24-فبراير-2023
getty

السلطات التشادية على معرفة بالتقرير الأمريكي (Getty)

كشفت الاستخبارات الأمريكية، حسب صحيفة وول ستريت جورنال، عن مخطط للإطاحة بالرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي،  تُشرف عليه مليشيا فاغنر العسكرية عبر التعاون مع مجموعات تشادية مسلحة أقنعتها فاغنر بالسيطرة على السلطة وتحييد حكومة ديبي الانتقالية. 

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فقد أطلعت واشنطن السلطات في تشاد على التقارير الاستخبارية التي تؤكّد  بأن رئيس مليشيا فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين "يتعاون مع مسلحين تشاديين لزعزعة السلطة الانتقالية في البلاد وربما لقتل الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي لخلافته في الحكم".

أطلعت واشنطن السلطات في تشاد على التقارير الاستخبارية التي تؤكّد  بأن رئيس مليشيا فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين "يتعاون مع مسلحين تشاديين لزعزعة السلطة الانتقالية في البلاد وربما لقتل الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي لخلافته في الحكم"

علمًا بأنّ حكومة تشاد الحالية تعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة والغرب في مجال عملها في دول الساحل الأفريقي. ولذلك تحرص واشنطن على منع روسيا من الوصول إلى نجامينا، خاصةً أن روسيا تمكّنت حتى الآن من استمالة مالي وبوركينا فاسو إلى جانبها، معوضة الوجود الفرنسي في هذين البلدين الاستراتيجين في دول الساحل الأفريقية.

وبالعودة لمخطط الانقلاب في تشاد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي وصفته بالرفيع قوله "إن زعيم ميليشيا فاغنر بريغوجين عرض على المسلحين التشاديين دعمًا ماديًا وعملياتيًا لتنفيذ الخطة التي قد تتضمن تصفية الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي الذي تعرّض والده إدريس ديبي للقتل في جبهات القتال ضدّ المجموعات المسلحة المتمرّدة".

وفي ذات السياق أيضا نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أفريقي رفيع قوله "إن سلطات تشاد قد أحيطت علمًا بهذه التقارير حول تهديد يمس حكومتها ورئيسها ومسؤولين كبار آخرين"، وأكّد المسؤول الأفريقي لصحيفة وول ستريت جورنال، أن نجامينا "تتعامل مع الأمر بجدية بالغة"، في إشارة إلى خطوات عملية سيتخذها الرئيس الانتقالي في البلاد في الأيام القليلة القادمة، قد تشمل تغييرات في المؤسسة العسكرية واعتقال مسؤولين بارزين بالإضافة إلى ضرب بعض جيوب معارضته المسلحة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في ختام تقريرها أنّ هذه التطورات "تأتي في وقت تعكف فيه الولايات المتحدة على تنفيذ استراتيجية لطرد ميليشيا فاغنر من أفريقيا بعدما أصبح للمجموعة الروسية موطئ قدم ونفوذ في بلدان إفريقية عدة في الفترة الأخيرة"، على غرار مالي وربما بوركينا فاسو وليبيا.

سلطات تشاد قد أحيطت علمًا بهذه التقارير حول تهديد يمس حكومتها ورئيسها ومسؤولين كبار آخرين

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قام في مطلع شهر شباط/فبراير الجاري بجولة أفريقية قادته إلى موريتانيا ومالي والسودان، وقبلها في كانون الثاني/يناير زاؤ جنوب إفريقيا وإسواتيني وأنغولا وإريتريا.