10-مارس-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ألترا صوت- فريق التحرير

هزّ مقطع  مصور لرجل مصري يعتدي جنسيًا على طفلة في الخامسة من عمرها، الرأي العام في مصر وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات، حيث أعرب آلاف الناشطين عن غضبهم وسخطهم من المقطع الذي  التقطته إحدى كاميرات المراقبة في المبنى الذي تمّت فيه الجريمة. واستخدم الناشطون بشكل رئيسي وسمي #المتحرش محمد جودت و#متحرش الأطفال للتعليق على الحادثة التي وصفوها بالجريمة الشنيعة في حق الطفولة.

تسبب انتشار مقطع مصور لجريمة تحرش بطفلة في مصر بموجة واسعة من الانتقادات والمطالبات بأقصى العقوبة للجاني

وعلق الناشط أجامي قائلًا إنه لا يجب الاكتفاء بمعاقبة المتحرش، بل أيضًا تقديم الدعم النفسي والمعنوي اللازم للطفلة الضحية، لمساعدتها في تخطّي  هذا الأمر. وانتقدت سها المناوي المطالبين بعدم تداول المقطع للتستّر على المتحرش، وقالت إن من يطالب بذلك يكون هو بدوره متحرشًا. ورأت مريم أنه يجب استغلال ما حدث، للإضاءة على أهمية تثقيف الأطفال ضد التحرش، وتعليمهم حول أهمية جسدهم ومنع الآخرين من لمسه، وقالت إن المتحرشين بالأطفال لا ينتظرونهم حتى سن البلوغ، وهنا تكمن أهمية تثقيف الأطفال.

اقرأ/ي أيضًا: الفعل البشري يدمر أو يتسبب بتدهور ثلثي الغابات الاستوائية في العالم

فيما وّجه  محمد غوالي التحية للشابة التي فضحت محمد جودت وطلبت منه أن ينظر إلى الكاميرا التي تصوره، وقال إنها أنقذت طفلة المعادي (نسبة للمنطقة التي حدثت فيها الجريمة) من عملية اغتصاب. وانتقدت إسلام عبد الغفار الذين يدافعون عن التحرّش في العادة، ويحملون الفتاة المتحرش بها المسؤولية، على اعتبار أن "متحرش المعادي" تحرّش بفتاة لم تتم الخامسة من عمرها!

ونشر محمد أسواني نصًا تدواله الناشطون بكثرة بعد انتشار المقطع المصور، يسخرون فيه من إيجاد مبرّرات للتحرش كلباس المرأة، أو الفقر والجهل والبطالة وما إلى ذلك، حيث أن كل هذه الشروط لا تنطبق في حادث المعادي، وبالتالي فإن السبب الأساسي للتحرش هو المتحرش نفسه، والذي وصفه الكثيرون بالمريض والذي تجب معالجته ومعاقبته. ووصف حساب آخر ما جرى الجريمة الروّعة ضد الأطفال الأبرياء، وطالب بالتوسّع بالتحقيقات لمعرفة ملابسات القضية، والتحقّق من حالات أخرى محتملة قد يكون قد قام بها محمد جودت، كما طالب بإنزال أقصى العقوبات بحقه.

وطالب الممثل عباس أبو الحسن بفضح محمد جودت والإكثار من نشر صوره، لكي لا يتمكن لاحقًا من الخروج من بيته ومواجهة المجتمع. أما الممثل محمد هنيدي فقد رفض  بدوره منطق المطالبين بالتستّر على المتحرّش، وقال إن الستر لا يكون في حالات التحرّش بالأطفال، فالحديث هنا عن جريمة يرفضها الدين والقانون، ويجب إنزال العقوبة بالمجرم. كذلك رفضت هبة الحسيني المنطق نفسه، فقالت إن محمد جودت تصرف كـ"حيوان " ولا يجب التعامل معه كإنسان.

إحدى الناشطات قالت إن التحرش يحصل للأطفال في المياتم وفي الملاجئ. وقالت إن سبب إمعان المتحرشين في أفعالهم هو غياب القوانين الرادعة التي من شأنها أن تمنعهم من ارتكاب هذه الجرائم في المستقبل. وطالب ناشط آخر أن يتم وصم المتحرش اجتماعيًا، بعد إنزال العقوبة القانونية بحقه، كما يحصل في بعض الدول الغربية، بهدف تعريف محيطه ومجتمعه، لحماية الأطفال والنساء هناك من الاعتداءات مستقبلًا.

ونقل  موقع فوشيا  عن الفتاة التي نشرت المقطع قولها إنها تعاملت مع الموقف كأم، لأن لديها طفلة في سن الطفلة الضحية. وقالت إنها لم تتحمل المشاهد التي رأتها وسارعت لإنقاذ الطفلة. وأكّدت بأنها سعيدة بسبب ما فعلته. وقد توجهت إلى النيابة العامة وأدلت بشهادتها وأقوالها في محضر رسمي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ناشطات من الدول العربية يوجّهن التحية للمرأة في يومها العالمي

مقابلة أوبرا وينفري مع ميغان ماركل والأمير هاري تخطف الأضواء