13-سبتمبر-2023
المغرب

ترددت المغرب في قبول مساعدات من عدة دول أجنبية من بينها بريطانيا وفرنسا (Getty)

ذكرت وزارة الداخلية المغربية في بيانٍ لها أن حصيلة الخسائر البشرية الناجمة من زلزال مراكش الذي هز البلاد في وقتٍ متأخّر من مساء الجمعة 8 أيلول/سبتمبر قد تجاوزت 2900 حالة وفاة، و5500 جريحاً.

وكان قد وقع زلزالٌ مدمّرٌ بقوة 7 على مقياس ريختر في وقتٍ متأخّرٍ من مساء يوم الجمعة 8 أيلول/سبتمبر، وكان مركزه الحوز، وقد وصف المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب الزلزال بأنه "الأعنف منذ قرن".، فيما قالت منظّمة الصحة العالمية أن عدد المتأثّرين تجاوز 300 ألف إنسان، منهم كثيرون فقدوا منازلهم وبيوتهم.

جهود الإنقاذ والإغاثة متواصلة وبرنامج لإعادة الإعمار

ولا تزال فرق الإنقاذ بالمغرب تواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض بعد عدة أيام من وقوع الزلزال.

ونشر الحساب الرسمي للقوات الملكية المغربية مقاطع مختلفة لقوات الجيش وهي تشارك في عمليات إنقاذ وإجلاء المواطنين، وتوزيع المساعدات، فيما وصفته بأنه "وسط جبلي معقّد".

بدورها أعلنت الحكومة المغربية مساء الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023 إطلاق برنامجٍ لإعادة الإعمار في المناطق المتضرّرة من الزلزال، إذ قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، في مؤتمرٍ صحفي، أنه في حين "تقوم الحكومة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمّرة على مستوى المناطق المتضرّرة في أقرب الآجال."، يتم العمل حالياً على إيجاد حلول لإيواء السكان الذين فقدوا منازلهم.

على صعيدٍ آخر، كشف أخنوش أن عدد المدارس المتضرّرة قد بلغ 500 مدرسة ابتدائية وثانوية، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالمراكز الصحية والطرق.

وقد باتت العديد من العوائل في العراء لليلة الرابعة على التوالي، حيث أقامت الحكومة المغربية مخيّماً ميدانياً في ساحة الملاح في المغرب مع توفير بعضٍ من الاحتياجات الأساسية بالتعاون مع الحكومات المدنية.

ومن ناحيةٍ أخرى، هبّ الشعب المغربي للتضامن وتقديم المعونة مع ضحايا الزلزال، حيث توافد عددٌ كبيرٌ من أبناء الشعب المغربي للتبرّع بالدم ودعم المتضرّرين صحياً من الزلزال الأخير.

كما تكاتفت جهود المتطوّعين لإغاثة المتضرّرين، سواءً بجمع المساعدات وإرسالها من مختلف أنحاء المغرب، أو بالوفود إلى المناطق المتضرّرة ومساعدة الناس على الأرض في توزيع المساعدات ومحاولة تلبية احتياجاتهم، فيما وُصف بأنه "تضامنٌ شعبيٌّ غير مسبوق".

وفي الوقت الجاري، قبلت حكومة المغرب عروضاً من أربع دول للمساعدة في جهود الإغاثة هي قطر والإمارات وإسبانيا وبريطانيا، فيما قالت الجزائر أنها قد أعدت ثلاث طائرات من المساعدات الإنسانية تضمّ أيضاً فريق إنقاذ يضمّ 93 عامل، بعد إعلان وزير العدل المغربي قبول الرباط لعرض الجزائر للمساعدة، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

 

توفّر المعدات الطبية بنسبة جيدة "ولكن هناك نقص في مستلزمات علاج الصدمات"

وكشف جان جونسون، منسّق أطباء بلا حدود في فرنسا، أن المنظّمة تنتظر الحصول على ضوءٍ أخضر من السلطات المغربية للتدخّل، مضيفاً أن "الأمور تبدو على ما يرام بخصوص كمية المعدات الطبية" وأن المغاربة يعرفون ما ينبغي القيام به مع امتلاكهم "كل ما يلزم للعلاجات الأولية".

ولكن قال جونسون أن هناك نقصاً في ما يخصّ مستلزمات علاج الصدمات كاللقاحات المضادة للتيتانوس ومضادات الألم.

وعلى صعيدٍ متصل، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر اليوم الثلاثاء نداءً عاجلاً لجمع ما يزيد عن 110 مليون دولار "لسدّ أهم الحاجات في هذا الوقت كالخدمات الصحية والماء والتمديدات والنظافة، وغيرها من مؤن الملاجئ والاحتياجات الأساسية"، بحسب ما قالته كارولين هولت، مديرة العمليات في الاتحاد المشترك لجمعيات لصليب الأحمر والهلال الأحمر.