25-أغسطس-2022
فوتوغرافيا لـ غطفان غنوم/ سوريا

فوتوغرافيا لـ غطفان غنوم/ سوريا

سأدعو عن أخطائي

وأغفر

كل خيباتهم

أزيح تمرد شجني

لمبسم الدعاء

وأنثر ملح أشلائهم فوق رأسي

وأعلو بخور التماهي

ليلين غطاء الدم

وأضاعف دمعي، أجمعه

باكيًا أدعو

مسلمًا أمري إلى الله

ما بيني وبين اخطائي

مبتهلًا: وأغفر اللهم ذنوبهم

واستجب لي دمعي ودعائي.

على أن ذلك

تصالح ما يزعمه الضمير

ما بين الآخر وبين ما يسره الصدر

انها دعوة:

وكفر اللهم خيباتهم.

*

 

حنجرتي يابسة

أريد صوتي

لغة الطير تفندت

لغة المغنين أضحت تراب

أنا أحاول أن أقول خرسي

نفسٌ مكبوت بحنجرتي

يأسف ولا يكف عد نفسه

من ضحايا الأسبوع القادم

 

ما غير يدٌ تلوح بالمعاناةِ والتحايا

ما أوسع ما يراد الصراخ به

ولكن لا جدوى..

لا أصيح وهذه النار تحرقني

لا أطلب النجدة وطوفان المراثي

يشابكُ انفاس ما تريد أن تمن عليّ

أنا حصى داخل طوفان

أنا جدار ساكن

على ظهره لوائح الحزن.

*

 

لا ترفعي قبعتكِ

لا تتركي للشمس فرصة سانحة

كي تحيا في وجنتيكِ

اتركي نظارتكِ لمن يحرثون مجدهم

لمن يشغلون كبواتهم ضد التأويل.

سأبحث في نظرية

الماء المضاف

وأعصر ما غيرهُ دم التأويل في خديكِ

إلى نهر من الحب والتقبيل

من أين بدأ الحب مسلك الطهاة

من حيث بدأت فحامة القلوب

من حيث بدأ حب الطراوة

واللحن المطاطي في ديار الشمس

عن شهوتها في تغير الوجوه.