13-يناير-2024
gettyimages

(Getty) الخطة "مثيرة للجدل"، نتيجة المخاوف داخل الإدارة الأمريكية، من أنها "ستزرع بذور عدم الاستقرار في المنطقة في المستقبل"

قال موقع "هافينغتون بوست" أن المسؤول الكبير في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، يطرح "بهدوء خطة مثيرة للجدل" لإعادة إعمار غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويشير الموقع الأأمريكي، إلى أن هذه الخطة "مثيرة للجدل"، نتيجة المخاوف داخل الإدارة الأمريكية، من أنها "ستزرع بذور عدم الاستقرار في المنطقة في المستقبل".

يقود ماكغورك التخطيط لقطاع غزة بعد الحرب في واشنطن، ويأتي اقتراحه بعد مناقشات أولية بين مجموعة واسعة من المسؤولين الأمريكيين

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، إن مستشار بايدن ماكغورك كان في الأسابيع الأخيرة يطرح على مسؤولي الأمن القومي، خطة تقترح جدولًا زمنيًا مدته 90 يومًا تقريبًا لما "يجب أن يحدث بمجرد انتهاء القتال في غزة". 

وتابع المسؤولون، الخطة تقول إنه "يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة المدمرة إذا أطلق المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون والفلسطينيون والسعوديون جهدًا دبلوماسيًا عاجلاً يعطي الأولوية لإقامة العلاقات الإسرائيلية السعودية". 

ويشير الموقع الأمريكي إلى أن هناك "اعتقاد واسع النطاق بأن الصفقات المماثلة التي قادتها الولايات المتحدة والتي شملت إسرائيل وحكومات عربية إقليمية أخرى - والتي قللت من أهمية المخاوف الفلسطينية - قد غذت الغضب".

ويضيف: "ستستخدم خطة ماكغورك حافز المساعدة لإعادة الإعمار من السعودية، للضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين"، وفقًا للمسؤولين.

ويقود ماكغورك التخطيط لقطاع غزة بعد الحرب في واشنطن، ويأتي اقتراحه بعد مناقشات أولية بين مجموعة واسعة من المسؤولين الأمريكيين والتي لم تركز بشكل كبير على الزاوية السعودية. تعكس اقتراحات ماكغورك سياسة إدارة بايدن قبل أكتوبر. جادل المسؤولون الثلاثة، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لوصف المناقشات الداخلية الحساسة، بأن النهج الذي تم اتباعه في 7 تشرين الأول/أكتوبر هو التعامل مع الفلسطينيين كفكرة لاحقة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين عن الخطة: "إنها تخطئ الهدف". وقال آخر إن ماكغورك عرض رؤيته في وثيقة سرية للغاية تمت مشاركتها في بعض دوائر مؤسسة الأمن القومي في واشنطن، وهي خطة تتصور أن يسافر بايدن إلى المنطقة في الأشهر المقبلة في "جولة انتصار" لادعاء الفضل في نجاحه في "الصفقة الإسرائيلية السعودية كإجابة على آلام غزة". وتشير الوثيقة إلى اتفاق أولي يسمى "ميثاق القدس- جدة"، حسبما قال المسؤول لـ"هافينغتون بوست".

وأضاف المسؤول الأول: "الساعة [التسعين يومًا] تبدأ عندما يمكنك أن تقول: السعودية وإسرائيل اتفقتا على X".

وقال مسؤول ثالث يعمل في السياسة الإقليمية: "إنهم يعتقدون حقًا أن بإمكانهم الاستفادة من جزء إعادة الإعمار لتخفيف آلام التطبيع مع السعودية". وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "هذه الخطط متفائلة بشكل متوهم ولديها العديد من المفسدين والأطراف التي من غير المرجح أن تتعاون أو تفعل ما تخطط له الولايات المتحدة".

وتابع المسؤول المعني بالسياسة الإقليمية: "يبدو أنها تفتقر إلى الكثير من الواقع بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه الحكومة الإسرائيلية"، في إشارة إلى التصريحات الصادرة عن وزراء إسرائيليين يمينيين والعدوان غير المسبوق الذي يشن على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، وقال المسؤول: "هذا ما يحدث عندما تضع أشخاصًا في القمة يفتقرون إلى الكثير من السياق التاريخي والثقافي في المنطقة".

قال مسؤول أمريكي يعمل في السياسة الإقليمية: "إنهم يعتقدون حقًا أن بإمكانهم الاستفادة من جزء إعادة الإعمار لتخفيف آلام التطبيع مع السعودية"

ويشارك مسؤول أمريكي آخر وجهة نظر مماثلة، حيث قال لـ"هافينغتون بوست": "لست متأكدًا من أن هذا أمر واقعي مع الإسرائيليين".

وقال مسؤول أمريكي: "إن الأمر يتعلق بدحض نقطة الحديث القائلة بأن كل العمل الذي قام به ماكغورك بشأن التطبيع قد ضاع بسبب [غزة]، هناك الكثير من حفظ ماء الوجه".