12-مارس-2021

تظاهرة نسوية في لندن (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تحدثت  دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة في المملكة المتحدة عن أن كل النساء البريطانيات تقريبًا تعرضن للتحرّش الجنسي مرة واحدة على الأقل. كما حذّرت الدراسة من أن معظم النساء لا يثقن اليوم بأنه سيتم التعامل بالشكل المناسب من طرف السلطات مع هذه الإساءات.

أشارت دراسة الأمم المتحدة في بريطانيا أن 97 % من النساء بين عمر 18 و24 سنة اللواتي شملهن الاستطلاع، قلن أنهن تعرّضن لتحرّش جنسي مرة واحدة على الأقل

وبحسب الدراسة التي نشرت صحيفة الغارديان البريطانية نتائجها، فإنّ 97 % من النساء بين عمر 18 و24 سنة اللواتي شملهن الاستطلاع، قلن أنهن تعرّضن لتحرّش جنسي مرة واحدة على الأقل. وتعليقًا على نتائج الدراسة، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المملكة المتحدة، كلير بارنيت، إنه لا يكفي الاستمرار بالقول "هذه مشكلة صعبة للغاية بالنسبة لنا لحلها"، بل يجب حل المشكلة ومعالجتها بشكل فوري. وأضافت بارنيت "نحن نتحدث عن مواقف تضطر فيها النساء الشابات  لتعديل سلوكياتهن باستمرار لتجنّب التحرّش بهن. فيما تتحدث النساء الأكبر سنًا عن مخاوف جدّية حول السلامة الشخصية في حال غادرن في الظلام".

اقرأ/ي أيضًا: اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على معاناة شباب سوريا

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تعقيبًا يوم 10 آذار/مارس الجاري، جاء فيه إن الكثير من الفتيات في المملكة المتحدة اليوم، لا يشعرن بالأمان ولا بالقدرة على الإبلاغ عن حالات التحرّش بسبب عدم وضوح القوانين في هذا المجال. وورد تعقيب من إحدى الفتيات مفاده إنه لا يوجد قانون يجرّم التحرش في الأماكن العامة بشكل واضح، فيما يمكن للشرطة أن تغرّمك في حال ألقيت القمامة على الأرض. وقالت الفتاة إن هذا الأمر ليس عادلًا ولا يمكن الاستمرار به. 

ضمن هذا الإطار، يشار إلى أن لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية EEOC، المسؤولة عن إنفاذ القوانين الفيدرالية التي تمنع التمييز بين المتقدمين إلى الوظائف بحسب الجنس، اللون أو العرق، ضمن محاولتها تعريف التحرش الجنسي بدقة وضعت 30 سلوكًا يمكن أن تصنّف كتحرش جنسي، وأبرزها الضغوط غير المرغوب فيها من أجل خدمات جنسية. اللمس المتعمد، الانحناء، الانعطاف أو القرص بشكل غير مرغوب فيه. المظهر أو الإيماءات الجنسية غير المرغوب فيها. الرسائل غير المرغوب فيها، المكالمات الهاتفية أو المواد ذات الطبيعة الجنسية.

وكان راديو هيئة الإذاعة البريطانية قد نشر قبل أسابيع ضمن فقرة HEAR ME/اسمعني، التي تتيح للأشخاص الذين واجهوا مشاكل أو اعتداءات أن يقصوا ما حصل معهم، شهادة لإحدى الشابّات البريطانيات التي أكدت أنها تعرّضت لمضايقة جنسية من سائق سيارة أجرة عندما كانت في سن الـ15، وقد انتشرت القصة بشكل واسع في صفوف الناشطين والحقوقيين، الذين طالبوا بتأمين المزيد من الحماية للفتيات في الأماكن العامة.

وكانت مناسبة يوم المرأة العالمي قبل أيام، قد شكلت فرصة للعديد من الناشطين والمهتمين بقضايا التحرش الجنسي لإعادة تسليط الضوء على قضية الاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي اللفظي والجسدي الذي تتعرض له ملايين النساء يوميًا. وتركزت المطالبات للدول والحكومات على إقرار القوانين التي تجرّم هذه السلوكيات بشكل واضح وغير ملتبس، لردع المتحرشين. وقد تزامن ذلك أيضًا، مع انتشار مقطع مصور يظهر رجلًا مصريًا وهو يتحرش بطفلة في الخامسة من عمرها، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على هذه القضية. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

استخدام عبارة "دحرجة رؤوس" من وزير أردني يثير حملة على السوشيال ميديا

ارتفاع أسعار النفط عالميًا مع تراجع المخزون الأمريكي والدولار