كشفت مجموعة اختراق إلكترونية تدعى "Anonymous Sudan" أنها مسؤولة عن بعض حالات التوقف والانقطاع التي أصابت روبوت "تشات جي بي تي" (ChatGPT) خلال الأشهر الماضية.
وتعطّل روبوت ChatGPT لمدة 40 دقيقة تقريبًا بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر، وهذا ثاني عطل كبير يصيبه بعدما توقف عن العمل لأكثر من 90 دقيقة بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
وواجه روبوت ChatGPT خلال ذلك الوقت مجموعة من الأعطال الدورية ومعدلات مرتفعة من الخطأ.
ولم تفصح شركة "أوبن إي آي" (OpenAI) عن الأسباب المؤدية إلى العطل الأخير، لكن مجموعة "Anonymous Sudan" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها ستواصل: "استهداف روبوت ChatGPT حتى طرد تال برودا (مؤيد الإبادة الجماعية)، وتوقف روبوت ChatGPT عن نزع الطابع الإنساني عن الشعب الفلسطيني".
وأكّدت مجموعة "Anonymous Sudan" أنّ هجماتها الإلكترونية على الشركة تتعدى بكثير آراء برودا الشخصية؛ إذ تستهدف OpenAI بسبب تعاونها الوثيق مع "دولة الاحتلال الإسرائيلي"، وعلاقة رئيسها سام ألتمان بإسرائيل.
وذكرت المجموعة كذلك بأنّ روبوت ChatGPT متحيز لصالح "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، وبأن دولة الاحتلال توظف الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلحة مخصصة: "لقمع الفلسطينيين واضطهادهم".
ولم تستجب شركة OpenAI إلى طلبات موقع "Business Insider" للتعليق على الهجمة الإلكترونية الأخيرة، لكنها أوضحت أنّ انقطاع الخدمة بتاريخ 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حدث جرّاء هجمة استهدفتها.
وتتبع مجموعة "Anonymous Sudan" نهج هجمات الحرمان من الخدمة (DDoS)، التي تغرق الخدمة أو الموقع المستهدف بحركة مرور صناعية تفوق قدرتها على التحمل. ومع ذلك، يبدو مستبعدًا جدًا أن تؤدي هذه الهجمات إلى اختراق الشبكة الداخلية لشركة OpenAI.
