02-أغسطس-2021

عمل فني لـ إيلي طحان/ أمريكا

المتزوجون

يقبعون بفرح

تحت أنقاض الحياة

ينجبون الكثير من الغبار

يطرحون الكثير من الرماد

*

 

الأجراس التي أحببت

صوتها حين

كنت في مدرستي الإرسالية

اختبأت من صمت المستقبل

اختبأت وصدها في عتمة

ذاكرتي الكثيفة...

*

 

أتذكر جيدًا كيف

كان أبي يغريني بالضحكة

كي أمسك ولو "عابسًا"

بيد إحدى الفتيات

يا ليتها

تلك الصورة لم تخرج

من عدسته النرجسيّة...

*

 

4 آب هو يوم

ميلاد الموت

نحتفل به اثنتي عشرة

مرة كل سنة

نوزع على بعضنا رماد

من رحلوا

نتبول شعارات مبتذلة عن

التعايش والوطنية

نتبول الثورة... نتبول

الكذب... نتبول ولاءنا

لمن قتل أهالينا

في 4 آب

*

 

تظنين أني سأغار

كلما رميت شهدكِ

على جرح صديقي

يا حبيبتي

أنا الآن أتفرج على أنيابك

مع كل ليلى

مع كل من أكلت الذئاب

نصرة لقلبي...

*

 

الشعر يتساقط عليّ

يغذي غيوم مخيلتي

أخاف من الجفاف

أخاف من تحول

النصوص الى

غدير من الأوحال..

*

 

سأبحث عن بيت أستقل

فيه ورغباتي

سأضع صور الشعراء

على جدرانه دون أن يكون

هناك أم تعترض

سأخرج من البيت دون أن يكون

هناك أب يقلق أو يعترض

سأرفض الزواج سأعيش

ثلاثينتي وأربيعينيتي

وخمسينيتي وستينيتي

بحّاثة يكتشف أجساد الصبايا

رحالة يغزو رغبات الصبايا

طبّاخ يدرب ذوقه على طعم

العطر وأنفاس "النسوان".

*

 

  • إلى إيلوت وسارتر ودرويش

 

انهضوا من قبوركم فإني

لا أجيد التدخين

انهضوا فقلبي

سئم حياته العذراء والوردية

*

 

في مختبري النثري

سأشطب تلك الخربشات

التي كتبها عجائز الروح

موزونة

وفاء لبحور الخليل...

*

 

  • إلى ش.ع.

 

رغم كل هذا التمرد

أحبكِ

كما أنتِ

وردة هادئة رحلت عن

وجودي

أحبكِ وردة على ضريح

ارتباطاتي

أحبكِ يا أجمل ما كتب على

شاهد إحساسي...

 

اقرأ/ي أيضًا:

في المدينة نبتسم

شيزوفرينيا الكون