24-نوفمبر-2020

هُزم باريس سان جيرمان أمام لايبزيج ذهابًا بنتيجة 2-1 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

دخل باريس سان جيرمان مرحلة الخطر، وستحدّد مواجهته اليوم أمام لايبزيج مصيره في دوري أبطال أوروبا، فإمّا يعزّز آماله في بلوغ دور الستّة عشر، أو يقترب كثيرًا من فضيحة كبرى، تتمثّل بخروجه مبكّرًا من دور المجموعات، وتعتبر هذه المواجهة من أبرز مباريات الثلاثاء في البطولة، والتي سيفتتح تشيلسي جولتها الرابعة بلقاء أمام رين الفرنسي.

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مباريات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حيث تلعب فرق المجموعات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة مباريات مفصليّة، ستحدّد بشكل كبير هويّة الفريقين المتأهّلين من كلّ مجموعة إلى دور الستّة عشر، كذلك قد تسفر مواجهات الليلة عن قرب تأهّل فرق بعينها تحتل المركز الثالث إلى مسابقة الدوري الأوروبي.

دخل باريس سان جيرمان مرحلة الخطر، وستحدّد مواجهته اليوم أمام لايبزيج مصيره في دوري أبطال أوروبا

أبرز مباريات الثلاثاء تجمع بين باريس سان جيرمان ولايبزيج، النادي الفرنسي سيستضيف لايبزيج الألماني في ظروف صعبة للغاية، إذ يتصدّر المجموعة الثامنة نادي مانشستر يونايتد بستّ نقاط، متفوّقًا على لايبزيج بفارق الأهداف، يليهما كلّ من باريس سان جيرمان وإسطنبول باشاك شيهير، لكلّ منهما ثلاث نقاط.

وأسفرت الجولة الماضية عن قلب معطيات المجموعة، فخسارة مانشستر يونايتد أمام النادي التركي ضرّت الفرق الثلاثة التي تحتلّ المقدّمة، فلو تجنّب اليونايتد الهزيمة في إسطنبول لكان الفوز سيكفيه في مباراة اليوم لتأكيد وصوله دور الستّة عشر، أما الآن فعليه الانتصار على ضيفه التركي مساء اليوم في الأولد ترافورد، إضافة إلى تحقيق نقطة على الأقل من مواجهتيه المقبلتين أمام لايبزيج وباريس سان جيرمان، ذلك يؤثّر على الفريقين الأخيرين اللذان سيلعبان أمام اليونايتد وهو في حالة يمُنع خلالها من رفاهيّة ضمان التأهّل، وهو ما سيصعّب من مهمّة الفريقين الألماني والفرنسي لاحقًا.

على باريس سان جيرمان أن يفكّر بنيل النقاط الثلاث أمام ضيفه الألماني، غير ذلك سيقرّبه كثيرًا من فضيحة تاريخيّة، تتمثّل بخروج وصيف البطل في النسخة السابقة من دور المجموعات، والظروف الحاليّة لفريق العاصمة الفرنسية لا تبشّر بالخير، إذ تلقّى الفريق هزيمة موجعة أمام موناكو في آخر مبارياته بالدوري الفرنسي، وقتها كان رفاق مبابي متقدّمين على موناكو بهدفين نظيفين، لكنّ خصمهم قلب النتيجة وانتصر بثلاثة أهداف لاثنين، زد على ذلك قائمة طويلة من الغيابات التي تعاني منها كتيبة المدرّب توماس توخيل، فمن المؤكّد غياب كلًا من ماورو إيكاردي وإيدريسا غايي وكيرير ويوليان دراكسلر بسبب الإصابة، إضافة إلى حرمان كيمبيمبي بسبب تراكم البطاقات الملوّنة، وقد تطول قائمة الغيابات أكثر من ذلك، وهي حقيقة ستظهر تفاصيلها في مواجهة الليلة.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. باريس سان جيرمان يواجه خطر الخروج المبكّر

