16-أكتوبر-2023
الدمار في حي تل الهوى جنوب غزة

ينذر وجود أكثر من ألف جثمان تحت الأنقاض بكارثة إنسانية وبيئية (Getty)

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه العاشر، تزداد التحذيرات المحلية والأممية من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه، إضافةً إلى النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة الحصار الشامل الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي فرضه على القطاع بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقالت وزارة الداخلية في غزة إن القطاع يعاني من أزمة حادة في توفر مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأضافت الوزارة في بيان، اليوم، أن: "الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، مما اضطر المواطنين لشرب مياه غير صالحة". مؤكدةً أن ذلك: "ينذر بأزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين".

وحذّرت الوزارة في بيان آخر من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من ألف شهيد تحت أنقاض المباني التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية، مما ينذر: "بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء".

الترا فلسطين

ونقل "التلفزيون العربي" عن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قوله إن المستلزمات الطبية والغذائية بدأت تنفد في قطاع غزة، وإن القطاعات لا سيما الصحية قاربت على الانهيار.

وفي وقت سابق، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، إن احتياطي الوقود في جميع مستشفيات غزة يكفي لمدة 24 ساعة فقط. وحذّر المكتب من تعرّض آلاف المرضى للخطر في حال توقف المولدات الاحتياطية في مستشفيات القطاع.

وفي سياق متصل، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن الوكالة لم يعد بمقدورها تقديم المساعدة الإنسانية في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية على القطاع قد أدت إلى: "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، لافتًا إلى أنه: "لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية". كما أكد أن: "غزة تختنق، ويبدو أن العالم قد فقد إنسانيته الآن".

ولليوم العاشر تواليًا، يتواصل القصف الاحتلال الإسرائيلي المكثّف على قطاع غزة ليصل عدد الشهداء جراء ذلك إلى 2750 شهيدًا، إضافةً إلى إصابة 6700 بجراح مختلفة بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

ووثّق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي 2185 مبنى وعمارة تضم 8840 وحدة سكنية بشكل كامل، وذلك مقابل تضرر 83750 وحدة سكنية بشكل جزئي، منها 5434 وحدة غير صالحة للسكن. كما تسببت غارات طائرات الاحتلال بخروج 14 مدرسة عن الخدمة، فيما تعرضت 143 أخرى لأضرار متفاوتة.