07-أكتوبر-2019

هدف هيغواين القاتل في مرمى إنترميلان (Getty)

ضرب يوفنتوس عدّة عصافير بحجر واحد، عندما أذاق إنترميلان الهزيمة في قمّة المرحلة السابعة من الكالتشيو، فأنهى سلسلة انتصارات النيرازوري، وانفرد بصدارة الدوري الإيطالي باقتدار، حدث كلّ ذلك في ميدان الإنتر ملعب جيوسيبي مياتزا في مباراة تسيّدها الأرجنتينيون وسجّلوا أهدافها كافّة.

اقتنص يوفنتوس صدارة الكالتشيو من إنتر ميلان في مباراة احتكرت الأرجنتين جميع أهدافها

ترقّب الجميع ما ستسفر عنه نتيجة قمّة المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي، ليس لأنّ طرفيها هما إنتر ميلان ويوفنتوس فحسب، فهذه ليست الثنائيّة الوحيدة في هذا الصراع، بل تجمع بين فريقين يضمران عداوة رياضية شديدة فيما بينهما، فجماهير يوفنتوس لم تنسَ بعد بطولة الدوري التي سُحبت من فريقها ومُنحت للإنتر بسبب فضيحة الكالتشيو بولي، فوجدوا فريقهم يهبط لدوري الدرجة الثانية، بينما ألدّ أعدائهم حينها أصبح بطلًا للكالتشيو، كذلك حوت المواجهة ثنائيّة متصدّر الدوري صاحب العلامة الكاملة بستة انتصارات متتالية أمام الوصيف يوفنتوس الذي تعادل مع فيورينتينا في المرحلة الثالثة، وانتصر في باقي المباريات، والثنائيّة الأبرز هنا تكمن بين مدرّبي الفريقين، أنتونيو كونتي مدرّب الإنتر الحالي ويوفنتوس الأسبق، حيث قاد السيدة العجوز لتحقيق لقب الكالتشيو غير مرّة، وبين ماوريسيو ساري القادم من نادي تشيلسي، النادي الأخير كان يدرّبه كونتي نفسه، قبل أن يرحل عن البلوز ويحلّ ساري بدلًا عنه.

اقرأ/ي أيضًا: متى يتخلّص إنترميلان من لعنة يوفنتوس؟

يملك إنتر ميلان لقبًا اعتادت الصحافة أن تناديه به، إنّه فريق الأفاعي، حاول يوفنتوس أن يتجنّب لدغات الأفاعي، فهاجمها في جحورها، فمع بداية المباراة ضغط فريق السيدة العجوز بشكل رهيب على مرمى أصحاب الأرض، وأثمر ذلك عن هدف مبكّر سجّله الأرجنتيني باولو ديبالا، حينما تلقّى كرة عرضية من بيانيتش، وصوّب كرة لا تُرد على يسار الحارس هاندانوفيتش، كان ذلك في الدقيقة الرابعة، واصل اليوفي ضغطه بغية قتل المباراة بهدف ثانٍ، لكنّ كرة كريستيانو الصاروخيّة ردّتها العارضة، شعر الإنتر أن المباراة في طريقها للنهاية مبكّرًا، إلا إن بادر هو بالضغط، وهو ما حدث بالفعل، وأثمر ذلك عن ركلة جزاء منحها حكم اللقاء بعد لمسة يد من المدافع الهولندي دي ليخت، ترجم الركلة بنجاح الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز في الدقيقة 18، وعادت المباراة لنقطة البداية من جديد.

زاد هدف التعادل من ثقة النيراتزوري، وكاد الإنتر أن يضيف الهدف الثاني عبر لاوتارو مارتينيز، لكنّ تشيزني أنقذ الموقف، ردّ اليوفي كان عبر النجم كريستيانو رونالدو الذي صوّب كرة قويّة تعذّب هاندانوفيتش في إبعادها، ومع مرور نصف ساعة من المباراة المثيرة تعرّض نجم إنتر ميلان ستيفانو سينسي للإصابة، فاضطر المدرّب كونتي لاستبداله، ومنذ تلك اللحظة تسيّد يوفنتوس المباراة، وعاد سيّد الكالتشيو ليفرض أحكامه على أرض الميدان..

اقرأ/ي أيضًا: سقوط الميلان ونجاة السيّدة العجوز.. إثارة غير مسبوقة في افتتاح الكالتشيو

سيطر اليوفي على وسط الملعب، وتحكّم بمجريات اللقاء، في وقت تراجع به إنتر ميلان للمناطق الخلفية، ومع تسجيل كريستيانو هدف التقدّم، تدخّلت تقنية الفيديو لتلغي الهدف بداعي التسلل، واستمرّ ضغط اليوفي مع بداية الشوط الثاني، فأنقذ هاندانوفيتش مرماه من تسديدة بيرنارديسكي، كما تألّق الحارس السلوفيني في التصدّي لانفراد تام من باولو ديبالا، وعاد الإنتر قليلًا للهجوم بعد مرور ساعة على بداية المباراة، فسدّد فيتشينو كرة قويّة حرف مسارها مدافع اليوفي دي ليخت فارتطمت بالقائم، مرّة أخرى جرّب كريستيانو حظّه بالتسديدات القويّة لكنّ حارس الإنتر حال دون ذلك، وفي وقت بدا عليه أن المباراة تسير نحو التعادل، نجح غونزالو هيغواين في تسجيل هدف الفوز بالدقيقة 80، عندما تلقّى كرة من بيانيتش وأودعها في شباك الإنتر، لينتهي اللقاء بفوز هام للغاية بالنسبة لليوفي، والذي انفرد بصدارة الكالتشيو برصيد 19 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الإنتر الوصيف.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

باريس يصعق ريال مدريد في دوري الأبطال.. واليوفي يفرّط بفوز كان بالمتناول

فعلها كريستيانو.. يوفنتوس يحقّق عودة تاريخية على حساب أتلتيكو مدريد