04-نوفمبر-2020

رودريغو يسجّل هدف الفوز القاتل لريال مدريد في سقف مرمى الإنتر (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّق ريال مدريد فوزًا مثيرًا على إنتر ميلان، في قمّة الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بذلك أنعش الميرينغي آماله في المنافسة على المجموعة الثانية، وشهدت الجولة تحقيق فرق مانشستر سيتي وليفربول وبايرن ميونيخ العلامة الكاملة، بانتصارات كاسحة حقّقوها على حساب أولمبياكوس وأتلانتا وريد بول سالزبورغ تواليًا، كما شهدت أمسية الثلاثاء اكتساح لايبزيج متصدّر مجموعته السابق شاختار دونيتسيك في عقر داره، بنصف دزّينة من الأهداف.

المجموعة الأولى:  هذا مصير من يتحدّى البايرن

تعثّر أتلتيكو مدريد في ميدان نادي لوكوموتيف موسكو الروسي بالتعادل 1-1، هذه النتيجة قلبت معطيات المجموعة الأولى، إذ ظنّ الكثيرون أن المنافسة ستكون محصورة بين بايرن ميونيخ حامل اللقب وأحمر مدريد، لكنّ النادي الروسي أراد أن يجعل من نفسه أحد الأطراف المنافسة على البطاقة المنطقيّة الوحيدة في هذه المجموعة، إذا ما سلّمنا باحتكار البايرن للبطاقة الأولى سلفًا.

حاول ريد بول أن يقلب المعطيات لصالحه، من خلال تحقيق تعادل يُدخله التاريخ، كأوّل من يوقف قطار البايرن الأوروبي الذي يكتسح الجميع، محاولة أصحاب الأرض كانت جادّة للغاية، تقدّموا على النادي البافاري مبكّرًا في الدقيقة الرابعة، ليعدّل الهدّاف ليفاندوفسكي النتيجة بعد ذلك بربع ساعة من ركلة جزاء، وأنهى البافاريون الشوط الأوّل لصالحهم، حينما سجّل لاعب الفريق النمساوي كريستنسن هدفًا في مرماه بالخطأ.

لم ييأس ريد بول سالزبورغ، أصرّ على إيقاف قطار البايرن، فنجح في تسجيل هدف التعديل بالدقيقة 66، عن طريق الياباني أوكاغاوا، إلا أن صمود الفريق النمساوي انتهى تمامًا بعد ذلك بطريقة مأساويّة للغاية، ريد بول سالزبورغ تلقّى في الدقائق العشر الأخيرة أربعة أهداف، تناوب عليها بواتينغ وساني ولوكاس هيرنانديز وليفاندوفسكي، ليعاقب بايرن ميونيخ الفريق النمساوي على جرأته، ويهزمه بستّة أهداف لاثنين، فتصدّر المجموعة الأولى بتسع نقاط كاملة، يليه في الترتيب أتلتيكو مدريد بأربع نقاط، ثمّ لوكوموتيف موسكو نقطتين، وأخيرًا ريد بول سالزبورغ بنقطة وحيدة.

المجموعة الثانية:  قمّة مثيرة يُنهيها الريال لصالحه

صعق بوروسيا مونشنغلادباخ مضيفه شاختار دونيتسيك متصدّر المجموعة، حينما هزمه في ميدانه بستّة أهداف دون رد، هذه النتيجة ضمن فيها الفريق الألماني صدارته للمجموعة الثانية، وهنا دخل ريال مدريد مواجهة إنتر ميلان تحت شعار أكون أو لا أكون، الفوز وحده سيكون كفيلًا لكتيبة زيدان في إحياء آمال المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهّلتين لدور الستّة عشر، وأي نتيجة غير ذلك ستقلّص حظوظ الميرينغي بشكل كبير.

ا

لأمر ذاته ينطبق على إنتر ميلان بدرجة أقل، النادي الإيطالي لم يُهزم في الجولتين السابقتين، لكنّه لم ينتصر أيضًا، تحقيق الفوز هو مطلبه الأوّل، لكنّ الخروج بنقطة لن يكون بالأمر السيّء، ورغم أهمّية المباراة بالنسبة للفريقين، دخل الفريقان اللقاء دون أي مقدّمات، في الدقيقة الثالثة سدّد أسينسيو كرة أبعدها هاندانوفيتش ببراعة، ردُّ الإنتر كان أكثر وقعًا، حينما ردّت العارضة رأسيّة باريلا، وأنقذ كورتوا مرماه من هدف محقّق للأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، كذلك هزّت شباك الريال من الخارج كرة قويّة سدّدها أرتورو فيدال.

