خصائص خاتمة البحث العلمي هي خصائص من الضروري اتباعها لكتابة الخاتمة، وتعد خاتمة البحث العلمي جزءًا أساسيًا من البحث مثلها مثل مقدمة البحث العلمي، ولها دور مهم وحاسم في تلخيص النتائج الرئيسية والاستنتاجات المستخلصة من البحث، والتي تم التوصل إليها، وتسلط الضوء على أهمية البحث وتطبيقاته المحتملة على أرض الواقع، وتعطي صورةً عامة عن موضوع البحث، وتحمل توجيهات للأبحاث المستقبلية، مما يسهم في إثراء المعرفة وتطوير المجال العلمي والبحثي بشكل عام.
تقدم خاتمة البحث العلمي ملخصًا قصيراً وشاملًا للنتائج الرئيسية التي تم التوصل إليها.
خصائص خاتمة البحث العلمي
تتميز خاتمة البحث العلمي بعدة خصائص تسهم في تعزيز قيمتها وفعاليتها كجزءٍ أساسي من أجزاء البحث (إذ لا قيمة للبحث دونها)، ومن بين هذه الخصائص نذكر ما يأتي:
-
تلخيص الخاتمة للنتائج والاستنتاجات بإيجاز
تقدم خاتمة البحث العلمي ملخصًا قصيراً وشاملًا للنتائج الرئيسية التي تم التوصل إليها، والاستنتاجات المستخلصة منها، وهذا يسهل على القراء طريق فهم كل المساهمات المتعلقة بالدراسة البحثية. ويُفضل اتباع بعض الخطوات لضمان تلخيص النتائج بوضوح وإيجاز، وهذه الخطوات هي:
- وذلك باختيار أهم النتائج التي توضح وتظهر أهداف البحث، وتعكس مدى تأثيرها على المجال البحثي، وتلخيصها بشكلٍ موجز وبسيط، وباستخدام عبارات مختصرة وواضحة لتعبر عن النتائج الرئيسية دون أي تفاصيل زائدة.
- وضع أهم الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من النتائج التي قمت بتقديمها بشكل منطقي ومباشر ومفهوم.
- التأكيد على الأثر العلمي والعملي للنتائج التي تقدمها، مع ذكر كيف يمكن للدراسة البحثية أن تطور المعرفة في المجال وتطبيقاتها العملية.
- تجنب استخدام اللغة المبالغ فيها أو العبارات غير الواضحة، وتقديمها بلغة بسيطة وواضحة ومباشرة.
- يجب تجنب تقديم استنتاجات جديدة في خاتمة البحث، والاكتفاء بتلخيص النتائج والاستنتاجات التي تم ذكرها في الدراسة بشكل شامل والمستندة إلى البيانات التي قدمتها.
-
شمولية الخاتمة على أهمية البحث وتطبيقاته المحتملة
يعد تحديد أهمية البحث في الخاتمة خطوةً بغاية الأهمية، ويكون ذلك باتباع الخطوات الآتية:
- يجب على الباحث أن يستعرض أهمية البحث، وكيفية توجيهه لسد ثغرات معرفية في مجالات معينة ضمن المجال البحثي. ويمكن استخدام الدراسات السابقة التي توضح الحاجة إلى البحث الحالي.
- لا بد للباحث أن يربط النتائج التي تم الوصول إليها بشكلٍ مباشر بالمشكلة أو الحالة البحثية التي تم دراستها، وأن يوضح كيف يمكن أن تساهم هذه النتائج في حل المشكلة.
- يمكن للباحث تقديم توصيات عملية تنبعث من النتائج المتوقعة للبحوث المستقبلية، و يجب أن تكون هذه التوصيات محددة وقابلة للتطبيق، وهذا سيساعد على توجيه الأبحاث المستقبلية نحو الاتجاهات الواعدة.
- يمكن للباحث أن يستعرض التطبيقات العملية المحتملة للبحث، وكيف يمكن أن تساهم النتائج في تحسين الممارسات أو حل المشاكل الواقعية على أرض الواقع.
- يجب على الباحث أن يعرض الفوائد المرجوة من البحث، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها، وكيفية يمكن تحقيق هذه الفوائد في المجتمع.
- يمكن للباحث أن يؤكد على الابتكارات والمساهمات التي قدمها البحث في تطوير المجال وإثراء المعرفة العلمية.
-
توجيهات الخاتمة للأبحاث المستقبلية
تتضمن خاتمة البحث توجيهات للدراسات المقبلة والمجالات التي تحتاج إلى مزيد من البحث والتحليل، مما يسهم في توجيه الباحثين والعلماء نحو الاتجاهات الواعدة للبحث المستقبلي. تحديد المجالات الغير مستكشَفة: يمكن للباحث أن يشير إلى المجالات التي لم يتم استكشافها بعمق في دراسته، ويشير إلى أهمية استكشافها في البحوث المستقبلية.
- يمكن للباحث أن يقدم توجيهات حول النظريات التي تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف والتطور، والمفاهيم التي يمكن أن تكون قاعدة للبحوث المستقبلية.
- أن يشير إلى الحاجة إلى المزيد من الدراسات التطبيقية التي تستند إلى نتائج بحثه لتطبيقها على أرض الواقع.
- أن يوجه الانتباه إلى الأساليب البحثية التي تحتاج إلى تطوير وتحسين، ويقترح طرقًا جديدة للتحليل.
- في حال استخدام التكنولوجيا أو الأدوات في البحث، يمكن للباحث أن يقدم توجيهات حول تطوير وتحسين الأدوات أو استخدام تقنيات بحثية جديدة في الأبحاث المستقبلية.
-
إثراء الخاتمة للمعرفة العلمية
يعتبر وضع خاتمة موجزة ومفيدة للبحث أمر مهم جدًا لإثراء المعرفة العلمية في المجال البحثي المدروس، وتقديم مساهمة قيمة إلى الأدبيات العلمية المتاحة.
-
إبراز الخاتمة الجوانب الجديدة والمبتكرة
يمكن لخاتمة البحث أن تسليط الضوء على الجوانب الجديدة والمبتكرة التي تم اكتشافها أثناء البحث والدراسة، وذلك من خلال توضيح كيف تمييز الدراسة، وتقديم إضافة قيمة للمجال العلمي.
-
إعادة تأكيد الأهداف والمساهمات البحثية
من الضرور أن تقدم خاتمة البحث الفرصة لإعادة تأكيد أهداف الدراسة والمساهمات الرئيسية التي قدمها البحث للمجال العلمي المدروس.
-
مناقشة القيود والتحديات البحثية
يمكن للباحثين أن يشيروا في خاتمة البحث إلى القيود والتحديات التي واجهوها أثناء عملية البحث وكيفية تغلبهم عليها، وذلك للتأكيد على الشفافية والصدق العلمي.
-
حمل توجيهات للممارسة العملية
يمكن لخاتمة البحث أن تحمل توجيهات عملية للباحثين في الميدان، وذلك لتعزيز فهمهم للنتائج وتطبيقها في سياق العمل الواقعي.
-
الإشارة للتأثير والأهمية الاجتماعية
من المهم أن تتناول خاتمة البحث الأثر الاجتماعي، والمساهمة المتوقعة للبحث في تحسين السياسات أو الممارسات أو الحياة اليومية.
-
إمكانية تعليق الخاتمة على النتائج المفاجئة
على الخاتمة أن تتيح الفرصة للباحثين في استكشاف ومناقشة النتائج في خاتمة البحث وتقديم تفسيرات ممكنة، وهذا في حالة وجود نتائج مفاجئة أو غير متوقعة.
-
الاعتراف بالقيود والتحديات
على خاتمة البحث أن تشير إلى القيود والتحديات التي واجهتها الدراسة البحثية، وكيفية تأثيرها على النتائج والاستنتاجات.
-
امتياز الخاتمة بالوضوح والموثوقية
من الضروري أن تكون خاتمة البحث واضحة وموثوقة، مع توفير ملخص شامل للنتائج والاستنتاجات المستخلصة من الدراسة.
-
الإشارة إلى دور المساهمين والداعمين للبحث
وذلك من خلال الاعتراف بدور المساهمين والداعمين للبحث ضمن خاتمة البحث العلمي، ويمكن أن يتم بطرق مختلفة وفقًا للسياق والتقاليد المعتمدة في المجال البحثي سواء أكان هذا الدعم مالي، أو دعم أكاديمي من قبل مشرفي البحث، وكذلك شكر الأفراد المساهمين بشكلٍ خاص سواء أكانوا من المؤسسات الأكاديمية أو الهيئات أو الأفراد، والاعتراف بالدعم التقني أو المعنوي في حال وجوده، وتوضيح أثر هذا الدعم على البحث.
نصائح عند كتابة خاتمة بحث علمي
هنالك مجموعة من النصائح البسيطة التي ينبغي اتباعها عند كتابة خاتمة بحث علمي كاملة وشاملة، وهذه النصائح تشمل ما يأتي:
-
الحرص على أن تكون خاتمة البحث قصيرة وموجزة، وذلك لعدة أسباب
- جذب تركيز القارئ على النقاط الرئيسية.
- سهولة القراءة والفهم من المتلقي دون إضافة عناصر غير ضرورية.
- توجيه انتباه المتلقي إلى النقاط الرئيسية التي يرغب في تسليط الضوء عليها وتأكيدها.
- جذب اهتمام القارئ والمتلقي وتركيزه أكثر عندما تكون الخاتمة قصيرة.
-
تجنب إدخال معلومات جديدة
من الضروري تجنب إدخال أي معلومات جديدة في خاتمة البحث، والحرص على تلخيص وتجميع المعلومات التي قدمها الباحث في أقسام البحث السابقة.
-
البساطة والوضوح والشفافية في العبارات
من المهم استخدام العبارات الواضحة والبسيطة في كتابة خاتمة البحث، وتجنب اللغة المعقدة أو الجمل الطويلة التي قد يصعب فهمها.
-
تلخيص النتائج بشكل موجز
القيام بتلخيص النتائج الرئيسية التي تم التوصل إليها في البحث بشكلٍ موجز وواضح، دون إعادة تكرار البيانات أو التفاصيل البحثية.
-
تجنب تكرار النتائج والاستنتاجات
يمكن ذكر بعض الأفكار في خاتمة البحث العلمي التي تم ذكرها في متن البحث لتوضيح كيفية علاقتها بحل مشكلة البحث وتحقيق الأهداف المرجوة من الدراسة دون تكرار.
-
مراجعة وتحرير النص بدقة
من المهم مراجعة وتحرير خاتمة البحث بدقة للتأكد من أنها تعبر بشكل واضح عن النتائج بشكل دقيق وموجز.
تحدثنا خلال هذا المقال عن خصائص خاتمة البحث العلمي، التي لا بد من توافرها فيها حتى يكون البحث شاملًا متكاملًا، وكذلك تحدثنا عن أهم النصائح البسيطة عند كتابة خاتمة بحث علمي.
