01-نوفمبر-2022
إيلون ماسك، رئيس تويتر

حالة من الترقب بشأن مستقبل تويتر تحت إمرة ماسك (Getty)

يعمل إيلون ماسك، على قدم وساق، مع مجموعة من المستشارين والمستثمرين وكبار الموظفين من شركاته الأخرى، على وضع تصوّر جديد لحالة منصّة تويتر في المستقبل القريب، بعد إتمام الملياردير المثير للجدل استحواذه عليها مقابل 44 مليار دولار أمريكي، في واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ في قطاع التقنية في العالم، منذ العام 1995 على الأقل.

تحدث ماسك كثيرًا عن خطط لتطوير آليات التحقق من المستخدمين ورفع رسم الاشتراك في "تويتر بلو"

هذه "البطانة" التي أحاط بها إيلون ماسك نفسه في المقر الرئيسي لشركة تويتر، الذي أصبح الآمر والناهي المطلق به الآن باعتبار الشركة ستؤول إلى ملكيته الخاصّة، ستعمل على وضع مجموعة من المبادرات التي تتعلق، بحسب وول ستريت جورنال، بـ"إنعاش" المنصّة، وتحسين تجربة المستخدمين فيها، وتحويلها إلى مشروع مدرّ للإيرادات، وذلك وفقًا لأشخاص ضمن هذه المجموعة الاستشارية تحدثوا إلى الصحيفة الأمريكية، بالإضافة إلى المعلومات التي عبّر عنها ماسك نفسه في تغريداته العديدة منذ يوم الخميس الماضي. 

ثلاث ركائز أساسية في خطة ماسك 

وبحسب بعض التقديرات والمعلومات التي يتم تسريبها من داخل شركة تويتر، فإن إيلون ماسك وفريقه قد وضعوا ثلاث مرتكزات أساسية للخطة الخاصة بالمنصّة، تشتمل على ما يلي: 

  • إحداث تغيير يمسّ نطاق التحقق من المستخدمين على المنصّة
  • تطوير عروض الاشتراك المدفوع لتقليل الاعتماد على المعلنين
  • وضع آليات جديدة لجذب صنّاع المحتوى ومساعدتهم على جني المال عبر المنصّة، مثلما هي الحال في منصات أخرى مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام. 

هذا بالإضافة إلى معالجة المسائل الملحّة، مثل التضخّم في عدد الموظفين في الشركة، وقضية الحسابات الآلية، وتطوير قواعد ضبط المحتوى على المنصّة، وكل ذلك انطلاقًا من الرؤية التي يملكها ماسك شخصيًا عن المنصّة، وبالاستفادة من مجموعة المستشارين وكبار التقنيين الذين يثق بهم. 

كالاكانيس
جيسون كالاكانيس (Getty)

من بين هؤلاء جيسون كالاكانيس، وهو رائد أعمال وأحد أبرز المستثمرين في مجال التكنولوجيا منذ فترة طويلة، ويعرف بكونه الرجل الذي كان من بين تحمّسوا لفكرة استحواذ ماسك على تويتر في نيسان/أبريل الماضي. 

كالاكانيس مقيم دائم في تويتر حاليًا، وبحسب الجورنال، فإنه يعتبر العقل المدبّر وراء خطة الاشتراك الجديدة المقترحة في تويتر بلو، ورفعها من 9 دولارات إلى 20 دولارًا شهريًا، وذلك للحصول على بعض المزايا الخاصة، وتوثيق الحساب بالعلامة الزرقاء. وإلى جانب كالاكانيس، فثمة عدد كبير من المهندسين والمحللين من شركة تيسلا، الذين انتقلوا إلى مقر تويتر مؤخرًا للمساعدة في وضع الشركة على المسار الصحيح بحسب التصوّر الذي يملكه ماسك. 

هنالك أيضًا يد ماسك القانونية، أليكس سبيرو، الذي مثّل ماسك على مدى سنوات عديدة، وكان رأس حربته حتى في معركته القضائية الأخيرة مع تويتر في الفترة التي حاول خلالها التنصّل من الصفقة والخروج منها. 

يأتي كل ذلك بعد أقل من أسبوع على تسريح كبار المدراء التنفيذيين في شركة تويتر، وفي مقدمتهم الرئيس التنفيذي للشركة، باراغ أغراوال، والذي يعتقد أنه حصل على تعويضات نقدية ضخمة لقاء إنهاء خدمته، تصل إلى 60 مليون دولار أمريكي بحسب بعض التقديرات. كما عمد ماسك إلى حل مجلس إدارة الشركة، ليكون حاليًا المدير العام الوحيد فيه، وهي خطوة مؤقتة إلى حين إتمام الأوراق الرسمية الخاصة بنقل ملكية الشركة باسمه، بحسب ما أكّد ماسك عبر تغريدة على المنصّة يوم الإثنين، 31 تشرين الأول/أكتوبر. 

كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة تويتر، حتى قبل استحواذ ماسك عليها، كانت بصدد صياغة خطط لتسريح عدد كبير من الموظفين البالغ عددهم حوالي 7500 موظف وموظفة. إلا أنه ليس واضحًا حتى الآن إن كان ماسك سيمضي قدمًا بهذه الخطّة الأصلية، أم أنه سيعمل على التوسّع بها للاستغناء عن ثلثي هذا العدد، بحسب ما أشارت بعض التسريبات خلال الأيام الماضية.