25-سبتمبر-2021

تفجيرات متكررة في جلال آباد (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

في رابع تفجير يحصل في أقل من أسبوع بمدينة جلال آباد قُتل اثنان من عناصر الأمن وأصيب 6 آخرون بينهم مدنيان في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقل عناصر من الأمن الأفغاني.

في رابع تفجير يحصل في أقل من أسبوع بمدينة جلال آباد قُتل اثنان من عناصر الأمن وأصيب 6 آخرون بينهم مدنيان في تفجير عبوة ناسفة 

ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن مصادر محلية أن العبوة الناسفة فُجّرت عن بعد في شارع أمير شهيد بالحي الأول في مدينة جلال آباد، وأن السيارة التي تعرضت للتفجير تابعة لجهاز الاستخبارات الأفغاني، كما أفادت المصادر المحلية أنه سُمع دوي إطلاق الرصاص بعد عملية التفجير.

اقرأ/ي أيضًا: ضربة جويّة أمريكية تودي بحياة 10 أفغان من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال

المصادر المحلية أفادت أيضًا بأن عناصر حركة طالبان والشرطة انتشروا في المنطقة بعد الانفجار، وبدأوا في تمشيطها بحثًا عن الجهة التي تقف خلف التفجير، ويُذكر في هذا الصدد أن أي جهة لم تتبنّ حتى اللحظة العملية، وإن كانت أصابع الاتهام تشير، حسب المراقبين، إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي تبنى الانفجارات السابقة في المدينة، وآخرها الأربعاء الماضي. وقال التنظيم في بيان سابق له إنه سيواصل هجماته في المدينة، علمًا وأن مدينة جلال آباد تعد معقلًا لتنظيم الدولة في أفغانستان. يشار إلى أن تفجيرات الأسبوع الماضي التي تبناها تنظيم الدولة أوقعت 35 عنصرًا من حركة طالبان بين قتيل وجريح. 

في سياق متصل، حثت باكستان، على لسان رئيس وزرائها عمران خان دول العالم على دعم حكومة طالبان لتحقيق الاستقرار في البلاد، وذلك خلال كلمة ألقاها خان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن ذلك الدعم سيعود بالخير على الجميع، على حد تعبيره.

وفي حديث لمجلة نيوزويك الأمريكية قال عمران خان إن حركة طالبان "يمكن أن تكون شريكًا للولايات المتحدة في عملية إرساء السلام بأفغانستان"، داعيًا في ذات المقابلة إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لضمان منع حدوث فشل في العملية السياسية في كابل، ضاربًا المثال بالتعاون بين واشنطن وطالبان في عمليات الإجلاء من أفغانستان، وأن ذلك التعاون يمكن أن يكون أساسًا لعمل مع الحكومة الجديدة في أفغانستان لتعزيز المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.

في حديث لمجلة نيوزويك الأمريكية قال عمران خان إن حركة طالبان "يمكن أن تكون شريكا للولايات المتحدة في عملية إرساء السلام بأفغانستان"

وكانت الولايات المتحدة، عبر وزارة الخزانة، أصدرت ترخيصين عامين، يتيحان للحكومة الأمريكية وللمنظمات غير الحكومية وبعض المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، إجراء معاملات مع طالبان أو شبكة "حقاني" المشمولتين بالعقوبات الأمريكية إذا كانت هذه المعاملات ضرورية لجهود توصيل المساعدات الإنسانية. كما يسمح الترخيص الأمريكي ببعض المعاملات المرتبطة بتصدير وإعادة تصدير المواد الغذائية والأدوية وغير ذلك إلى أفغانستان. وعلى هذا الأساس بنى رئيس الوزراء الباكستاني مبادرته الداعية إلى أن تكون طالبان شريكًا لواشنطن.