23-يناير-2024
جامعة كولومبيا

(Getty) يمثل الحادث أحدث تصعيد ضد الطلاب الذين يحتجون من أجل الحقوق الفلسطينية في جامعة كولومبيا

بعد الهجوم على مجموعة من طلبة جامعة كولومبيا الأمريكية، خلال مظاهرة احتجاجية داعمة للقضية الفلسطينية، قامت إدارة الجامعة بتوبيخ الطلبة الذين شاركوا في التجمع داخل حرم الجامعة، بدعوى "عدم الحصول على تصريح رسمي لتنظيم الحدث".

ورغم التقارير التي تتحدث عن إصابة عدة طلاب بهجوم كراهية استخدمت فيه مادة كيميائية، إلّا أنّ الجامعة لم تتفاعل بشكلٍ فعلي مع الحدث، بحسب موقع "ذا إنترسبت".

وخلال مسيرة يوم الجمعة، قام شخصان برش مادة كيميائية (skunk) أطلقت رائحة كريهة على المجموعة التي تجتمع في حرم الجامعة. وأبلغ العشرات من الطلاب عن مجموعة من الأعراض مثل حرقة العيون والغثيان والصداع وآلام البطن والصدر والقيء.

اعترفت جامعة كولومبيا بوقوع "حادثة مزعجة للغاية" وأن المسؤولين عن إنفاذ القانون يحققون في "جرائم خطيرة، وربما جرائم كراهية"

وفي تصريح لموقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، بدا أن المتحدث باسم الجامعة يلقي باللوم على الطلاب في الهجوم، إذ قال: "كان حدث الجمعة غير مصرح به وانتهك سياسات وإجراءات الجامعة المعمول بها لضمان وجود عدد كافٍ من الموظفين على الأرض للحفاظ على مجتمعنا آمنًا".

وأشار موقع "ذا إنترسبت" إلى أنه بعد نشر تقريره عن القضية، اعترفت جامعة كولومبيا بوقوع "حادثة مزعجة للغاية"، وأن المسؤولين عن إنفاذ القانون يحققون في "جرائم خطيرة، وربما جرائم كراهية".

وبحسب موقع "ذا إنترسبت": "يمثل الحادث أحدث تصعيد ضد الطلاب الذين يحتجون من أجل الحقوق الفلسطينية في جامعة كولومبيا".

وقال رشيد الخالدي، المؤرخ الفلسطيني الأمريكي الذي يدرس في جامعة كولومبيا، إن على مديري الجامعة احترام دوافع الطلاب المحتجين. وأضاف: "بالنسبة لكثير من الشباب يعد هذا أحد أهم الأحداث، وأسوأ الأزمات الإنسانية، بالتأكيد في حياتهم، والكثير منهم لديهم شعور قوي بالعدالة ويرون الظلم. أعتقد أن مديري الجامعات يجب أن يحترموا أن هذا هو ما يدفع الكثير من هؤلاء الطلاب: الشعور بالظلم".

ويوم الجمعة، تجمع طلاب جامعة كولومبيا على درجات مكتبة الحقوق، في مسيرة تحت عنوان "سحب الاستثمارات الآن"، لدفع الإدارة إلى سحب استثماراتها من الشركات المتورطة في الاحتلال الإسرائيلي والحرب الانتقامية على غزة. 

وفي الاحتجاج، رفع بعض الطلاب اليهود لافتة كُتب عليها "يهود من أجل وقف إطلاق النار". وقد اقترب منهم شخصان وصفوهم بـ"الخونة" و"اليهود الكارهين لأنفسهم".