13-مارس-2023
getty

التقارير تشير إلى تقدم في صفقة التبادل دون الاتفاق النهائي عليها (Getty)

تضاربت مواقف الخارجية الأمريكية والخارجية الإيرانية بشأن صفقة تبادل محتملة للسجناء، ففي حين أكّدت المصادر الرسمية الإيرانية توصّل الجانبين الأمريكي والإيرانية لاتفاق مكتوب وموقع لتبادل السجناء خلال شهر آذار/مارس الجاري، وصفت الخارجية الأمريكية تلك المعلومات بالمزاعم الكاذبة.

تضاربت مواقف الخارجية الأمريكية والخارجية الإيرانية بشأن صفقة تبادل محتملة للسجناء

وكانت الخارجية الإيرانية ذكرت في بيان لها تبادل رسائل في الأسابيع الماضية مع نظيرتها الأمريكية لتحديث اتفاق تبادل السجناء.

وفي حديثه للتلفزيون الإيراني قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير اللهيان: "توصلنا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بقضية تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة. وإذا سارت الأمور على ما يرام من الجانب الأمريكي، أعتقد أننا سنشهد تبادلًا للأسرى خلال فترة وجيزة".

وأردف عبد اللهيان القول: "من ناحيتنا كل شيء جاهز، في حين تعمل الولايات المتحدة حاليًا على التنسيق الفني النهائي".

لكن مسؤولًا بالبيت الأبيض نفى صحة  "توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق لتبادل السجناء"، مؤكدًا في ذات الوقت أنّ "واشنطن ملتزمة بضمان الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران".

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن التصريحات الإيرانية بشأن الصفقة "كذبة أخرى قاسية بشكل خاص تزيد من معاناة أسر [السجناء]".

عقب الحديث الأمريكي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على وجود صفقة تبادل، حيث اعتبر كنعاني النفي الأمريكي "مثيرًا للاستغراب"، مضيفًا أن إيران وواشنطن وقعا على: "اتفاق مكتوب في مارس/آذار 2022، عبر وسيط، ووقع عليه مندوب أميركي، لكن الإدارة الأميركية لم تنفذه حتى الآن بذرائع مختلفة". وأضاف: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر إلى تبادل السجناء على أنه قضية إنسانية بامتياز لا ينبغي أن يستخدم كذريعة للتلاعب السياسي". قبل أن يعود ويشير إلى أن المفاوضات مستمرة بشأن تبادل الأسرى والقضايا الأخرى المرتبطة بأمريكا.

وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، ونقلًا عن دبلوماسي غربي كبير يتواجد في طهران، فإن إمكانية تبادل الأسرى يعود لها "الزخم من جديد".

وقال شخص آخر مطلع على مناقشات صفقة التبادل إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن، لكن تم إحراز تقدم كبير، وبحسب المصدر فإن النقاشات تدور حاليًا حول كيفية الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة. 

وتطالب إيران، التي تعتقل ثلاثة إيرانيين يحملون الجنسية الأمريكية، بأن تشمل صفقة تبادل الأسرى تحرير الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية، حيث تم تجميد أكثر من 7 مليار دولار في بنوك كورية جنوبية، من عائدات النفط الإيرانية، وذلك بسبب العقوبات الأمريكية على طهران، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، ونقلًا عن دبلوماسي غربي كبير يتواجد في طهران، فإن إمكانية تبادل الأسرى يعود لها "الزخم من جديد"

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن القلق الأمريكي من أن تشمل الصفقة الإفراج عن الأموال يعود للحشية من "رد فعل عنيفًا محليًا ومن حلفائه في الشرق الأوسط، وخاصةً إسرائيل، إذا اعتُبر أن إدارته تسمح بتحويل مليارات الدولارات إلى إيران".