13-مايو-2021

مشهد من أحد مخيمات اللجوء في اليونان (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة رويترز أن النمسا رفضت نداء من قبل الاتحاد الأوروبي من أجل قبول مهاجرين وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا قبالة السواحل الإيطالية عن طريق القوارب ويقدر عددهم بحوالي ألفي مهاجر معظمهم من أفريقيا. ودعت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا جوهانسون، أعضاء الاتحاد إلى إظهار التضامن مع إيطاليا ودعم نقل بعض المهاجرين إلى دول الاتحاد. لكن المفوضية الأوروبية لم تتلق بعد أي تعهدات من الدول صاجبة العضوية لاستقبال أي من المهاجرين. كما أعلنت النمسا أنها لن تفعل ذلك، وقالت وزيرة الشؤون الأوروبية كارولين إيدستادلر "النمسا تسير في مسار واضح للغاية: توزيع مهاجري لامبيدوزا في جميع أنحاء أوروبا ليس نهجًا يؤدي إلى حل". وأضافت أن على الاتحاد الأوروبي بدلًا من ذلك مساعدة الناس في أفريقيا بشكل مباشر. وأرسلت النمسا رسالة مفادها أنه ليس بإمكان كل مهاجر يصل إلى أوروبا البقاء فيها طيلة الحياة.

على الرغم من الانخفاض الكبير في أعداد المهاجرين إلى أوروبا بعد انتشار فيروس كورونا، إلا أن مسألة استقبالهم وتأطيرهم قانونيًا لا تحظى بتوافق نهائي بين دول الاتحاد الأوروبي 

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، كما نقلت وكالة رويترز، فإن عدد المهاجرين انخفض بشكل كبير إلى حوالي 95 ألفًا العام الماضي، ومعظمهم وصلوا إلى إيطاليا وإسبانيا واليونان. ففي عام 2019، وافقت إيطاليا على خطة مع دول أوروبية أخرى لإعادة توزيع المهاجرين بعد وصولهم لكن هذا المخطط الطوعي لم يقدم حلاً مستقرًا، ولم يتم التصديق على اتفاقية ضمن الاتحاد الأوروبي لمعالجة القضية، حيث رفضت المجر وبولندا المشاركة. 

اقرأ/ي أيضًا: عيد الفطر في لبنان.. الأزمة الخانقة سيدة المظاهر

في سياق متصل، أوردت وكالة الأسوشيتيد برس تعبير مكتب المفوض الأوروبي لحقوق الإنسان عن "القلق العميق إزاء المزاعم المستمرة بأن السلطات اليونانية أجبرت في عدة مناسبات المهاجرين بشكل غير قانوني على العودة إلى تركيا" فيما سرت أقاويل عن أمر مماثل مع ليبيا يتضمن إجبار قوارب المهاجرين على العودة إلى الموانئ الليبية. وفي رسالة إلى المسؤولين الحكوميين في أثينا، أعربت مفوضة المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان، دونجا مياتوفيتش، عن الاستياء من رد فعل اليونان، الذي وصفته بـ"مجرد رفض المزاعم الموجهة"، على الرغم من "الكم الهائل من الأدلة التي تم تقديمها في الآونة الأخيرة". كما حثت مياتوفيتش الحكومة اليونانية على "وضع حد لهذه الممارسات وضمان إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة". وتابعت مياتوفيتش بالقول "هذه مسألة تثير قلقًا كبيرًا، ويمكنني أن أؤكد لكم أن هذا شيء ناقشته بشكل مكثف مع الحكومة اليونانية والسلطات اليونانية".

كما شددت المفوضة على ضرورة تحسين الظروف المعيشية في مراكز استقبال طالبي اللجوء في جزر بحر إيجه الشرقية، والتي تستقبل معظم المهاجرين الوافدين إلى اليونان. ونفت اليونان أنها نفذت عمليات ترحيل، لكن مسؤولًا رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي قال إن الكتلة الأوروبية تدرس سبل معالجة هذه المزاعم والاتهامات بأسرع وقت، بحسب ما نقلت صحيفة الواشنطن بوست.

واعتمادًا على شهادات من المهاجرين، اتهمت جماعات حقوق الإنسان اليونان مرارًا وتكرارًا بالانخراط في منع الأشخاص من دخول البلاد لطلب اللجوء. وقد توصل تحقيق مستقل في اليونان إلى أن السلطات أخفقت في الرد بشكل مناسب على الاتهامات الموجهة ضدها وضد سلوكها في التعامل مع مسألة المهاجرين، وفق ما ورد في تقرير الأسوشيتيد برس. وقد احتلت اليونان موقع الصدارة في أزمة الهجرة في أوروبا في عام 2015، عندما دخل عبرها أكثر من مليون لاجئ ومهاجر، معظمهم على قوارب المهربين، في طريقهم إلى دول أوروبا الغربية الأكثر ازدهارًا. ومنذ ذلك الحين، انخفضت التدفقات بشكل كبير، خاصة في أعقاب انتشار فيروس كورونا. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تحقيق جديد عن جيش حسابات الصين الوهمية في تويتر

فلسطين في "معركة" السوشيال ميديا.. تضامن متعدد اللغات والوسوم