18-مايو-2023
klikjgf

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الأربعاء أن درجة حرارة الأرض ستكسر حاجز الـ 1.5 درجة مئوية على الأرجح  بحلول عام 2027. (GETTY)

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الأربعاء أن درجة حرارة الأرض ستكسر حاجز الـ 1.5 درجة مئوية على الأرجح  بحلول عام 2027 للمرة الأولى على الإطلاق، إذ ستشهد السنوات المقبلة ارتفاعًا متزايدًا في درجات الحرارة.

علماء المنظمة حذروا من أن احتمالية تجاوز حد الـ 1.5 درجة مئوية ارتفعت إلى 66% بسبب تزايد الانبعاثات الناتجة عن أنشطة التصنيع بشكل أساسي.

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الأربعاء أن درجة حرارة الأرض ستكسر حاجز الـ 1.5 درجة مئوية على الأرجح  بحلول عام 2027 للمرة الأولى على الإطلاق، إذ ستشهد السنوات المقبلة ارتفاعًا متزايدًا في درجات الحرارة.

تجاوز هذا الحد يعني أن درجات الحرارة حولنا ستصبح أعلى بمقدار درجة ونصف الدرجة بالمقارنة عنا كانت عليه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قبل حلول ذروة الحقبة الصناعية. ويعد تجاوز هذا الحد لفترة تمتد إلى عقد او عقدين من الزمن أمرًا مقلقًا لما سيكون لذلك من آثار مدمرة تتمثل في ازدياد حرائق الغابات وزايدة شدة العواصف وتكرارها، ومن هنا جاء الاهتمام الدولي الذي تمثل باتفاق باريس 2015 والذي خلص إلى ضرورة بذل الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة لكي لا تكسر حاجز الدرجة والنصف.

يشار إلى أن عام 2016 اعتبر العام الأشد حرارة على الإطلاق، إذ كانت درجات الحرارة العالمية فيه أعلى من معدلاتها قبل الحقبة الصناعية بمقدار 1.28 درجة مئوية. ويؤكد الباحثون أن درجات الحرارة سترتفع لتكسر هذا الحاجز قبل عام 2027 للمرة الأولى في تاريخ البشرية.

من ناحيته، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البروفيسور بيتري تالاس، "لا يعني هذا التقرير أننا سوف نتجاوز بشكل دائم مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاقية باريس والذي يشير إلى الاحترار طويل الأمد على مدى سنوات عديدة".

وأضاف أنه "مع ذلك، فإن المنظمة تدق ناقوس الخطر بأننا سنكسر حاجز 1.5 درجة مئوية على أساس مؤقت وبتواتر متزايد".

حخ
فيضانات في الباكستان يعزا حدوثها إلى التغيرات المناخية. (GETTY)

ما الذي سينتج عن ارتفاع درجات الحرارة؟

تؤدي زيادة الانبعاثات التي تتسبب بارتفاع درجات الحرارة في الكوكب إلى نشوء ما يعرف بظاهرة النينيو، وهي ظاهرة مناخية تحدث على شكل تذبذب في الرياح ودرجات الحرارة في شرق المحيط الهادي بالقرب من خط الاستواء، وفيها ترتفع درجة حرارة سطح المياه. وهي تعقب ظاهرة النينيا التي تشتد فيها الرياح وتكون درجة حرارة سطح المياه أبرد من المعتاد، مما يدفع بالمياه العميقة إلى السطح.

عادة ما تتعاقب الظاهرتان، وقد أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سابقًا أنه بعد ثلاثة أعوام سادت فيها ظاهرة النينيا التي تسود خلالها درجات حرارة باردة، فإنه يتوقع قريبًا أن تعود ظاهرة النينيو، لترتفع درجات الحرارة مجددًا لدرجات قياسية.

كما يتوقع أن تصاحب هذه الظاهرة موجات جفاف وحرائق في مناطق مثل أستراليا وأمريكا الجنوبية، وزيادة في هطول الأمطار الغزيرة في مناطق أخرى يمكن أن تتسبب بالفيضانات والانهيارات الأرضية.