17-ديسمبر-2023
شركة إنتل

شعار شركة إنتل (Getty)

استعرضت شركة "إنتل" (Intel) مجموعة جديدة من الرقائق الإلكترونية المستخدمة في مجال الحوسبة؛ أبرزها رقاقة Gaudi3 المخصصة لبرامج الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومن المقرر أن تطلق الشركة هذه الرقاقة في العام المقبل، والغاية منها منافسة الرقائق التي تصنعها شركتا "إنفيديا" (Nvidia) و"إي إم دي" (AMD). 

وفي الوقت الحالي، تعتمد أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل روبوت "تشات جي بي تي" (ChatGPT) من شركة "أوبن إي آي" (OpenAI)، على وحدات معالجة الرسوميات من "إنفيديا" لممارسة مهامها. ويفسِّر هذا الأمر ارتفاع أسهم الشركة بنحو 230% حتى الآن، وهو ارتفاع هائل قياسًا بشركة "إنتل" التي ارتفعت أسهمها بنسبة 68% فقط. لذلك، لا عجب أن تعلن "إنتل" و"إي إم دي" عن رقائق جديدة أملًا باجتذاب شركات الذكاء الاصطناعي، وتقليص الفجوة مع "إنفيديا" المهيمنة على هذا السوق. 

وتكتمت "إنتل" على تفاصيل كثيرة بخصوص الرقاقة الجديدة، لكن يتوقع أن تتنافس مع رقاقة H100 من شركة "إنفيديا"، ورقاقة MI300X من شركة "إي إم دي". وتعكف الشركة على تصنيع رقائق Gaudi منذ عام 2019، حينما استحوذت على شركة Habana Labs المطورة للرقائق الإلكترونية. 

وقال بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لـ"إنتل" خلال فعاليات إطلاق الرقائق الجديدة: "كان العام الماضي حافلًا بالذكاء الاصطناعي، الذي استحوذ على الاهتمام كله. ونعتقد أنّ التركيز سينصب في العام القادم على جهاز الكمبيوتر الشخصي المزود بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهنا يبرز دور معالجاتنا الجديدة (Core Ultra)". 

وأعلنت "إنتل" أيضًا عن رقائق Core Ultra، المصممة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة التي تعمل بنظام ويندوز، وأطلقت كذلك الجيل الخامس من رقائق Xeon المخصصة للخوادم؛ فهاتان المجموعتان تتضمنان مزايا مفيدة في تشغيل برامج الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر. 

ولا توفر رقائق Core Ultra القوة ذاتها المكرسة لتشغيل روبوتات المحادثة الآلية دون اتصال بشبكة الإنترنت، لكنها تتعامل بفعالية مع المهام الأصغر؛ فعلى سبيل المثال، تتميز رقائق Core Ultra بإمكانيات قوية لتعزيز تجربة الألعاب وتشغيلها، وفيها خصائص أخرى تعزز أداء بعض البرامج مثل Adobe Premier، الذي ستزداد سرعة عمله بنسبة 40%. 

في المقابل، يُخصص الجيل الخامس من رقائق Xeon لتشغيل الخوادم لدى المؤسسات الكبيرة، مثل الشركات السحابية. وتفيد هذه الرقائق حقًا في عمليات نشر نموذج الذكاء الاصطناعي، التي يقلّ فيها استهلاك الطاقة مقارنة بعملية التدريب.