12-مارس-2024
تقدر الولايات المتحدة، أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستكون طويلة، ومن غير "السهل" على تل أبيب، تحقيق أهدافها في الهجوم الواسع على القطاع المحاصر، كما أنها ستحتاج إلى سنوات قبل القدرة على القضاء على المقاومة. وبحسب التقدير الأمريكي، فإن إيران لم تقم بالتنسيق أو العلم المسبق بهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا لتقرير التهديدات العالمية لعام 2024 الصادر عن مدير المخابرات الأمريكية. ويشير التقرير كذلك إلى أن إسرائيل وإيران تحاولان معايرة تصرفاتهما ضد بعضهما البعض لتجنب التصعيد إلى صراع مباشر واسع النطاق. ووفقًا لل

(GETTY) ترى التقديرات الأمريكية بوجود انعكاسات طويلة وبعيدة المدى للحرب الإسرائيلية على غزة

تقدر الولايات المتحدة أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستكون طويلة، ومن غير "السهل" على تل أبيب تحقيق أهدافها في الهجوم الواسع على القطاع المحاصر، كما أنها ستحتاج إلى سنوات قبل القدرة على القضاء على المقاومة.

وبحسب التقدير الأمريكي، فإن إيران لم تقم بالتنسيق أو العلم المسبق بهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا لتقرير التهديدات العالمية لعام 2024 الصادر عن مدير المخابرات الأمريكية.

ويشير التقرير كذلك إلى أن إسرائيل وإيران تحاولان معايرة تصرفاتهما ضد بعضهما البعض، لتجنب التصعيد إلى صراع مباشر واسع النطاق.

يقول التقرير الأمريكي: قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم قد تكون في خطر

ووفقًا للتقرير السنوي، في حين أن إسرائيل لا تزال تركز على تدمير حماس بدعم واسع من السكان الإسرائيليين، فإن "قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكون من الأحزاب اليمينية المتطرفة والأرثوذكسية المتطرفة التي اتبعت سياسات متشددة بشأن الفلسطينيين والأمن، قد تكون في خطر".

وأضاف التقرير: "لقد تعمقت واتسعت حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم لدى الجمهور مقارنة بمستوياتها المرتفعة بالفعل قبل الحرب، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة. ومن المحتمل تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالًا".

ويوضح التقرير: "ستظل إيران تمثل تهديدًا لإسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة بعد فترة طويلة من الصراع في غزة، وربما ستواصل تسليح ومساعدة حلفائها لتهديد الولايات المتحدة بالإضافة إلى دعم حماس وآخرين يسعون إلى عرقلة التسوية السلمية".

وأشار التقرير كذلك إلى أن هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب اللاحقة أدى إلى زيادة التوترات الإقليمية، مع "التغطية الإعلامية للدمار والخسائر في الأرواح عبر العالم".

وبخصوص حزب الله، أشار التقرير إلى أن قيادة الجماعة ربما "تدرس مجموعة من الخيارات الانتقامية اعتمادًا على تصرفات إسرائيل في لبنان خلال العام المقبل".

بالإضافة إلى ذلك، حذر التقدير الأمريكي من أن هجمات أنصار الله الحوثيين "تخلق خطرًا حقيقيًا لتصعيد أوسع نطاقًا".

وهاجم رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور مارك وارنر، طريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع حرب غزة خلال افتتاحه جلسة الاستماع الرئيسية حول التهديدات العالمية. وقال: "لقد أظهرت حرب إسرائيل ضد حماس صعوبة استخدام القوة العسكرية وحدها للقضاء على جهة فاعلة غير حكومية متأصلة في السكان المدنيين، وخاصة تلك التي كانت بارعة في استخدام الأنفاق تحت الأرض. وأشعر بالقلق من أن سلوك رئيس الوزراء نتنياهو في الحرب يهدد بتقويض الدعم لإسرائيل على المدى الطويل، بما في ذلك في الولايات المتحدة".

وأضاف أن "هذا الدعم الدولي كان أساسيًا لأمن إسرائيل، وباعتبارها صديقًا قديمًا لإسرائيل، فإن هذا إرث مقلق وربما مهم لهذه الحرب".

وقال مدير الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن الصراع في غزة "أدى إلى ديناميكيات جديدة"، مضيفًا أنه "من المرجح أن يكون له تأثير على الأجيال".

ويشير التقييم إلى أن إسرائيل "ستفشل في تحقيق هدفها في حرب غزة المتمثل في القضاء على حماس بشكل كامل".

وقال التقييم، وهو جزء من تقرير مؤلف من 40 صفحة عن التهديدات العالمية من جانب إسرائيل: "من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة متواصلة من حماس لسنوات قادمة، وسوف يكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء، واستعادة قوتهم، ومفاجأة القوات الإسرائيلية".