04-مايو-2021

تظاهرة سابقة لخريجي الصيدلة في مصر

ألترا صوت - فريق التحرير

بعد أسبوعين من التحرك الاحتجاجي الذي قام به خريجو كلية الصيدلة من دفعتي 2019 و2018 ضد قرارات وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد، بتكليف عدد منهم لمزاولة المهنة، وترك القسم الأكبر منهم بدون تكليف، مع عدم مراعاة الكفاءة والدرجات في اختيار الأسماء والاحتكام للواسطة والمحسوبيات، ما دفع بعدد منهم إلى إحراق الشهادة التي حصلوا عليها للتعبير عن رفضهم للظلم اللاحق بهم، بدون أن يحصلوا حتى اليوم على أية إجابات أو حلول لمشكلتهم، بالرغم من صرخات استغاثتهم المتكررة، أطلق الطلاب الخريجون وسمي "الوزيرة فوق القانون" و "الصيادلة غاضبون"، وشاركها معهم آلاف الناشطين والحقوقيين الذي انحازوا إلى قضيتهم، وطالبوا بإقالة الوزيرة التي رأوا أن أخطاءها وتجاوزاتها خلال إدارتها لوزارتها وصلت إلى حدّ لا يمكن السكوت عنه بعد الآن. 

تصاعدت حملة المطالبة بإقالة وزيرة الصحة والسكان في مصر، هالة زايد، على خلفية التجاوزات القانونية في ملف تعيين الصيادلة 

من بين المشاركات قالت الطالبة هناء إنه عليهم أن يكونوا جميعًا يدًا واحدة لمواجهة قرارات الوزيرة، وأكّدت أن صوتهم كطلاب سيصل قريبًا. فيما رأت إسراء إن حقوقهم كطلاب ليست خيارات مطروحة للنقاش، وطالبت زملاءها بالقتال لأجل تحصيل هذه الحقوق. 

وذكّر حساب باسم سمسم الوزيرة بوعودها للطلاب من خريجي دفعتي 2018 و2019 بمنحهم التكليف، وقال إن الوزيرة قفزت عن كلمتها ولم تلتزم بها، وطلب منها أن تتحلى بالصدق والموضوعية. ورأى ذات الحساب في تغريدة أخرى أن الكرة في ملعب الطلاب اليوم، وأنهم هم أصحاب الحق ولا يمكن لهم أن يتراجعوا تحت أي ظرف. 

من جانبها  قالت الطالبة ريم إن هالة زايد وزير الصحة والسكان في بلدها قامت بمخالفة القوانين، وأنها تعاملت هي وسحر حلمي مع الطلاب بعنصرية وتمييز، ما يعتبر سوء استغلال للسلطة والمنصب الذي تشغله. فيما رأت هاجر راضي ضرورة إظهار معاناة طلاب الصيدلة في مصر للعالم، والظلم الذي يتعرضون له من قبل وزيرة الصحة والسكان التي قالت عنها أنها تنتهك حقوقهم. 

وضمن السياق نفسه قالت أروى عبد السلام أنهم خريجون في مستهل حياتهم العملية، وأن الوزيرة هالة زايد تطيح بمستقبلهم، وتتركهم في الشارع من خلال عدم تطبيقها للقانون، ورفضها لتكليف خريجين جدد آخرين. 

في المقابل، رفض مصبح الزين منطق تحميل الوزيرة لوحدها المسؤولية، وقال إن القوانين في مصر تُنفذ بطريقة توحي بأن الوزراء هم المذنبون، فيما يتمّ تحييد رئيس الجمهورية الذي يُفترص أن يكون هو المسؤول عن القرارات والقادر على تغييرها. ووافقه في ذلك الأمير النعماني الذي رأى أن النظام الفاشل يعين مسؤولين فاشلين لكي يطبقوا الرؤية والسياسة التي يريدها النظام. 

ورأت أية زكريا أن هالة زايد حنثت باليمين الجمهوري الذي أقسمته عندما تولت وزارتها، والذي نصّ على التزامها باحترام القانون وتطبيقه، من خلال تكليفها الخريجين بصورة جزئية، وبعد ثلاث سنوات من تخرجهم، فيما القانون ينصّ على وجوب تكليفهم جميعًا بعد سنة واحدة فقط من تخرجهم.

وطلبت ندى الغرنوسي الدعم في معركتهم مع الوزيرة، التي رأت أنها تنتهك حقوق الإنسان، وتوجهت إلى لجان الصيدلية العالمية لمطالبتها بالوقوف إلى جانبهم، واعتبرت أن هالة زايد بقرارتها تهين مهنة الصيدلة، فيما استاءت إسراء من كون خريجي كليات العلوم يعملون في الصيدليات وشركات الأدوية، فيما يجد 19 ألف خريج كلية صيدلة أنفسهم في الشارع بدون عمل. وطالب حسام بنقل المعركة إلى الشارع وعدم الاكتفاء بالسوشيال ميديا، فالوزراء في مصر مدعومون ويحصلون على التغطية من النظام، وخير دليل على ذلك هي تصريحات وزير النقل كامل الوزير بعد حوادث القطارات، والتي أظهرت عدم مبالاة ومسؤولية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الأمم المتحدة تتناول التصاعد الحاد في العنف عبر الإنترنت ضد الصحفيات

مناجم الذهب تغذي الاتجار بالبشر بين بوركينا فاسو ونيجيريا

دلالات: