31-يوليو-2021

في أحد شوارع لندن (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تحدث تقرير نشرته وكالة رويترز عن أن حكومة المملكة المتحدة تخطط لاستثمار 338 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 472 مليون دولار أمريكي، لبناء ممرات جديدة للدراجات الهوائية. وكذلك يهدف المخطط إلى تعزيز السير على الأقدام في البلاد، على أمل الاستفادة من التحولات التي خلفها فيروس كورونا عبر تفعيل ركوب الدراجات الهوائية والسير على الأقدام  ضمن الجهود الرامية إلى تخفيض معدلات الكربون المنبعثة من الآليات المختلفة.

يروج المؤيدون لركوب الدراجات الهوائية باعتبارها وسيلة للحد من المشكلات التي تتراوح من تلوث الهواء إلى الوفيات الناجمة عن حوادث المرور وأسلوب تكيف مع التقشف الاقتصادي للمواطنين وتعزيز المساواة

وأعلنت حكومة المملكة المتحدة في بيان بأن "الاستثمار الذي يهدف إلى جعل ركوب الدراجات والمشي أسهل وأكثر أمانًا، يمثل زيادة بنسبة 30% في ميزانية السفر النشط مقارنة بالإنفاق ذاته من العام الماضي". وأضافت إلى "أنه خلال العام الماضي، قفز عدد الأميال المقطوعة بواسطة الدراجات الهوائية على الطرق البريطانية بنسبة 46%. وقال وزير النقل غرانت شابس "اكتشف الملايين منا خلال العام الماضي كيف أن ركوب الدراجات والسير على الأقدام يعتبران وسيلة رائعة للحفاظ على اللياقة البدنية، وتخفيف الازدحام على الطرق والقيام بالواجب الوطني من أجل حماية البيئة"، وأضاف "نحن مصممون على استمرار هذا الاتجاه من خلال جعل السفر النشط أسهل وأكثر أمانًا للجميع"، بحسب ما نقل موقع بريس فاير.

اقرأ/ي أيضًا: انتقادات حادة لعجز الدولة في مواجهة الحرائق عبر وسم "لبنان يحترق"

ويتضمن السفر النشط عدة أنشطة،  فالسفر باستخدام الطاقة البدنية الذي يعني عمومًا المشي، يتضمن أيضًا ركوب الدراجات الهوائية كجزء من رحلة هادفة. في حين أن المشي أو ركوب الدراجات لأغراض الترفيه البحت لا يعتبر سفرًا نشطًا لأنه محدود. وغالبًا ما يكون السفر النشط يمكن دمجه بسلاسة في الحياة اليومية كجزء من الروتين اليومي العادي للمواطنين ويصبح جزء من ثقافة البلاد، بحسب تعريف البوابة المركزية للخدمات والمعلومات الحكومية الإيرلندية.

ووفقًا لمسح تم نشره من قبل Urban france، وهي منظمة تضم حوالي 100 مدينة كبيرة ومناطق حضرية حول العالم، تبين أن هذه المدن تخطط لاستثمار مليار يورو في مشاريع الدراجات في السنوات الخمس المقبلة. وتلتزم المدن الكبيرة ومنها العواصم والبلدات بتطوير البنية التحتية من أجل تسهيل ركوب الدراجات الهوائية وخدمة سكان هذه المدن وتحسين نوعية الحياة الحضرية. وجمع المسح مساهمات من 16 مدينة كبرى، و4 عواصم كبيرة، بما في ذلك باريس، إضافة إلى 5 مجتمعات حضرية، ومؤسسة عامة إقليمية واحدة، بحسب ما نقل موقع تيلير ريبورت.

كما سيتم تخصيص 868 مليون يورو للمشاريع المتعلقة بمسارات الدراجات، وسيتم تخصيص 72 مليونًا لمزيد من المشاريع العالمية، وسيتم استخدام 48 مليونًا لمشاريع خدمات الدراجات كالتأجير وإصلاح الأعطال وغيرها، وكذلك 15 مليونًا بهدف إنجاز المشاريع المتعلقة بالمواقف العمومية للدراجات مثل بناء الأقواس والصناديق والملاجئ والمراءب وغيرها. وتشير المعلومات، بحسب   موقع 20 minutes، إلى أن برامج الاستثمار متعددة السنوات وتصل إلى مبلغ إجمالي قدره مليار يورو وتمثل 258 مشروعًا. ومن بين هذه المشاريع البالغ عددها 258 مشروعًا، سيكون 88 مشروعًا جاهزًا للبدء في عام 2021، باستثمارات قدرها 676 مليون يورو. يمكن استكمالها بـ 62 مشروعًا من المقرر أن يتم تهيئتها في عام 2022، بقيمة استثمار تبلغ 136 مليون يورو.

ويشار إلى أن التحول من استخدام السيارات إلى الدراجات الهوائية سيساعد في الحد من تلوث الهواء في أوروبا. وحيث أن زيادة ركوب الدراجات وفرض قيود على السيارات، وخلق مناطق خالية من السيارات، سيؤدي إلى تحسينات واضحة في جودة الهواء، وأنه كلما كان الإجراء الذي تتخذه السلطات المحلية في المدن أقوى، كلما كانت النتيجة أفضل. وتجدر الإشارة إلى أن تصميم الدراجات أصبح سمة مميزة للمدن الحديثة التي تتطلع إلى أن تكون مدن رائدة ومتقدمة في سلم التقييمات حيث يروج المؤيدون لركوب الدراجات الهوائية باعتبارها وسيلة للحد من المشكلات التي تتراوح من تلوث الهواء إلى الوفيات الناجمة عن حوادث المرور والتقشف الاقتصادي للمواطنين وتعزيز المساواة، بحسب شيكاغو تريبيون.



 

اقرأ/ي أيضًا: 

تحقيق يكشف مسؤولية حكومة مالطا في اغتيال الصحافية دافني غاليزيا عام 2017

محصول المانجا في مصر.. تراجع حاد في الإنتاج وقفزات شاهقة في الأسعار