ومع انتصاف الشّوط الأوّل، ارتكب أشرف حكيمي هفوة قاتلة، حينما أرجع الكرة للخلف تجاه حارس مرمى فريقه، اقتنص بنزيما الكرة، وراوغ هاندانوفيتش مسجّلًا أوّل أهداف اللقاء، سبعُ دقائق بعد ذلك ويضيف راموس الهدف الثاني، حينما ارتقى لكرة مرفوعة من ركلة ركنيّة، وصوّبها برأسه كالعادة في الشباك، الريال يتقدّم بهدفين، والنتيجة ذاهبة لفوز ملكيّ عريض، أو هكذا ظنّ الكثيرون.

لم ييأس الإنتر على الإطلاق، ساهم ببثّ روح التنافس تسجيل هدف تقليص الفارق مبكّرًا، فلم يهنأ الميرينغي بهدفه الثاني سوى ثلاث دقائق، لأن باريلا أرسل كرة بالكعب إلى مارتينيز، والذي صوّبها على الفور في شباك الحارس كورتوا، فانتهى الشوط الأوّل بتقدّم بطل أوروبا 13 مرّة بنتيجة 2-1.

الشوط الثاني بدا متكافئًا بين الفريقين، محاولات الإنتر للتعديل أثمرت في الدقيقة 68، حينما نجح بيرسيتش في استثمار تمريرة مارتينيز وصوّب كرة بيسراه تجاه مرمى كورتوا، عادت المباراة لنقطة البداية، وحاول الإنتر أكثر من مرّة تسجيل الهدف الثالث القاتل، لكنّ تسديدتي مارتينيز وبيرسيتش كان مصيرهما خارج الأخشاب، هدف الفوز القاتل سجّله ريال مدريد قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، من هجمة مرتدّة قادها فينيسيوس جونيور وأكملها رودريغو في الشباك، ولم ينجح الإنتر في تسجيل هدف التعديل، ليحقّق الميرينغي أوّل انتصاراته في دوري الأبطال، ويعتلي المركز الثاني في المجموعة برصيد أربع نقاط، خلف بوروسيا مونشنغلادباخ الذي يملك خمس نقاط، ومتفوّقًا على شاختار الأوكراني بفارق الأهداف، فيما يتذيّل الإنتر المجموعة بنقطتين فقط.

المجموعة الثالثة: مانشستر سيتي يحلّق عاليًا

لم ينجح أحد من فرق المجموعة الثالثة في إيقاف مانشستر سيتي، السيتينيزس حقّقوا انتصارهم الثالث على التوالي، الضحيّة هذه المرّة فريق أولمبياكوس اليوناني، بثلاثيّة دوّنها توريس وجيسوس وجواو كانسيلو، واتّضح أن بطاقتي هذه المجموعة ستذهبان إلى النادي الإنجليزي وبورتو البرتغالي، والذي انتصر على مارسيليا بثلاثيّة أيضًا، ليحصد نقطته السادسة خلف السيتي المتصدّر بتسع نقاط، يليه أولمبياكوس بثلاث نقاط، ثمّ مارسيليا دون أيّ نقطة.

المجموعة الرابعة: ليفربول يهين أتلانتا في عقر داره

حصد ليفربول ستّ نقاط من الجولتين السابقتين، الوقت حان لكي يُلحق أحدهم الهزيمة بأبطال إنجلترا، من يقدر على ذلك سوى أتلانتا، هكذا ظنّ أنصار الفريق الإيطالي، لكنّهم تلقّوا صفعة كبرى، تجلّت بخسارتهم المهينة أمام الريدز بخماسيّة نظيفة، بطلها الأوّل هو البرتغالي دييغو جوتا الذي دوّن الهاتريك، فيما بصم ماني وصلاح على الهدفين المتبقّيين، وانتهت مواجهة أياكس مع ميتلاند بفوز الأوّل 2-1، ليحلّق ليفربول عاليًا في صدارة الترتيب بتسع نقاط، يليه أياكس وأتلانتا بأربع نقاط لكلّ منهما، ثم ميتلاند دون أيّ نقطة.

اقرأ/ي أيضًا: 

 دوري أبطال أوروبا.. مانشستر يونايتد يهزم وصيف البطل في عقر داره

نجا من هزيمة محقّقة.. ريال مدريد يواصل خيباته الأوروبية