أوردت وكالة "بلومبرج" أخبارًا متعلقة بالإجراءات الصينية الصارمة بحق أجهزة الأيفون من شركة "آبل"؛ إذ قالت مصادر مطلعة إنّ شركات مدعومة من الحكومة وهيئات ووكالات صينية طالبت موظفيها بعدم جلب هواتف الأيفون وغيرها من الأجهزة الأجنبية إلى مقرّات العمل.
وكانت الصين تسعى، طوال الأعوام العشر الماضية، لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية بمختلف أنواعها، ولذلك طالبت الشركات التابعة للدولة، مثل البنوك، بالتحول إلى استخدام برمجيات محلية، وحرصت على تعزيز صناعة رقائق أشباه الموصلات في البلاد.
وأتى تقرير وكالة "بلومبرج" على ذكر الإجراءات الحديثة المتبعة في كثير من الشركات والإدارات الحكومية الصينية ضمن ثمانية مقاطعات، فأكّد صدور تعليمات صريحة للموظفين خلال الشهرين الماضيين بضرورة استخدام أجهزة هواتف من إحدى الشركات المحلية المصنعة.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي، أصدرت شركات ومؤسسات صغيرة في مدن أقل حجمًا ضمن مقاطعات عديدة في البلاد توجيهات شفهية بهذا الشأن، وضمت تلك المقاطعات كلًا من تشجيانغ وشاندونغ ولياونينغ ووسط خبي، التي يوجد فيها أكبر مصنع آيفون في العالم. وانعكست هذه القرارات الجديدة على أسهم شركة "آبل"، التي انخفضت انخفاضًا طفيفًا إلى 196.50 دولار أمريكي للسهم الواحد في التداولات.
وتأتي هذه الإجراءات الحديثة بعدما فرضت هيئات حكومية صينية قيودًا سابقة على استخدام أجهزة الأيفون؛ ففي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، أُبلِغ الموظفون في 3 وزارات وهيئات حكومية بعدم استخدام أجهزة الأيفون في مقرات العمل.
