14-أغسطس-2019

أوليفر لي جاكسون/ أمريكا

هذا الفناء مُغمض العينين

يتصدّر شوارع خافتة الحركة

ينكمش كأزهار الليلك

في رواق أكثر شحوب من نواة المشمش..

كنت أمكث عند أسفل المدرج

أراقب الجولة الأخيرة من العرض

لم يعد الكثير منهم يجرؤ على الصعود

ولم أكن أشد قلقًا

والبهلوانات يصُدّون هجمة البؤس

بكسر القفل الكبير لمسرح المدينة..

عندما استيقظت ذات صباح

كنت أتعاطى ذعري من أشياء غريبة

أنهم يدقّون بقضبات أيديهم على صدري

لم أكترث لصراخ المتظاهرين

في رواق محاط بقواعد الحرية

وشعارات التعبئة لكرنفال عشوائيّ.

 

حتى لوني صار يرزخ بأثر المُنضمّين

إلى مواعيد لم تلتئم شقوقها

عند حواف الكؤوس الغانية

كذكرى على نخب الجولة الاخيرة

كانت ثقيلة على ثغر البهجة

مُشوش اتجاهها مثل الكراسي المُنتصبة

على قاب قوسين أو أكثر من الانطفاء

 كصباحات الصيف القائظة..

 

لوحت بحجر الصوان على زجاج شهواتهم

ثم راوغت صدمتهم بأطواق الشغف

وهم مغمورون بابتسامة بلهاء

سأكتفي بالوثب على أنقاض هشّة

شبيهة بصلوات ضائعة

فوق تعرُجات الطريق..

انتهت العروض البهلوانية

وبقسمات الازدراء

تلاشت صبغة مصفوفة فوق الوجوه

يليها عرض ساخر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ساق إبراهيم

تجرّ أنفاسكَ في الريح