وبالحديث عن المنافسات المحتدمة في دور المجموعات، علينا أن لا نغفل ما يحصل في المجموعة السادسة، من تنافس ثلاثيّ شديد بين فرق بوروسيا دورتموند وكلوب بروج ولاتسيو، من أجل الظفر ببطاقتين مؤهّلتين إلى دور الستّة عشر، فالنادي الألماني يتصدّر المجموعة برصيد ستّ نقاط، يليه لاتسيو بخمس، ثمّ كلوب بروج بأربع نقاط، وأخيرًا زينيت سانت بطرسبرغ الروسي بنقطة وحيدة.

من المؤكّد أن أحدًا لن ينجح في حسم تأهّله إلى الأدواء الإقصائيّة مساء اليوم من هذه المجموعة، وفوز بوروسيا دورتموند المنطقي لو تحقّق على ضيفه البلجيكي، سيرفع رصيده إلى تسع نقاط، كذلك الحال بالنسبة لنادي العاصمة الإيطاليّة، والذي عليه تجنّب المفاجآت أمام ضيفه الروسي، وتحقيق النقاط الثلاث، وغير ذلك سيعني دخول لاتسيو مرحلة الخطر، وإذا ما سارت الأمور كما يرسم لها المنطق الكرويّ، فسيصعد دورتموند ولاتسيو إلى طابق مختلف عمّا يقبع به كلوب بروج وزينيت الروسي، وإن حدث أي نتيجة في المباراتين غير فوز دورتموند ولاتسيو، فستزيد الإثارة بشكل كبير في هذه المجموعة، وستستمر حتّى الجولة الأخيرة.

 تبدو الأمور شبه محسومة في المجموعتين الخامسة والسابعة، هويّة الفرق المتأهّلة إلى دور الستّة عشر أصبحت معروفة، ما هي إلا مسألة وقت حتّى يضمن تشيلسي وإشبيلية بلوغهم دور الستّة عشر عن المجموعة الخامسة، كذلك الحال بالنسبة لبرشلونة ويوفنتوس عن المجموعة السابعة، لكنّ الفرق هذه ستسعى للانتصار على خصومها من أجل نيل نقاط تعزّز حظوظها في نيل المركز الأوّل بالمجموعة الخاصّة بها.

إذ يتصدّر تشيلسي وإشبيلية المجموعة الخامسة بسبع نقاط لكلّ منهما، فيما يقبع رين وكراسنودار في المركز الأخير بنقطة وحيدة لكلّ منهما، ويسعى البلوز لتحقيق الانتصار على رين في فرنسا من أجل ضمان بلوغ دور الستة عشر رسميًا، كذلك يطمح لأن يوقف كراسنودار نادي إشبيلية، علّه ينفرد بالمركز الأوّل، وستسبّب نتائج الفريقين المتذيّلين للمجموعة الكشف عن معالم النادي الذي سيحتل المركز الثالث، والذي سيكمل مسيرته في الدوري الأوروبي.

الأمور في المجموعة السابعة تبدو مشابهة بما يحدث في الخامسة، هوّية المتأهّلين محسومة بشكل كبير لصالح برشلونة ويوفنتوس، الأوّل حصد العلامة الكاملة بتسع نقاط، يليه يوفنتوس بست، فيما يتذيّل الترتيب ديناموكييف الأوكراني وفرينكفاروزي المجري، حيث سيرحل برشلونة إلى أوكرانيا دون نجمه الأزلي ليونيل ميسي، فيما يواجه يوفنتوس النادي المجري في تورينو، أي نتيجة إيجابيّة لأحد الفريقين المجري والأوكراني ستقرّب النادي من نيل المركز الثالث، وبالتالي اللعب في الدوري الأوروبي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دوري أبطال أوروبا.. فوزٌ مثيٌر للريال على إنتر ميلان يُنعش آماله في المسابقة

دوري أبطال أوروبا.. مانشستر يونايتد يهزم وصيف البطل في عقر داره