12-أغسطس-2023
lkjh

بلغت حصيلة الحرائق في هاواي في الولايات المتحدة 80 شخصًا في أرقام مرشحة للازدياد. (GETTY)

بلغت حصيلة الحرائق في غابات جزيرة ماوي التابعة لولاية هاواي في الولايات المتحدة 80 شخصًا في أرقام مرشحة للازدياد إذ لا زالت عمليات الانتشال جارية.

الحرائق التي اشتعلت في غابات الجزيرة أدت إلى تشريد حوالي 1418 شخصًا، وقد اعتبرت الأسوأ في تاريخ الولاية منذ انضمامها للولايات المتحدة. 

عمدة ماوي، ريتشارد بايسن جونيور، قال إن الحصيلة الأولية للضحايا يتوقع أن ترتفع في الأيام القليلة المقبلة، إذ إن العدد المعلن هو للجثث التي عثر عليها في الطرقات، في حين أن فرق الإنقاذ لم تدخل المباني والبيوت بعد. 

من ناحيته، أعلن المدعي العام في هاواي إجراء مراجعة شاملة للتحقيق في كيفية استجابة السلطات للحرائق، إذ انتشرت تقارير عن عدم تحذير السكان بالوقت الكافي كما لم تنطلق صفارات الإنذار في الجزيرة. السلطات سمحت أمس الجمعة لسكان أجزاء من الجزيرة أن يعودوا  إلى أماكن سكنهم التي تحولت إلى رماد وسط أجواء من السخط. 

كما انتشرت تقارير عن أن السلطات في الولاية قدرت العام الماضي خطر الحرائق بأنه ضعيف الاحتمال والتأثير وأنه أقل خطرًا من كوارث طبيعية أخرى من قبيل الزلازل والتسونامي والبراكين والأعاصير.

الحرائق التي اشتعلت في غابات الجزيرة أدت إلى تشريد حوالي 1418 شخصًا، وقد اعتبرت الأسوأ في تاريخ الولاية منذ انضمامها للولايات المتحدة. 

من جانب آخر، نفى حاكم هاواي، جوش غرين، وجود أي تقصير من السلطات ووصف الكارثة بأنها غير مسبوقة ويستحيل التنبؤ بها. وأضاف قائلًا: "تحدث عندنا حرائق بالغابات كل عام لكننا كنا دائمًا قادرين على احتوائها… أنا أعيش في هاواي منذ 24 عامًا ولم أرَ في خلالها التقاء إعصار بحرائق غابات بالقرب من بلداتنا… هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها شيئًا كهذا." 

يشار إلى أن الحرائق انتشرت على نحو أكبر بفعل ارتفاع الحرارة والجفاف والرياح القوية التي خلفها أحد الأعاصير التي ضربت المنطقة مؤخرًا.

وقد قال مسؤولون إن فرق البحث تستعين بكلاب مدربة على البحث وانتشال الجثث، في حين أن جهود الإعمار يقدر أنها ستحتاج لسنوات عديدة ومليارات الدولارات.

من ناحيته، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ولاية هاواي منطقة كارثة طبيعية، كما أفرج عن مساعدات فدرالية للمساعدة في عمليات الإغاثة وجهود الإعمار. 

يذكر أن حرائق الغابات اندلعت هذا الصيف في مناطق عديدة حول العالم تركزت في اليونان وإسبانيا والبرتغال وأجزاء من أوروبا، بالإضافة إلى كندا وشمال إفريقيا. 

ويعزا ازدياد  حجم الحرائق المشتعلة هذا العام وفداحتها إلى العديد من الأسباب على رأسها التغيرات المناخية، إذ يشير خبراء إلى أن التغيرات المناخية توفر الظروف المناسبة، من جفاف ورياح قوية، لتزداد حدة النيران حيثما اشتعلت. كما يرجع آخرون ذلك إلى تقلص المساحات المزروعة وانتشار الأعشاب القابلة للاشتعال عوضًا عنها بسبب تغير أنماط الصناعات المعتمدة.