01-أبريل-2022
لوحة لـ شوقي شمعون/ لبنان

لوحة لـ شوقي شمعون/ لبنان

أنحاز إلى الملح

 

أين يسقط ذاك الدم؟

في تلك الأرض قاحلةً لا ترتوي؟

بين الدم والماء يلزمنا أن ننحاز

إلى المالح الجمّ العميم

المياه، آن ستطوف،

قد تمحو عارنا، أو تمسح الغيرة،

إذ مهما ذرفنا فيها دمنا،

دموعنا، أو ابتساماتنا الهاربة

لا تتغير زرقتها.

 

صباح عادي

 

تسح دموع غير متوقعة فيما اقرأ

عن عناق الألمان ذنبهم التاريخي والإقرار بان لا غفران له

كره الذات الذي هو شرط القوة

اضحك لطفلة تحكيني بالإسبانية

بينما بجانبها كائنٌ من خدود متلاطمة وعينين صغيرتين

يشير إليّ بأصابع صغيرة مربوطًا إلى عربته

الشمس تشرع في البزوغ من وراء الغيم

وتدفئ نصف وجهي

والورقة في يدي تشرح عن الجروح

الافتراضية في جلدي

الجرح دائمًا هنا ينتظر تفتحه كوردة الربيع

 

لقد فقدت يقينَ الشِعر

أو ما يسمى الآن الكتابة

ربما سأكتب باستمرار

كقس برغمان في كنيسته

بدون إيمان

لكن على رجاء إيمان الآخرين

يستمر في حركاته الجليدية في قاعة فارغة.