14-سبتمبر-2018

ازدادت أعداد المصابين بالأمراض الجنسية بسبب التهاون في أخذ الاحتياطات اللازمة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تشهد معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا، وبمستويات قد تكون غير مسبوقة، وذلك للعام الرابع على التوالي، وفق ما نقلته مجلة تايم الأمريكية، التي ننقل عنها التقرير التالي مترجمًا بتصرف.

تشهد معدلا الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا في الولايات المتحدة، ارتفاعًا كبيرًا، وبمستويات غير مسبوقة

وفق بيانات جديدة صادرة عن مؤسسة مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن هناك حوالي 2.3 مليون حالة إصابة بداء "المتدثرات" (Chlamydia)، والسيلان، والزهري في الولايات المتحدة وحدها في العام 2017، بزيادة تبلغ 200 ألف حالة عن 2016، وهو العام الذي شهد أصلًا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الحالات المصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.

اقرأ/ي أيضًا: الأطباء يحذّرون: يجب تعلم الاستخدام السليم للواقي الذكري!

وتقول الطبيبة غايل بولان من مؤسسة "CDC" الأمريكية: "نحن قلقون جدًا من هذا الارتفاع الكبير والمتواصل في عدد الحالات المصابة بهذه الأمراض"، مضيفةً: "لقد كانت الأرقام تتراجع أحيانًا وترتفع بشكل طفيف أحيانًا أخرى خلال العقود الماضية، ولكننا اليوم أمام أعلى مستوى من زيادة الحالات التي يتم الإبلاغ عنها منذ عقود".

ويعد داء "المتدثرات" أو الكلاميديا هو المرض الجنسي الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة، بواقع 1.7 مليون حالة في العام الماضي. لكن هنالك أيضًا زيادة في أعداد المصابين بمرض الزهري، حيث ارتفعت الأعداد بنسبة 76% (من 17 ألفًا و400 حالة إلى أكثر من 30 ألف و600 حالة) منذ العام 2013، وفق البيانات الصادرة عن مؤسسة "CDC".

وتوضح بولان، وهي مديرة قسم الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا في مؤسسة "CDC"، إن "ذلك يعود في جانب منه إلى تغير أنماط انتقال العدوى بهذه الأمراض".

عرفت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة مستويات غير مسبوقة من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا
الاستخدام السليم للواقي الذكري يساهم في الحد من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا

تتابع بولان: "في الأعوام الماضية، كان الزهري هو الأكثر انتشارًا بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، ولكن في الأعوام الأخيرة نجد ارتفاعًا بالإصابة بهذا المرض بين النساء ومتبايني الجنس أيضًا"، ومع ذلك فإن 70% من الحالات هي بين رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين وفق التقرير. 

وتضيف بولان: "العديد من المجتمعات لا تعي أن هذا المرض منتشر بشكل واسع بين أفرادها، ولذلك علينا أن نعزز من جهودنا في زيادة الوعي بينهم وتثقيفهم من أجل ضمان أن يحصل الناس على الفحوصات اللازمة وتشجيعهم على الحصول على العلاج واتخاذ السبل الوقائية لعدم الإصابة بهذه الأمراض".

وبالنسبة لمرض السيلان، فهناك أيضًا زيادة في أعداد المصابين به في الولايات المتحدة، حيث كانت هنالك زيادة بنسبة 67% (من 333 ألف حالة إلى 555 ألف و600 حالة تقريبًا) منذ العام 2013. والأكثر خطورة من هذه الأرقام وفق الطبيبة بولان، هو مقاومة بعض الحالات للعلاج.

ارتفعت أعداد المصابين بمرض الزهري في الولايات المتحدة بنسبة 76%، فيما ارتفعت أعداد المصابين بالسيلان بنسبة 67%

وتشير بولان إلى أن هذه الأرقام هي بمثابة رسالة واضحة لكل شخص نشط في حياته الجنسية، بأن يبادر بالفحص للتأكد من خلوه من الأمراض المنتقلة جنسيًا، وأن يحرص على اتباع ممارسات الجنس الآمنة، عبر استخدام الواقيات الذكرية، والاحتياط والحذر الدائمين، خاصة بين النساء، علمًا بأن 45% من حالات الكلاميديا كانت بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 24 سنة، وذلك لأن الشابات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكلاميديا أو المتدثرات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف يدمّر "بزنس" النظافة النسائية صحة المهبل وثقة المرأة بنفسها؟

الصحة العالمية تصنّف "إدمان الجنس" القهري ضمن الاضطرابات العقلية