل 2-2، مؤكّداً على أن نسبة تأهل أحد الفريقين للدور القادم ما تزال متعادلة 50/50 بالمئة.

اقرأ/ي أيضًا: 5 حقائق لا تعرفها عن مانشستر سيتي

بازل x مانشستر سيتي

تمنّت كافّة أندية أوروبا التي احتلّت المركز الثاني في مجموعتها تجنّب مواجهة مانشستر سيتي الذي يقدّم مستوى رائعًا أرعب به خصومه، وقبل بازل السويسري ما كتبت له الأقدار عندما جمعته القرعة مع هذا الفريق المخيف في دور الستة عشر، عندها حضّر الفريق جيّدا من أجل مواجهة المارد الإنكليزي الذي شكّل له هذا الدور عقدة في السنوات الأخيرة إذ خرج منه 3 مرات من أصل 4. 

شكل دور الـ16 عقدة لمانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، ففي السنوات الأخيرة خرج الفريق 3 مرات من أصل 4 بهذا الدور

لكن هيهات أن يأتي تحضير بازل لهذا اللقاء بنتيجة مشرّفة، حيث اكتسح الضيوف أصحاب الأرض ليلة أمس طيلة مجريات المباراة، فأضاعوا الكثير من الفرص ونجحوا بتسجيل 3 اهداف في 23 دقيقة بالشوط الأول تناوب عليها كل من إلكاي غوندوغان وبرناردو سيلفا وسيرجيو أغويرو، وأنهى السيتي الشوط الأول متقدمًا 3-0، ومسيطراً على الكرة بنسبة 79% مقابل 21% لأصحاب الأرض الذين لم يسددوا أي كرة على مرمى السيتيزينس، عندها استسلم الفريق السويسري وتمنى أن ينتهي اللقاء بأقل الخسائر، وكان له ما أراد عندما اكتفى الفريق الزائر بهدف وحيد في الشوط الثاني لإلكاي غوندوغان، هدف زاد الغلّة لأربعة جعلت الفريق أول المتأهلين واقعيًّا لدور الثمانية من دوري أبطال أوروبا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رحيم ستيرلينع، 5 أدلة على التطور الكبير مع بيب غوارديولا

حرب نجوم بين مدريد وباريس.. وليفربول في تحدّ ضد بورتو