الترا صوت – فريق التحرير
تعرّضت مدينة أوباري في الجنوب الليبي لأربع ضربات جوية في ساعات مبكرة من صباح الأحد، واستهدفت الضربات أحياء متفرقة من المدينة، فيما تضاربت الأنباء حول مصدر الضربات الجوية التي تزامنت مع اقتحام قوات تابعة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر للمنطقة واختطاف 10 شبان من قبائل الطوارق ونقلهم إلى مقر تابع لقوات حفتر في مدينة سبها، كما كشفت مصادر من داخل مدينة أوباري أن القوات التي اقتحمت المنطقة اختطفت شخصين من داخل منزل قبيل قصفه من الطائرات المسيّرة المصرية.
كشفت مصادر خاصة لصحيفة العربي الجديد أن الضربات الجوية التي تعرضت لها عدة أحياء في منطقة أوباري كانت دعمًا جويًا من سلاح الجو المصري
وكشفت مصادر خاصة لصحيفة العربي الجديد أن الضربات الجوية التي تعرضت لها عدة أحياء في منطقة أوباري مثّلت دعمًا جويًا من سلاح الجو المصري لقوات ليبية عسكرية تابعة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر أثناء مهاجمتها نقاط تجمع لعناصر قيل إنهم من تنظيم "داعش".
اقرأ/ي أيضًا: هيكلة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ومخاوف بشأن التزام حفتر بالاتفاق السياسي
يشار إلى أن عددًا من سكان مدينة أوباري تحدثوا عن أن أصوات تحليق الطيران كانت مسموعة بأجواء المدينة منذ ساعات مساء السبت، واستمرت حتى تنفيذ الضربات، ثم غابت بعد ذلك، وقال شهود عيان إن القصف استمر 3 ساعات بالضبط حيث بدأت الضربة الأولى عند الرابعة فجر الأحد بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) والأخيرة عند السابعة (05:00 بتوقيت غرينتش).
هذا ولم تكشف المصادر عن أعداد الضحايا والجرحى في القصف، كما لم تستقبل مستشفيات المدينة والمستشفيات المجاورة لها أي حالات إصابة جرّاء القصف الذي وصف بالقوي.
ولم تكشف المصادر عن أعداد الضحايا والجرحى في القصف، كما لم تستقبل مستشفيات المدينة والمستشفيات المجاورة لها أي حالات إصابة
وفي الوقت الذي تحدّثت بعض الأطراف عن خرق حفتر المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك قصف أوباري واقتحامها، فقد أوضحت مصادر العربي الجديد أن "الضربات الأخيرة جاءت بتنسيق كامل مع كافة الأطراف الليبية المعنية وكدعم ومساعدة مصرية بناء على مطلب ليبي، لمواجهة العناصر المتطرفة التي تمثل تهديدًا مشتركاً للبلدين"، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن النقاط المستهدفة كانت تضم عناصر متطرفة تحمل جنسيات أفريقية، وبعضها مصري، على صلة بعناصر داخل مصر، مؤكدة أن ذلك النوع من العمليات يحظى بتنسيق دولي وليس بين الأطراف الليبية فقط".