05-نوفمبر-2020

بهزيمته أمام لايبزيج بات باريس سان جيرمان قريبًا من وداع مبكّر للبطولة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تعقّدت مهمّة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، حينما تعرّض لهزيمته الثانية بالبطولة، كذلك مُني مانشستر يونايتد بخسارة مفاجئة أمام إسطنبول باشاك شيهير، فيما حقّق برشلونة فوزًا ضئيلًا على فريق دينامو كييف الأوكراني، بعكس فرق يوفنتوس وتشيلسي وبوروسيا دورتموند، ويُحسب لإشبيلية تفوّقه على خصم تقدّم عليه 2-0 من جهة، وتفوّق عليه بعدد اللاعبين من جهة أخرى، ومع ذلك قلب النادي الأندلسي الأمور لصالحه وخرج بانتصار هام على كراسنودار الروسي، كلّ ذلك حدث في ختام الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

المجموعة الخامسة: إشبيلية يتفوّق على نفسه بعودة تاريخيّة أمام كراسنودار

اتّضح بشكل كبير هويّة الفريقين المتأهّلين من هذه المجموعة إلى دور الستة عشر، التنافس فيها سينحصر بين تشيلسي وإشبيلية على الصدارة، فيما سيلعب رين وكراسنودار فيما تبقّى من لقاءات، من أجل نيل مقعد مؤهّل للدوري الأوروبي، إذ تصدّر البلوز المجموعة بفوزه السهل على رين الفرنسي بنتيجة 300، سجّل هدفين من ثلاثيّة البلوز الألماني تيمو فيرنر من ركلتي جزاء، وأضاف تامي أبراهام الهدف الثالث، علمًا أن رين لعب ناقص الصفوف قبل نهاية الشوط الأوّل، بسبب طرد لاعبه هنريك دالبرت.

السيناريو الذي حدث مع رين عايشه إشبيلية، والذي كان متأخّرًا بالنتيجة أمام كراسنودار بهدفين لواحد، لكنّ قائده نافاس طُرد مع ختام الشوط الأوّل، ورغم النقص العددي، حاول الفريق الأندلسي أن يعود للمباراة، وحدث ذلك بفضل أقدام المغربي يوسف النصيري، والذي سجّل هدفين قلبا نتيجة اللقاء لصالح إشبيلية، والذي خرج منتصرًا بنتيجة 3-2، فشارك البلوز الصدارة برصيد تسع نقاط للفريقين، يليهما كراسنودار ورين بنقطة لكلّ منهما.

المجموعة السادسة: أسود فيستفاليا يعتلون الصدارة

احتلّ بوروسيا دورتموند المركز الأوّل في مجموعته، مستغلًّا تعثّر لاتسيو أمام زينيت الروسي، حيث اقتنص النادي الألماني ثلاث نقاط ثمينة من ملعب كلوب بروج البلجيكي، واكتفى بثلاثة أهداف سجّلها جميعًا في الشوط الأوّل، كان نصيب الهدّاف النرويجي إيرلينغ هالاند منها اثنين، وسجّل ثورغان هازارد أوّل أهداف الثلاثيّة، ليرفع أسود فيستفاليا رصيدهم إلى ستّ نقاط، ثمّ يأتي لاتسيو بخمس نقاط، يليه كلوب بروج بأربع نقاط، ثمّ زينيت الروسي بنقطة وحيدة.

المجموعة السابعة: فوز ضئيل للبارسا وآخر كبير لليوفي

لم يستثمر برشلونة الظروف الاستثنائيّة التي يعيشها ضيفه دينامو كييف، الفريق الأوكراني شارك بتشكيلة جلّها من الشباب، بسبب إصابة 13 لاعبًا من الأساسيين بفيروس كورونا، ومع ذلك كان أحد أبرز نجوم المباراة هو حارس البارسا العائد من الإصابة تير شيتيغن، والذي تصدّى لأكثر من أربعة أهداف محقّقة، في وقت سيطر به البلوغرانا على المباراة بشكل تام، ولم يستثمر الكثير من الفرص التي أتيحت له، واكتفى بهدفين سجّلهما ميسي من ركلة جزاء وبيكيه من كرة رأسيّة، مقابل هدف للأوكرانيين سجّله تسيجانكوف.

