30-يناير-2024
مظاهرة داعمة لفلسطين في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك

(Getty) مظاهرة داعمة لفلسطين في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك

يواجه المسلمون في الولايات المتحدة تحديات متزايدة تتعلق بتزايد حدة الكراهية والسلوكيات العنصرية والأعمال العدائية ضدهم، من قِبل مؤيدي "إسرائيل" الذين وجدوا في العملية التي نفذتها "حركة حماس" في غلاف قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، فرصة للتصعيد ضد العرب والمسلمين بالولايات المتحدة.

وأعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، أمس الإثنين، عن ارتفاع حوادث التمييز والتحيّز والكراهية التي تستهدف المسلمين والفلسطينيين بالولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 178 بالمئة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تسببت بدمار هائل، وأدت إلى سقوط أكثر من 26 ألف شهيد و66 ألف مصاب، إضافةً إلى آلاف المفقودين.

ارتفعت حوادث التمييز والكراهية التي تستهدف المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 178 بالمئة

وقال المجلس الذي يُعتبر أكبر مجموعة للدفاع عن المسلمين بالولايات المتحدة، إنه تلقى 3578 شكوى خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الفائت، وهو رقم يُعد صادمًا ويشير إلى مستوى تفشي موجة الكراهية ضد مسلمي أمريكا.

وأشار إلى أن غالبية الشكاوى المبلّغ عنها، خلال الفترة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى أواخر كانون الأول/ديسمبر، انقسمت إلى 3 فئات رئيسية: 19 بالمئة كانت حالات تمييز في العمل، 13 بالمئة جرائم وحوادث كراهية، و13 بالمئة من الحالات كانت عبارة عن تمييز في البيئات التعليمية.

وقال كوري سايلور، مدير الأبحاث والمناصرة بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: "في مواجهة الكراهية المستمرة والتشهير الزائف، يواصل المسلمون الأمريكيون والعرب وتحالف واسع من اليهود والمسيحيين والأمريكيين من أصل أفريقي والأمريكيين الآسيويين وغيرهم المطالبة بالعدالة لفلسطين.

وأضاف أن: "هذا التحالف يعرف أن السبيل لوقف الكراهية هو إنهاء الفصل العنصري والاحتلال والإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين".

وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي للمجلس: "على الرغم من هذه الموجه المزعجة من التحيّز الذي يستهدف المجتمعات الإسلامية والعربية الأمريكية والفلسطينية، إلا أننا نشهد مرونة مثيرة للإعجاب في مواجهة التعصب".

وكان المجلس قد ذكر مطلع العام الفائت بأن عام 2022 شهد أول انخفاض كبير في الشكاوى المقدّمة إليه منذ بداية تتبعه لهذه البيانات في عام 1995، لكن ذلك تغيّر بشكل كبير بعد الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت يومها الـ116.