28-مارس-2023
زينب زعيتر

زينب، الأم لثلاثة أطفال، قتلت على يد زوجها وقد بارك شقيقها الجريمة. (فيسبوك)

أقدم شاب لبناني على قتل زوجته، زينب علي زعيتر، أمام أطفالها الثلاث الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم سبع سنوات صباح السبت في منطقة صحراء الشويفات في جريمة مروعة جديدة هزت الشارع اللبناني.

الجريمة البشعة أعقبها انتشار لمقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه ذوو الضحية وهم يفتحون مقهى القاتل ويعلنون أنه فعل ما كانوا سيفعلونه بأنفسهم، وأن القاتل، حسن زعيتر، "غسل عار" شقيق الضحية و"الموضوع انتهى".

أما في تفاصيل الجريمة، فنقلت تقارير إخبارية عن الأمن اللبناني أنه بينما كانت زينب في منزلها، أقدم زوجها حسن موسى زعيتر "عند الساعة الثانية من فجر السبت الماضي على إنهاء حياتها بثماني طلقات نارية، قبل أن يفر مصطحبًا أولاده". وقال الأمن اللبناني إنه فتح تحقيقًا في الجريمة وأن أهل الضحية لم يتقدموا بشكوى ضد القاتل.

وقد انتشرت عدة روايات عن دافع القاتل، إلا أن مصدرًا مقربًا للعائلة قال  إن الزوج ارتكب الجريمة "بعدما فتح هاتفها ووجد صورة نشرتها عبر تطبيق سناب شات من دون حجاب... أما المتداوَل حول خيانة المجني عليها لزوجها، فهي مجرد ادعاءات عارية عن الصحة". وحمل المصدر ذاته ذوي الضحية مسؤولية "التحريض الأساسي"، إذ قال إن "هؤلاء أعطوه الضوء الأخضر لقتلها بعدما أخبرهم بما عرفه عنها، إذ قالوا له: إن لم تفعلها أنت سوف نفعلها نحن"، وقد فر القاتل من البلاد بمجرد ارتكابه للجريمة.

الضحية تبلغ من العمر 28 عامًا وقد زُوِّجت للقاتل عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا فقط، وهي يتيمة الأم ولها أخ وأخت، ولم يصدر عن والدها أي تعليق على الجريمة، كما لم يُقم بيت عزاء للضحية، إذ دُفنت بعيد ارتكاب الجريمة في مقبرة قريبة.

يشار إلى أن الضحية تبلغ من العمر 28 عامًا وقد زُوِّجت للقاتل عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا فقط، وهي يتيمة الأم ولها أخ وأخت، ولم يصدر عن والدها أي تعليق على الجريمة، كما لم يُقم بيت عزاء للضحية، إذ دُفنت بعيد ارتكاب الجريمة في مقبرة قريبة.

الجريمة لقيت استنكارًا واسعًا من قبل لبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا إلى تعديل القوانين المتسامحة مع جرائم العنف ضد النساء وإلى محاسبة الجناة.

ورغم عدم توفر أرقام رسمية عن أعداد ضحايا العنف الأسري في لبنان، تشير منظمة كفى إلى أنها رصدت حوالي 18 جريمة قتل ضد النساء من قبل أزواجهن العام الماضي.

في عام 2011، ألغى مجلس النواب اللبناني المادة 562 من قانون العقوبات اللبناني الصادرة في العام 1943، والتي كانت تنص على أنه "يستفيد من العذر المخفف من فاجأ زوجه أو أحد أصوله أو فروعه أو أخته في جرم الزنى المشهود أو في الجماع غير المشروع فأقدم على قتل أحدهما أو إيذائه بغير عمد"، إلا أن المادة 252 من القانون اللبناني لا زالت تنص على أنه " يستفيد من العذر المخفّف فاعل الجريمة الذي أقدم عليها بثورة غضبٍ شديدٍ ناتجٍ من عملٍ غير محق وعلى جانب من الخطورة أتاه المجني عليه."