02-مايو-2024
تعتبر دانا الشاعر من قادة الحراك الطلابي في جامعة ملبورن (NCA NewsWire / Blair Jackson)

(NCA) تعتبر دانا الشاعر من قادة الحراك الطلابي في جامعة ملبورن

يتسع الحراك الطلابي في الجامعات الكبرى في الدول الغربية يومًا بعد يوم، دعمًا للقضية الفلسطينية وللمطالبة بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.

وفي أستراليا، بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة ملبورن، منذ قرابة الأسبوع، بالاعتصام داخل حرم الجامعة مطالبين إدارتها بقطع علاقاتها مع الشركات العاملة في مجال تصنيع الأسلحة.

وتتواصل المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعة تحت قيادة شابة فلسطينية تدعى دانا الشاعر، كانت قد صرحت لوسائل إعلام أسترالية أنها أصبحت خبيرة في الأسلحة لتمييزها بين رصاصة القناص والرصاصة البلاستيكية من صوتها.

بدأ مجموعة من الطلاب في جامعة ملبورن منذ قرابة الأسبوع من إقامة اعتصام داخل حرم الجامعة مطالبين ادارتها بقطع علاقاتها مع الشركات العاملة في مجال تصنيع الأسلحة

وذكرت أن دبابة إسرائيلية كانت تتبعها في طريقها إلى المدرسة خلال فترة التوتر بالمنطقة، أي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية بين عامي 2000 و2005، ثم أضافت: "أمضيت حياتي كلها تحت سيطرة القوى الاستعمارية".

وأشارت الشاعر إلى أنها تحاول التواصل مع أصدقائها في قطاع غزة، مؤكدةً أنهم جميعًا فقدوا منازلهم، كاشفة أن ابن عمها البالغ من العمر 15 عامًا ووالدتها تعرضا للعنف من قبل الجنود الإسرائيليين الأسبوع الماضي.

الشابة الفلسطينية المولودة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، والتي تعد للحصول على درجة الماجستير، أصبحت أحد المنظمين الرئيسيين للمظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين في جامعة ملبورن، التي انضم طلبتها إلى "الحراك الطلابي" الداعم لفلسطين ويدين جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة وإنهاء علاقة الجامعة بمنتجي الأسلحة.

اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن

وانتشر نهاية العام الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور لدانا الشاعر وهي تسأل نائب مستشار جامعة ملبورن دنكان ماسكيل قائلةً: "لماذا لدى جامعتنا شراكة مع شركة تصنيع أسلحة في المقام الأول؟"، ثم قامت الطالبة في العلاقات الدولية بتسمية الشركة التي لدى الجامعة شراكة بحثية معها بقيمة 13 مليون دولار، وأضافت: "هذه الشركة تُقدم حرفيًا على الإبادة الجماعية... التي تقتل أطفال شعبي".

وأجاب ماسكيل: "لن أتحدث إليك عن ذلك" رغم ضغوطات الشاعر للحصول على إجابة، والتي أكدت أنه يتحمل مسؤولية أمام الطلاب، وأن جزءًا من دوره هو الإجابة على الطلاب، وهذا ما أنكره.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، قال المتحدث باسم جامعة ملبورن: إن "المتظاهرين السلميين يمارسون حقهم في الاحتجاج دون وقوع حوادث"، وأضاف: "يتم احترام حرية التعبير ودعمها في جامعة ملبورن التي هي أساسية لقيمنا وهويتنا"، وتابع: "ترحب الجامعة بالنقاش والاحتجاج السلمي في الحرم الجامعي، شريطة ألا يمتد إلى العنف أو التهديد أو الترهيب".

يذكر أن طلابًا وموظفين وخريجين من جامعة ملبورن وجهوا رسالة مفتوحة إلى إدارة الجامعة يعلنون فيها تضامنهم مع فلسطين، ويناشدونها بأن تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بإدانة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وتشير المعلومات المتاحة أن جامعة ملبورن تعاونت مع شركات تصنيع الأسلحة مثل "لوكهيد مارتن"، لكن الجامعة وفي بيان أصدرته الأسبوع الماضي أكدت أن جميع المشاريع التي تربطها بهذه الشركات "ذات طبيعة غير قتالية، وتتوافق مع قواعد الأخلاق والنزاهة".

مؤكدة أن تعاونها مع شركة "لوكهيد مارتن" بدأ في آب/أغسطس 2016، عندما استثمرت شركة الأسلحة الأميركية مبلغًا مبدئيًا قدره 13 مليون دولار في مركز أبحاث، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها الشركة بمثل هذه العمليات خارج الولايات المتحدة.

يذكر أن "إسرائيل" اشترت سربًا من الطائرات المقاتلة " F-35 " من شركة " لوكهيد مارتن" بسعر 3 مليارات دولار في تموز/يوليو من العام الماضي، وتم " استخدامهم في القصف المستمر على غزة.