20-مارس-2024
جاريد كوشنر وتهجير غزة

(PROPUBLICA) قال كوشنر إنه ليس جزءًا نشطًا من حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، يُعتقد أنه على اتصال بالحملة كمستشار غير رسمي

قال مستشار السياسة الخارجية الأمريكي في عهد ترامب جاريد كوشنر إن "الواجهة البحرية في غزة"، تمتلك "إمكانات قيمة للغاية"، واقترح على إسرائيل أن تقوم بـ"إزالة المدنيين بينما تقوم بتطهير القطاع"، بحسب تعبيره.

وأدلى تاجر العقارات السابق، المتزوج من إيفانكا ابنة دونالد ترامب، بهذه التعليقات في مقابلة بجامعة هارفارد في 8 آذار/مارس. وكان كوشنر أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية في عهد ترامب، وكان مكلفًا بإعداد خطة صفقة القرن.

وقال كوشنر لمحاوره، رئيس هيئة التدريس في مبادرة الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، البروفيسور طارق مسعود، إن "ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة... إذا ركز الناس على بناء سبل العيش".

جاء ظهور كوشنر في هارفارد بعد ساعات من تكريمه من قبل رابطة مكافحة التشهير لدوره في صياغة اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية

وأضاف كوشنر: “إنه وضع مؤسف إلى حد ما هناك، ولكن من وجهة نظر إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس ثم تنظيف الأمر. لكنني لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد أن يعود الناس إلى هناك بعد ذلك".

وقال كوشنر إنه يعتقد أنه يجب على إسرائيل نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب. مضيفًا أنه لو كان مسؤولاً عن إسرائيل فإن أولويته الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية، وأنه "بالدبلوماسية" قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر.

وقال: "ولكن بالإضافة إلى ذلك، كنت سأقوم بتجريف شيء ما في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك. أعتقد أن هذا خيار أفضل، لذا يمكنك الدخول وإنهاء المهمة".

وكرر هذه النقطة، قائلًا: "أعتقد أن فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين إلى الخارج، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون الخطوة الصحيحة".

ورد محاوره عليه، بالقول: "هل هذا هو الشيء الذي يتحدثون عنه في إسرائيل؟ أعني أن هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن شخص ما، إلى جانب السيسي، الذي يقترح أن سكان غزة الذين يحاولون الفرار من القتال يمكن أن يلجأوا إلى النقب. هل يتحدث الناس في إسرائيل بجدية عن هذا الاحتمال؟"

أجاب كوشنر وهو يهز كتفيه: "لا أعرف".

وتابع مسعود، قائلًا: "هل سيكون هذا شيئًا تحاول العمل عليه؟". قال كوشنر: "أنا جالس في ميامي بيتش الآن. وأنا أنظر إلى الوضع وأفكر: ماذا كنت سأفعل لو كنت هناك؟".

وعندما سأل مسعود عن مخاوف العرب من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يسمح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة، توقف كوشنر ثم قال: "ربما. لست متأكدًا من أنه بقي الكثير من غزة في هذه المرحلة. إذا فكرت حتى في البناء، فإن غزة لم تكن في الواقع سابقة تاريخية. لقد كانت نتيجة الحرب. كان لديك قبائل في أماكن مختلفة ثم أصبحت غزة شيئًا. كانت مصر تديره ثم مع مرور الوقت جاءت حكومات مختلفة"، بحسب تعبيره.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وصف كوشنر الاقتراح بأنه "فكرة سيئة للغاية" و"من شأنها أن تكافئ في الأساس عملًا إرهابيًا"، وفق قوله.

وبينما قال كوشنر إنه ليس جزءًا نشطًا من حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، يُعتقد أنه على اتصال بالحملة كمستشار غير رسمي من نوع ما، بحسب صحيفة "هآرتس".

وجاء ظهور كوشنر في هارفارد بعد ساعات من تكريمه من قبل رابطة مكافحة التشهير لدوره في صياغة اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية. وقال جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، عند تقديم كوشنر: "أنا حقًا لا أهتم بكيفية تصويتك، لكن اتفاقيات أبراهام تعد إنجازًا رائدًا".