09-أكتوبر-2019

هاورد هودجكن/ بريطانيا

إلى نايا

يوم مماتي

ستكونين آخر غريبة

في هذه البلاد

تعلّمي لغة الأموات

وأنصتي للطرقات الصمّاء

اتبعي صغار السمك

إلى مجرى الدمع

كي لا تكوني وحيدة

وحين تسقطين

في فنجان قهوة

لشاعرة ترتدي ثوبًا

تطير منه المدن

وتقرأ سيرتك

ستعرف أن أمّك خرجت للعاصفة

ببندقية صيد فاخرة

وقنينة عرق بلدي.

 

ما لا يزال ينعتق

ما من جدار

في الجوار.

ما من شيء سوى

غياب يهز الوقت

ما الوقت؟

إذ تعرف العتمة

عن ظهر قلب ظلماتها

وتناور

ما الغفلة؟

إذ ينزل حزن مدلل

على درج البال

لا يقول شيئًا

غير أن زهرته تشق مع أصولها

سياج القلب

لم يقطفها من قال

سأعود

ما الصمت؟

فصيح اليد في قبضة الغياب

ما اليد سوى غيوم سوداء تدني

أحدًا قال أحبك

منذ سنين

أحدًا يحوك أخيلةً

ويتبع الصدى.

 

وجعٌ مستعار

نثرت بذور الخراب في قبو أبي

ورفعت طرف ثوبي مرة

فأنجبت عشر نساء

من ضلعي.

ماتت حبقة اسمي

فاستعنت بأمي

كي لا تتوه الجهات

لي تسعة من الأبواب قالت

وما كنت بيتًا لأمسح غبار المفاتيح

كنت أغادر اسمي ببلاغة النحاة

أسمع صوت خطوات

فوق جسدي

كأني دليل المرارة ونشيدها

كأنني منى العاصي.

 

تمرين على النباح

ستبدأ حفلة الركض

تمتمت بما لا أعني وعبرت باب العداوة

يحرسه صاحب البناء

عرف الله فصرت عدوته

بدأت حفلة الركض

فاستنجدت بالبيرة

وبحشيش الأفغان

وربطت خيط قلبي بخيمة

على حدود البلاد

ليت البلاد بلاد، يقول سانغو الغاني

وتسيل من عينيه سفن الأجداد

أسمعني حكاياته فبكيت

ولعنت الأبيض والأسود

وما بينهما

وشتمت الدول الخمسة

والأشياء التي يسبقني قلبي إليها

ولا تحدث.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سينُ السؤالِ أو النقطة الفاصلة

أكوام البطيخ مثل أكاذيب مضحكة