24-أكتوبر-2018

فريدا كاهلو وفرانسيس كوبولا ودونالد سترلاند، وغيرهم مشاهير أصيبوا بمرض شلل الأطفال (ألترا صوت)

ألترا صوت - فريق التحرير

يصادف اليوم 24 تشرين الأول/أكتوبر، اليوم العالمي لمرض شلل الأطفال. وقد تم اختيار هذا اليوم تكريمًا ليوم ميلاد العالم الأميركي جوناس سالك، الذي تمكن من تطوير أول تطعيم فعّال للمرض عام 1955.

اختير يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، يومًا عالميًا لشلل الأطفال، تخليدًا لذكرى ميلاد العالم جوناس سالك مكتشف أول لقاح فعال للمرض

وشلل الأطفال هو مرض فيروسي معدٍ، تتراوح شدّته من الإصابة البسيطة به، إلى الشلل الرخوي في الأطراف، وخصوصًا في الجزء السفلي من الجسم.

اقرأ/ي أيضًا: في بيتنا مريض.. قصص التعايش مع المرض

ومنذ ظهوره، فتك هذا المرض بعدد كبير من الأرواح، وترك آلاف الأشخاص طريحي الفراش. ولحسن الحظ فقد ساهم التقدم العلمي الكبير في عالم الطبّ، في إيجاد علاجات فعالة للتخفيف من أعراضه، والحدّ من المضاعفات النّاجمة عن الإصابة به.

جوناس سالك، العالم الذي أنتج أول لقاح فعال لمرض شلل الأطفال
جوناس سالك، العالم الذي أنتج أول لقاح فعال لمرض شلل الأطفال

وبفضل تطور التطاعيم المناعية، تم القضاء على شلل الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية وأروربا منذ وقت طويل، ولكن قبل قرابة الستين عامًا كان شلل الأطفال شبحًا يهدد الأطفال من جميع البيئات وفي العالم بأجمعه.

فيما يلي نستعرض لكم خمسة من المشاهير في مجالات مختلفة، ربما لم تكن تعلم أنهم ممن أصيبوا لمرض شلل الأطفال في طفولتهم، وذلك نقلًا بتصرف عن موقع "Global Citizen".

1. دونالد سثرلاند

واحدٌ من أشهر الوجوه في عالم صناعة الأفلام. قضى ما يقارب 40 سنة في هذا العمل المذهل. ولكن هل عرفت يومًا بأنه أحد الناجين من مرض شلل الأطفال؟

عاش سثرلاند معاناةً كبيرةً مع مرض شلل الأطفال في طفولته، الأمر الذي جعله طريح الفراش معظم الوقت. كان ذلك هو السبب في شغفه بالقراءة، قبل أن يصبح ممثلًا محترفًا. وخلال حياته المهنية، لمع سثرلاند في أكثر من 130 فيلمًا، أشهرها ثلاثية "Hunger Games"

2. فريدا كاالو

اشتهرت فريدا كاهلو طوال القرن العشرين بروسوماتها لنفسها وبلوحاتها العظيمة. ولكنها كانت قد أصيبت بشلل الأطفال في عمر السادسة. وتذكر معاناتها قائلة: "بدأ الأمر بألم حادّ في رجلي اليمنى، قاموا بغسل رجلي الصغيرة في حوض مملوء بماء الجوز واستخدموا المناشف الساخنة". 

وطالما أخفت الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، ضعف رجلها اليمنى، عن طريق لبس تنناير طويلة، ثم حاولت تقويتها بممارسة الرياضة.

3. فرانسيس فورد كوبولا

أصيب مخرج هوليود العظيم فرانسيس كوبولا، صاحب التحف السنيمائية الشهيرة مثل "Apoclypse" و"Dracula"، والفيلم الأشهر "العراب - The Godfather"؛ في عمر التاسعة بشلل الأطفال.

وفي مقابلة له، تحدّث كوبولا عن العزلة القسرية التي وضعه فيها شلل الأطفال: "عندما كنت في عمر التاسعة تقريبًا، أصبت بشلل الأطفال. وبالطبع، يخاف الناس كثيرًا على أطفالهم من العدوى بهذا المرض، لذا كان المصابون به من الأطفال يعيشون عزلةً تامة".

وأضاف: "أتذكر أني بقيت في المنزل لما يقارب العام والنصف. لم أكن قادرًا على الحركة، لذا كل ما فعلته هو مشاهدة التلفار، والاستماع إلى الراديو، واللعب بمسجل الصّوت والدمى اليدوية، هكذا كنت أقضي يومي".

4. مايا فارو

قليلون تمكنوا من تحقيق نجاح كبير يشبه نجاح الممثلة والعارضة والناشطة العالمية مايا فارو. شاركت فارو في بطولة أكثر من 50 فيلم، وحصلت على عدد كبير من الجوائز، منها جائزة غولدن غلوب، وجائزة أفضل ممثلة ضمن جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا - BAFTA". 

ولكن، هل كنت تعرف أنها وُضعت في وحدة عزل في مستشفى لوس أنجلوس، بسبب تشخيصها بمرض شلل الأطفال في وقت لم يتجاوز فيه عمرها تسع سنوات؟ ومخافة انتشار المرض، تم حرق جميع ممتلكاتها، وبقيت في عزلة تامة، حيث لم تتمكن من رؤية أشقائها لعدة شهور.

وفي أواخر مشوارها المهني، أصبحت مايا سفيرةً للنوايا الحسنة في اليونيسيف، وعملت في حملات ضد شلل الأطفال في العديد من المناطق النامية. وفي عام 2008 ذكرتها مجلة التايم ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم.

5. أرثر سي كلارك

يعد آرثر كلارك من أشهر كتّاب الخيال العلمي على الإطلاق، وقد فاز خلال حياته المهنية بالعديد من الجوائز الأدبية. وربّما كان فيلم "A Space Odyssey 2001" الذي وُصف على أنه أكثر الأفلام تأثيرًا، هو أكثر أعماله شهرة.

وفي عام 1988 تم تشخيص كلارك بأحد الأعراض التابعة لمرض شلل الأطفال، بعد أن كان قد أصيب به فعلًا في الستينات. وترك هذا التشحيص كلارك قعيد الكرسي المتحرك طوال حياته، وحتى وفاته عام 2008.

وقبل وفاته، عمل كلارك في حملات ضد مرض شلل الأطفال، كما أنه كان الراعي للمؤسسة البريطانية لمرض شلل الأطفال.

هذا وانخفضت أعداد الإصابات الجديدة بمرض شلل الأطفال بشكل كبير جدًا، بفضل برامج اللقاحات التي قضت على المرض في أغلب المناطق. ولكن المفزع حقًا هو أنه إن لم يتم القضاء على شلل الأطفال بشكل تامّ، فإن هناك فرصة لعودته وانتشاره من جديد.

فريدا كاهلو وفرانسيس كوبولا ودونالد سترلاند، وغيرهم مشاهير أصيبوا بمرض شلل الأطفال في إحدى فترات حياتهم

يبذل العاملون في مبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمية (GPEI) جهدًا كبيرا للقضاء على المرض، إلا أنهم في حاجة إلى دعم من الحكومات حول العالم، ولذا فإن المسؤولية التي تقع على عاتقنا كأفراد هي مطالبة حكوماتنا وتذكيرها دومًا بضرورة المساهمة في ذلك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تسمع أصواتًا في رأسك؟.. تعرف على حقيقة هذه الظاهرة

في أمريكا.. ارتفاع غير مسبوق في أعداد المصابين بالأمراض الجنسية