10-فبراير-2024
تدمير قطاع غزة

(Getty) عمليات نهب ممنهجة وإعدام للأسرى ومسح لمناطق سكنية بشكلٍ كامل، نفذها جيش الاحتلال في غزة

ينكشف دمار كبير في قطاع غزة، مع كل منطقة ينسحب منها جيش الاحتلال في قطاع غزة، فيما يتسرب من وسائل الإعلام الإسرائيلية أو المقابلات مع جنود، القليل عن هذا الدمار الهائل، عن طريقة تحقيقه.

وبعد دخوله قطاع غزة، قال الصحفي الإسرائيلي آفي يسخاروف: "أكثر من عشر دقائق تقود سيارتك من السياج الحدودي غربًا في عمق قطاع غزة باتجاه خان يونس، وكل ما تراه حولك هو الدمار. دمار هائل، مروع. لم يكن هناك منزل في المنطقة المجاورة يستحق السكن، ولم يتبق هنا ساكن واحد، ولا حتى حيوانات أليفة. فقط عدد قليل من القطط والكلاب الضالة".

جندي إسرائيلي، يكشف عن عملية إعدام أسير فلسطيني وعملية سرقة و"تدمير ممنهجة بدون أي هدف عسكري"

ونقل عن أحد الضباط من اللواء احتياط في جيش الاحتلال 646 قوله: "الجيش الإسرائيلي يعمل ككسارة عملاقة، تتقدم قليلًا كل يوم"، في إشارة للدمار الهائل الذي يحدث في قطاع غزة، إذ يحاول جيش الاحتلال تدمير المناطق التي يصلها على الأرض، بدلًا من قصفها جوًا.

كما دخل الصحفي الإسرائيلي ناحوم برنيع، إلى قطاع غزة، وقال إن قرية "جحر الديك، دمرت جميع منازلها، باستثناء منزل واحد نصف مدمر، يستخدمه الجنود كنقطة مراقبة".

ونقل برنيع عن طبيب في جيش الاحتلال، قوله: "قامت قوات صغيرة [من الجيش الإسرائيلي] وأقل انضباطًا بنهب الهواتف والسيارات والدراجات النارية والدراجات الهوائية. لقد شعرت بالخجل. وفي مرحلة ما توقفت عن التعليق لأنه كان يُنظر إليّ على أنني مثير للمشاكل"، موضحًا: "النهب أصبح مؤسسيًا تقريبًا".

وقال الطبيب الجندي: "يبدأ الأمر بعملية الاستيلاء على نطاق واسع على الفرشات وأسطوانات الغاز من المنازل التي تم احتلالها، ويستمر مع الهدايا التذكارية الصغيرة (الطاولات، لعبة صغيرة للأطفال). كل شيء بالطبع مدفوع بالاحتياجات التشغيلية، مثل شاشة البلازما، التي تمت سرقتها من منزل فلسطيني. وبالطبع، بعد يوم واحد كانت هناك كتيبة تحولت لمشاهدة المباراة على شاشة تمت مصادرتها من منزل مجاور".

وأضاف نقلًا عن الجندي: "التخريب: في نظري، من المشروع تمامًا، من الناحية الأخلاقية، إلحاق الضرر بالمنازل التي قد تشكل تهديدًا أثناء الهجوم؛ ومن المشروع أيضًا مهاجمة المنطقة المحيطة (منطقة قريبة من الحدود، ويقصد المنطقة التي تسعى إسرائيل إلى تحويلها عازلة) وتدمير المنازل التي تهدد محاور العمليات. أنا لست بريئًا ولا من دعاة السلام. وأنا أفهم أن جزءًا من معادلة الردع يتمثل في الإضرار بالعديد من المباني"، وفق تعبيره.

وتابع: "أوافق، طالما تم تعريفها على أنها مهمة عسكرية وليست حراثة للأرض. فظاهرة الكتابة على الجدران والتكسير والتدمير داخل المنازل تشير إلى انهيار الانضباط. وتبدأ وحدات الكتيبة بشكل متقطع في حرق المنازل، واللواء يقول إنه في رأيه لا بأس. والشعور التراكمي هو أن هناك إذن أن يفعلوا هنا في غزة ما فعلوه في حوارة". مضيفًا: "الرسائل السياسية: لا يوجد تقريبًا أي حاجز أمام الرسائل السياسية- دائمًا تقريبًا يمينية وغالبًا ما تكون متطرفة".

أمّا عن الأسرى في قطاع غزة، قال الجندي: "على بعد 200 متر منا، تم القبض على عنصر من حماس، وكان يعاني من كسور في أطرافه، وبعد لحظة من استجوابه من قبل محقق أسرى، وصل مقاتل احتياط وقام بإعدام الأسير". وتابع قائلًا: "كما كتبت، أنا لست من دعاة السلام. أنا أؤيد تماما استخدام قوة كبيرة عند الضرورة. ومع ذلك، شعر الكثيرون أن ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وعبور الحدود يسمح لهم بتجاوز الحدود".