06-نوفمبر-2022
جاك دورسي وايلون ماسك

ماسك ودورسي (Getty)

بعد يوم واحد من بدء المالك الجديد لشركة تويتر، إيلون ماسك، بحفلة التقليصات في أعداد الموظفين العاملين لدى الشركة، بنسبة قد تصل إلى خمسين بالمئة على الأقل، خرج الرئيس التنفيذي الأسبق للشركة، جاك دورسي، ليعتذر عن مسؤوليته عن التضخم الحاصل في الموارد البشرية لدى الشركة، والذي اضطر إدارتها العليا مؤخرًا إلى التفكير بتسريح نسبة منهم، للحد من النفقات العالية. وقال دورسي إنه "يتحمل مسؤولية نمو الشركة "بسرعة كبيرة جدًا". 

واجه دورسي انتقادات حادة أثناء فترة رئاسته لشركة تويتر قبل مغادرتها 

وأضاف دورسي يوم أمس السبت، الذي تدور الكثير من التكهنات حول شكل العلاقة التي ستربطه مع إيلون ماسك، أن "الكثيرين غاضبون مني، وأنا أتحمل المسؤولية عن هذا الموقف". 

وبحسب ما نقلت الواشنطن بوست، فإن عمليات التقليص قد أثرت على معظم أقسام ودوائر الشركة، بل وأدى في بعض الأحيان إلى إنهاء عمل فرق بأكملها، في أقسام تتعلق بمتابعات أساسية تتعلق بالمحتوى وحقوق الإنسان والتنظيم والهندسة، وضمن عملية وصفت بأنها "فوضوية" انطلقت يوم الجمعة الماضية. وبحسب تقارير، فإن العديد من الموظفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم لم يعرفوا بالأمر إلى قبل يوم واحد من اتخاذ القرار النهائي، وهو ما أدى إلى حالة عامة من السخط ضد تويتر ومالكها الجديد، والذي واجه انتقادات عامة على المنصّة التي بات مؤخرًا مالكها الأوحد. 

كما دعت مجموعات حقوقية ومدافعة عن حقوق العمال إلى اتخاذ موقف من شركة تويتر، عبر مغادرة المنصّة ووقف النشاط عليها، والتذكير بأن التقليص في أعداد الموظفين يعني المزيد من الخطورة على صعيد أمن المستخدمين وضبط المحتوى. أما على الصعيد القانوني، فقد قرر موظفون تعرضوا للفصل من الشركة رفع دعوى قضائية ضد تويتر، بدعوى انتهاك قوانين العمل المعمول بها. 

إلا أن التقليصات التي حصلت في تويتر لم تكن مدفوعة بالأساس من إيلون ماسك وحده، بل أظهرت تحقيقات سابقة أن الأمر كان مطروحًا للتنفيذ من قبل الإدارة السابقة في تويتر، وذلك بسبب المصاعب التي تواجه عملاق التواصل الاجتماعي وأحد أكثر التطبيقات شهرة في العالم على صعيد تحقيق الإيرادات والحد من الخسائر، وعدم خسارة المزيد من المستخدمين النشطين لصالح منصات منافسة، ولاسيما تيك توك وفيسبوك وإنستغرام.  

أما جاك دروسي، فلطالما واجه خلال فترته في الإدارة التنفيذية للشركة، العديد من التساؤلات بشأن الشفافية وقضايا ترويج بعض المعلومات أو حجبها عن المستخدمين، خاصة في  القضايا السياسية، كما صارت المنصة هدفًا للهجوم من قبل أنصار دونالد ترامب، واتهمت بأنها تفرض "قيودًا" على أصوات المحافظين، على الرغم من أن العديد من الأبحاث تظهر أن المنصة قد عملت على تضخيم المحتوى المصنف ضمن اليمين المحافظ على حساب الخطابات اليسارية أو الليبرالية. 

يذكر أن جاك دورسي، بعد استخواذ ماسك على تويتر مقابل 44 مليار دولار، قد احتفظ بحصة في الشركة تبلغ 2.4%، وذلك وفق بيانات لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.