06-يناير-2020

هاتريك رونالدو يمنح يوفنتوس الانتصار على كالياري (Getty)

قاد كريستيانو رونالدو السيدة العجوز للتفوّق على كالياري، في منافسات المرحلة الثامنة عشر من الدوري الإيطالي، والتي شهدت بداية مخيّبة للسلطان إبراهيموفيتش مع فريقه الجديد-القديم إي سي ميلان، حيث أجبر سامبدوريا الفريق الروزينيري على التعادل السلبي في معقله سان سيرو.

يتصارع يوفنتوس هذا الموسم بشراسة على صدارة الكالتشيو مع المنافس المباشر إنترميلان، والذي يتصدّر الدوري الإيطالي بفارق الأهداف عن حامل اللقب، لذلك وجب على كتيبة ماوريسيو ساري تجاوز عقبة الضيف كالياري، الصدارة حينها ستكون مضمونة ولو بشكل مؤقّت، سيّما وأن المنافس المباشر سيلاقي نابولي في وقت متأخّر من ليلة الإثنين، أي قد تمنح النقاط الثلاث السيدة العجوز فرصة الانفراد بكرسي الصدارة.

طلب إبراهيموفيتش حضور 70 ألف متفرّج لملعب سان سيرو في مباراته الأولى.. حضرها أكثر من ذلك وخاب أملهم في النهاية

من أجل ذلك حاول رفاق كريستيانو رونالدو أن يفتتحوا التسجيل مبكّرًا، فسيطروا على مجريات اللقاء، واستحوذوا على الكرة بتفوّق كبير على خصمهم، استحواذٌ لا يُسمن ولا يغني من جوع للأهداف، فلم ينجح الفريق طيلة الشوط الأوّل في الاستفادة من أفضليّته، وفشل مهاجموه في تشكيل أي خطورة على مرمى كالياري.

بان على مهاجمي يوفنتوس وفي مقدّمتهم كريستيانو رونالدو، أن طاقاتهم في المباراة لم تظهر بعد، فأفصح الدون عمّا كبته في الشوط الأوّل، وافتتح الأهداف مع بداية الشوط الثاني بمراوغة ناجحة للحارس، وفي الدقيقة 67 زاد النجم البرتغالي من غلّة فريقه بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء، حصل عليها اليوفي بعد عرقلة ديبالا داخل المنطقة المحرّمة.

 وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق سجّل البديل غونزالو هيغواين هدفًا ثالثًا إثر مراوغة ناجحة للدفاع، وختم النجم الأوّل للمباراة كريستيانو رونالدو أهداف اللقاء بتدوينه الهاتريك، عندما سجّل هدف فريقه الرابع في الدقيقة 82، مستغلًا تمريرة دقيقة من دوغلاس كوستا، بذلك انفرد يوفنتوس بصدارة ترتيب الكالتشيو مؤقّتًا، بفارق 3 نقاط عن إنتر ميلان صاحب المركز الثاني، والذي سيخوض مباراة هامّة تجمعه مع  نابولي.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإيطالي.. يوفنتوس يهزم إنتر ميلان في عقر داره ويقتنص صدارة الكالتشيو 

من جهة أخرى، بدأ زلاتان إبراهيموفيتش مغامرته الجديدة-القديمة في الكالتشيو بتعادل مخيّب لفريقه الروزينيري، النجم السويدي سبق له وأن لعب في الكالتشيو بصفوف شَطري مدينة ميلان الأزرق والأحمر، إضافة إلى نادي يوفنتوس، وبعد تجوّله محترفًا في أكثر من بطولة أوروبية وغير أوروبية، عاد إلى الكالتشيو من بوّابة ميلان، علّه يعيد الألق لفريق افتقد للقائد القادر على خلق التغيير المطلوب.

تحمّس عشّاق الميلان كثيرًا من الصفقة التي أجرتها الإدارة مع إبراهيموفيتش قبل أيام، وزاد من تدفّق الدماء الحمراء في عروقهم تصريح زلاتان الأخير قبل بداية مباراته الأولى ضد سامبدوريا، حينما قال "أريد أن أرى 70 ألف متفرّج على الأقل، وإلا لن ألعب"، حضر أكثر من سبعين ألف متفرّج المباراة التي احتضنها ملعب سان سيرو، وشارك إبراهيموفيتش في الشوط الثاني، لكنّ النتيجة انتهت بالتعادل السلبي، يحتاج الميلان لأكثر من إبراهيموفيتش من أجل العودة للأيام المجيدة، ومهما تألّق النجم السويدي في قادم المباريات، لن يعود الميلان لطبيعته منافسًا في الكالتشيو، على الأقل في الموسم الحالي.

اقرأ/ي أيضًا:

جمهور يوفنتوس يفقد الثقة في ساري رغم الصدارة محليًا وأوروبيًا.. لماذا؟!

الدوري الإيطالي.. إنترميلان يرفض هديّة ليتشي ويُبقي يوفنتوس في الصدارة