30-يوليو-2021

حقل للمانجا في إحدى قرى الدلتا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفاد تقرير نشرته وكالة رويترز أن موجة حارة مفاجئة اجتاحت محافظة الإسماعيلية المحاذية لقناة السويس في أوائل الشتاء ثم مرة أخرى في أواخر آذار/مارس من هذا العام، وأدت تلك الأيام الحارة والليالي الباردة إلى تعطيل نمو الثمار. وقد ساد الهدوء في بساتين فاكهة المانجا في محافظة الإسماعيلية المصرية، التي عادة ما تشهد نشاط الحصاد في تموز/يوليو من كل عام، إلا أن موجة الحر التي كانت غير متوقعة دمرت الكثير من المحصول وأضرت بسبل عيش المزارعين.

أدت موجة الحر التي تشهدها مصر، إضافة إلى مرض موسمي أصاب المحصول، إلى انتكاسة في كميات المانجا التي تم قطافها هذا الموسم

عن هذا الظرف قال المزارع عادل دهشان، 49 عامًا، الذي كان يرتدي جلابية بيضاء ملطخة بعصير المانجا، إن مناطق زراعته لم تسفر إلا عن جزء ضئيل من نتاجها الطبيعي. وأضاف "الطقس في الليل ليس دافئًا، إنه بارد، لذلك فإنه يؤثر على نمو الأزهار والفاكهة". أما المزارع ياسر دهشان، فيقف أسفل شجرة مانجو شبه قاحلة، ويقول "تضررت بساتيني بشدة بفعل المرض"، وأشار بالقول إلى أن "العديد من سكان الإسماعيلية الذين يزرعون المانجا لكسب لقمة العيش فقدوا العمل بسبب تراجع النشاط الزراعي ذي الصلة"، وتابع حديثه بالقول "كما ترون، ليس هناك مانجا"، وتابع بالقول "إذا كان المحصول جيدًا، فستجد أشخاصًا يعملون بجد، يقطفون المانجا، ويجمعونها، ويضعونها في السيارات". بحسب تقرير وكالة رويترز.

اقرأ/ي أيضًا: حملة تضامن واسعة ضد حصار درعا والهجوم عليها باستخدام أكثر من وسم

بينما قال أستاذ البيئة والزراعة بجامعة عين شمس، ووزير الزراعة السابق، أيمن أبو حديد، إن درجات الحرارة غير المنتظمة سببها تغير المناخ. واعتبر بأن هذه التقلبات ومستويات الرطوبة المتزايدة، إلى جانب مرض قاتل يزدهر في الدفء ويفتك بالمحاصيل، كل ذلك خفض من إنتاج المانجا بنسبة 50% إلى 80% وفقًا لما قاله حديد، بحسب ما نقل موقع MSN.

هذا وتتوافر أصناف المانجا في أكشاك الفاكهة ومحلات العصير في شوارع القاهرة بشكل واسع خلال موسمه الصيفي. بينما أدى انخفاض الإنتاج هذا العام إلى ارتفاع الأسعار بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب على فاكهة المانجا مما أضر بالبائعين والعملاء. وقال صاحب أحد محلات بيع الفاكهة في الإسماعيلية، عيد أبو علي، إن الأمر سيستغرق أسبوعًا لبيع ما كان سيبيعه خلال يومين أو ثلاثة أيام قبل عام. وأضاف بالقول "الكيلوغرام الذي كان يباع في يوم من الأيام 20 جنيهًا أصبح الأن 30 أو 35 جنيهًا، والناس غير مستعدين لدفع هذا المبلغ"، بحسب ما نقل موقع توداي أونلاين.

أما الأسوشيتيد برس فنقلت في تقرير مصور لها بأن فاكهة المانجا المصرية تحتل المرتبة رقم 6 لناحية الصادرات على مستوى العالم. وأشار التقرير إلى أن أهم الدول المستوردة للمانجا المصرية هي لبنان وتليها دول الخليج العربي ومن ثم أوروبا وشرق آسيا. وتعتبر هذه الفاكهة من الأنواع المفضلة لدى المصريين حيث تنتشر بكثافة وبأصناف ونكهات متنوعة ومتعددة ومختلفة حتى باتت تشكل لوحدها قطاعًا اقتصاديًا خاصًا وموردًا ماليًا جيدًا للعاملين فيها.

وفي تقرير متلفز لقناة صدى البلد، أشار صاحب مزارع خضراوات وفاكهة إلى أن أسعار الجملة للكيلوغرام الواحد لا تفوق 10 جنيهات، بينما تباع في الأسواق بسعر ثلاثة أضعاف، واعتبر بأن "الفجوة تكمن في عدم وجود رقابة على بائعي التجزئة من قبل الدولة، وعدم تحديد هامش للربح يمنع القفز فوقه من قبل الوزارات المختصة"، وأشار إلى أن كل فدان من الأراضي المزروعة بالمانجا يمكن أن ينتج ألفي كيلو من الفاكهة، وأحيانًا يمكن أن ينتج 5 آلاف كيلو في الموسم الواحد وذلك بحسب الظروف المتعددة.

أما النائبة عن أسوان، غادة أبو زيد، أشارت خلال زيارتها سوق شعبي للمانجا أو مهرجان المانجا كما تمت تسميته، إلى أن "أسوان تنتج 56 صنف من المانجا، وحوالي 100 طن من فاكهة المانجو يتم تصديرها سنويًا من المحافظة وبيع جزء آخر للسوق المحلي". ولوحظ أن أسعار الكيلو لم تتجاوز 15 جنيهًا في المهرجان بسبب ربط محصول المزارعين مباشرة مع المستهلكين، بحسب تقرير مصور لقناة نيو تشاينا.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اقرأ/ي أيضًا: 

العشرية الأخيرة.. عالم أكثر توترًا بنسبة 244% وجائحة كوفيد-19

"عهد الذل" وحرائق القبيات.. حديث لبنان على عتبة الذكرى الأولى لانفجار المرفأ