بهذا الانتصار اعتلى برشلونة صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة، يملك تسع نقاط متفوّقًا على يوفنتوس صاحب النقاط الست، والذي انتصر بسهولة على فرينكفاروس المجري بأربعة أهداف لواحد، تقاسم أهداف اليوفي كلًا من موراتا وديبالا، وهنا يبدو واضحًا أن اليوفي والبارسا قريبان جدًّا من احتكار بطاقتي دور الستّة عشر لصالحهما، لأن الفريقين المجري والأوكراني لا يملكان سوى نقطة واحدة لكلّ منهما.   

المجموعة الثامنة: باريس سان جيرمان يدخل مرحلة الخطر

تعرّض باريس سان جيرمان لهزيمته الثانية في ثلاث مباريات بدوري الأبطال، وهو أمر خطير للغاية، قد يسبّب خروج وصيف البطل من الدور المجموعات، بل ربّما قد يحتاج إلى معجزة من أجل تحقيق مبتغاه، لأن النادي الفرنسي يلعب في مجموعة صعبة، علم الجميع أن التنافس فيها سيكون ثلاثيًّا مع مانشستر يونايتد ولايبزيج، لكنّ الصفعة الكبرى أتت مساء الأربعاء، حينما مُني الباريسيون بهزيمة أمام لايبزيج، جعلتهم ثالثًا في ترتيب المجموعة الثامنة.

حيث كانت الظروف مثاليّة لباريس سان جيرمان من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في ميدان لايبزيج، لأن دي ماريا سجّل هدف التقدّم مبكرًا، وسنحت له فرصة تعزيز النتيجة من ركلة جزاء، تولّى تنفيذها بنفسه، لكنّ الحارس غولاكسي تصدّى للكرة ببراعة، فاستغلّ لايبزيج ذلك وأنهى الشوط الأوّل متعادلًا، قبل أن يسجّل هدف التقدّم في الشوط الثاني من ركلة جزاء نفّذها بنجاح السويدي فورسبيرغ، وتلقّت مساعي العودة للمباراة ضربة موجعة بطرد إدريسا غاي من المباراة، وزادت الأمور صعوبة بطرد مدافع ثان للباريسيين في الثواني الأخيرة، ونحكي عن  بريسنال كيمبيمبي.

من جهة أخرى، واصل مانشستر يونايتد عروضه الغريبة، وهُزم أمام متذيّل المجموعة إسطنبول باشاك شيهير، ليفرّط بثلاث نقاط هامّة قد تكلّفه غاليًا، ولو حقّق الانتصار لكان قريبًا جدًّا من التأهّل إلى دور الستّة عشر، لكنّ الفريق قدّم عرضًا باهتًا في إسطنبول، حيث تسبّبت دفاعاته في تلقّي هدفين من فرصتين فقط للفريق التركي، ولم ينجح اليونايتد في إيجاد الثغرات الموصلة إلى مرمى خصمهم رغم سيطرته شبه المطلقة على المباراة، والتي انتهت بهدفين لواحد لصالح إسطنبول باشاك شيهير، ورغم ذلك حافظ اليونايتد على صدارة المجموعة بستّ نقاط، وهو الرصيد ذاته الذي يملكه لايبزيج، ولكلّ من باريس سان جيرمان وباشاك شيهير ثلاث نقاط.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دوري أبطال أوروبا.. فوزٌ مثيٌر للريال على إنتر ميلان يُنعش آماله في المسابقة

دوري أبطال أوروبا.. مانشستر يونايتد يهزم وصيف البطل في عقر داره